الليلة.. نهائي مبكر بين منتخبي إيطاليا وألمانيا في يورو 2016

السبت ٢ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٥:٥٤ مساءً
الليلة.. نهائي مبكر بين منتخبي إيطاليا وألمانيا في يورو 2016

مع دقات العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم إلى مدينة بوردو الفرنسية، وتحديدًا ملعب نوفو ستاد دي بوردو لمتابعة الملحمة الكروية في أقوى وآخر لقاءات دور الثمانية من بطولة أمم أوروبا 2016 والتي تستضيفها فرنسا، بين المنتخب الإيطالي بطل العالم في 2006 وحامل لقب أوروبا من قبل، وبطل العالم الحالي المنتخب الألماني والمرشح الأقوى للقب، في نهائي مبكر للبطولة بين العملاقين الكبيرين.
يواجه المنتخب الإيطالي التحدي الأكبر له في البطولة، عندما يواجه نظيره المانشفت، لكن مع غياب العديد من اللاعبين المؤثرين قد يحتاج المدرب العبقري أنطونيو كونتي لإعادة ترتيب أوراقه، وتغيير طريقة اللعب والبحث عن بدائل في لقاء اليوم.

وأسفرت الانتصارات الأخيرة للفريق، وبينها إقصاء إسبانيا حاملة اللقب من دور الستة عشر للبطولة، عن غيابات مؤثرة في الفريق الإيطالي، منهم ثنائى الوسط أنطونيو كاندريفا، والعملاق دانييلي دى روسى، كما سيغيب أيضا تياجو موتا البديل المحتمل لدي روسي بسبب الإيقاف.

ولم تخسر إيطاليا أمام ألمانيا في مباراة رسمية بأي بطولة، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابياً في صالح أبطال العالم في 2006، حيث يبتسم دائمًا التاريخ لهم في المواجهات المباشرة لكن كونتي سيجد نفسه مضطرًا لمواجهة التهديد الألماني وتعويض الغيابات.

ومع احتمالية غياب دي روسي وموتا، ربما يستعين كونتي بستيفانو ستورارو، وماركو بارولو، في خط الوسط، وقد يدفع أيضًا بإيمانويلي جياكيريني كمهاجم ثالث إلى جانب إيدر وجراتسيانو بيليه على أن يضع فلورينتسي ودي شيليو في الجانبين ويلعب بطريقة 3-4-3.

لكن هذه المرة المهمة أصعب بكثير من اللقاءات السابقة، فهو فضلًا عن أنه يواجه بطل العالم والمرشح الأول للبطولة، فالطليان يواجهون أقوى دفاع في البطولة، المنتخب الألماني الذي خاض 4 مواجهات ولم تهتز شباك حارسه العملاق مانويل نوير بأي هدف، وسيكون على بيليه وإيدى تجاوز الجدار الحديدي من الثنائي هومليز وبواتينج للتسجيل في معركة جانبية.

أما الأمر الجيد بالنسبة لكونتي فهو أن حارس المرمى جيانلويجي بوفون والمدافع جورجيو كيليني فقط من شاركا في تلك المباراة، ولكن خط الدفاع أصبح أكثر قوة في الوقت الراهن بانضمام أندريا بارتزالي وليوناردو بونوتشي.

تأهل المنتخب الألماني إلى دور الثمانية بسهولة، ولم يحتج أي مجهود ليحقق الفوز على المنتخب السلوفاكي بثلاثة أهداف للاشيء في دور الـ16 الذي وصل إليه بعد أن تصدر مجموعته بفوزين وتعادل.

لم يكتف المنتخب الألماني بتحقيق نتائج جيدة، لكنه بقيادة المدير الفني المميز يواكيم لوف، قدم مستويات كبيرة ورائعة جعلته من أقوى المرشحين للفوز باليورو.

ويعتمد “لوف” على تشكيلة قوية في لقاء اليوم لصد هجمات إيطاليا السريعة والخاطفة، مكونة من أفضل لاعبي العالم يقودهم المايسترو مسعود أوزيل والحارس المتألق مانويل نيور.

أحرز المنتخب الألماني 6 أهداف ولم تستقبل شباكه أي هدف مما يعطي مؤشراً قوياً على قوة وجاهزية الألمان للقاء، الأمر الذي جعل متابعي اليورو يجمعون على أن المنتخب الألماني هو المرشح الأقوى والأقرب لينال البطولة.

تكمن قوة المنتخب الألماني في أسلوب اللعب الذي فرضه المدرب المتمكن لوف، حيث يتسم بالاستحواذ على الكرة وحرمان الخصوم من محاولة بناء الهجمات عن طريق اتباع أسلوب الضغط القوي على حامل الكرة الذي يبرع فيه لاعبو المنتخب الألماني نظراً لإمكانياتهم البدنية العالية.
ويملك المنتخب الألماني خط دفاع قوياً بقيادة المدافع الصلب جيرمن بواتينج وخط وسط ناري بوجود الفنان توني كروس وسامي خضيرة، وهجوم جيد بقيادة المخضرم ماريو جوميز وتوماس مولر.

وبجانب سعي الألمان لتحقيق الفوز لمواصلة رحلة البحث عن كأس الأمم الأوروبية التي لم يسبق أن توج المانشفت بها، يأمل الألمان في كسر العقدة التي لازمته أمام الآزوري في كل المواجهات الرسمية، حيث التقى المنتخب الألماني نظيره الإيطالي ثماني مرات سابقة ولم يستطع المانشفت عبور بوابة الآزوري.