المسح الوطنيّ للصحة وضغوط الحياة يستهدف 500 مواطن ومواطنة في تبوك

الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٦:٥٤ مساءً
المسح الوطنيّ للصحة وضغوط الحياة يستهدف 500 مواطن ومواطنة في تبوك

بدأ أكثر من 12 باحثاً وباحثة بمنطقة تبوك، اليوم، في إجراء المسح الوطني لـ”الصحة وضغوط الحياة” في مرحلته الثالثة, التي تستهدف أكثر من 500 من الذكور والإناث بمدينة تبوك ومحافظاتها, بغية تقدير النسبة المئوية من الاضطرابات الصحية في المنطقة, وقياس حجم المشكلة، وكذلك طرق العلاج والعقبات التي تحول دون الحصول على الرعاية الطبية.

وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد الحبيب، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الاستطلاع يجرى من خلال مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، ومكتب الإحصاء في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية “WHO” وجامعة هارفارد وجامعة ميشيغان، في إطار تعاون يعد دلالة على أهمية الدراسة التي تحمل أملاً كبيراً للأجيال القادمة في المملكة والدول العربية المجاورة.

وأضاف أن المرحلة الثالثة قد سبقتها مرحلتين؛ الأولى منها كانت تجريبية في منطقة الرياض, فيما اتسع نطاق الثانية لتشمل المنطقة الغربية والوسطى والشرقية واستهدفت بعض المدن الكبيرة، والآن يتم مسح مناطق الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية, ومنطقة تبوك, والمدينة المنورة.

من جهته، قال استشاري الصحة النفسية الدكتور عيد السبيعي: إن المسح يبدأ عادة بتدريب وتأهيل عدد من أبناء وبنات المنطقة, وبعد انتهاءه ينطلق مباشرة الباحثون والباحثات الميدانيون، والمشرفون جراء المسح الميداني، وبعد الانتهاء من الاستطلاع سيتم التوسع في القرى والمزارع والهجر في المحافظات المذكورة.

وأشار السبيعي إلى أن العينة المختارة بمنطقة تبوك، تشتمل على 250 منزلاً موزعة على المدن والمزارع والهجر والقرى، وستوخذ من كل منزل عينتين، وبذلك يكون إجمالي المواطنين المتلقين للبحث 500 شخص، منهم 250 من الذكور ومثلهم إناث.

وعن آلية عمل الباحثين والباحثات في هذا البرنامج، ذكرت الباحثة الرئيسية في مشروع المسح الوطني، كبيرة باحثي مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث الدكتورة ياسمين التويجري: أن العينة أخذت من مصلحة الإحصاءات العامة من التعداد الذي أجري منذ 5 سنوات بشكل عشوائي، ووزعت العينات على جميع مناطق المملكة ومن ضمنها منطقة تبوك، وعلى هذا الأساس يتم اختيار منزل في أحد الأحياء بموجب اسم ساكن المنزل ورقم البيت وأسماء الشوارع والإحداثيات، باستخدام جهاز “GPS” للوصول إلى العينة، وبمجرد الوصول للمنزل تجرى المقابلة؛ وهي نوعان: يذهب الماسح أو الباحث الميداني في الأولى ويطرق الباب ويجري المقابلة وتسمى “تعداد أفراد المنزل”، ويسجل خلالها أسماء أفراد المنزل وجنسهم وأعمارهم، وما إذا كانوا يعانون أي مشاكل صحية مزمنة، وبمجرد إدخال المعلومات إلى جهاز الباحث يختار بطريقة آلية علمية شخصين فقط من العائلة “ذكر وأنثى”، وبذلك تنتهي المقابلة الأولى، والتي لا تتجاوز 10 دقائق في مجملها، وبعد ذلك تأتي المقابلة الرئيسية، ويقوم الباحث خلالها بتحديد من تم اختيارهم من الذكور والخط الخاص بالأنثى، ويتم تحويلها إلى المشرف أو زميلة له، والتي تأخذ بدورها موعداً من النساء، وتجري المقابلة معهن.

من جهة أخرى، دعا مدير المسح الاتصالي بالمسح الوطني للصحة وضغوط الحياة عبدالرحمن بن معمر، سكان منطقة تبوك إلى التعاون مع الباحثين وتقديم الدعم والمساعدة لهم وتزويدهم بالمعلومات السليمة، خاصة أن البرنامج فريد ويعد الأول من نوعه، وله منفعة مباشرة للمتلقي أو المبحوث وذي فائدة لعائلته وأبناء الحي وسكان المحافظة والمملكة العربية السعودية بشكل عام.