بالفيديو والصور.. الأمن كلمة السر في نجاح موسم العمرة

جهود مضاعفة بذلها رجال الأمن العام لتأمين ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك ليتكلل هذه الشهر الكريم بمستوى عال من الجهود والخدمات الأمنية المقدمة للمعتمرين والزوار.

وبالرغم من الجهد الواضح الذي يبذله رجال الأمن خلال الشهر الفضيل فإن ما يتم بذله خلال العشر الأواخر من رمضان يأتي أضعافاً مضاعفة نتيجة تزايد عدد المعتمرين والزوار والمصلين.

لغات العالم

ولأن ضيوف الرحمن ينسلون من كل حدب وصوب يلبون نداء خليل الله ابراهيم كان على رجال الأمن أن يتقنوا لغات العالم ليتم لهم التفاهم مع ضيوف الرحمن من كل الدول المختلفة بلغتهم الأصلية دون حاجة إلى مترجم أو وسيط.

وقد أظهر رجال الأمن العام براعة في إتقان اللغات المختلفة وتحدثهم بها بطلاقة مع الوافدين من هذه الدول.

مليونية الحرم

وبالرغم من تواجد أكثر من 2.750 ألف مُصلٍ ومعتمر في الحرم المكي والمسجد النبوي في العشر الأواخر من رمضان لعب رجال الأمن دوراً محورياً في تفادي الزحام والتدافع خاصة في ليلة السابع والعشرين من رمضان وذلك من خلال توجيه الزوار إلى المداخل والمخارج ونصائحهم المتكررة لتفادي الزحام.

استغل الأمن العام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جيد من خلال تمرير رسائل سريعة ومتواصلة ساهمت في خلخلة الزحام وتفادي التدافع في الحرم.

منظومة متكاملة

الأداء العالي لرجال الأمن جاء بالتزامن مع منظومة عمل تشهد تنسيقاً على أعلى المستويات ما بين إدارات المرور والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني.

فقد حددت قوة الدفاع المدني عدة مواقع لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي في الحرم المكي والتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لإخلاء أصحاب الحالات الحرجة التي تتطلب الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى التجهيز مع مراكز الدفاع المدني في الأحياء المحيطة بالمنطقة المركزية لدعم قوة الحرم في الحالات التي تتطلب ذلك.

مباشرة سريعة

وأسهمت فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة بلاغات الحوادث في المناطق المزدحمة وتمت زيادة عدد الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية لتوعية الزوار والمعتمرين بمتطلبات السلامة بما في ذلك لوحات مترجمة وبث رسائل نصية ( sms ) لتنظيم حركة التفويج من الفنادق إلى الحرم لتجنب المخاطر الناجمة عن تزايد أعداد المعتمرين والمصلين بعد امتلاء المطاف والمسعى.
وقد اتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة.

استنفار أمني

وكثفت شرطة العاصمة المقدسة الدوريات الأمنية في أحياء مكة المكرمة وفي الميادين والشوارع وفي المراكز والمحلات التجارية للمحافظة على الحالة الأمنية ومساعدة الزائرين والمعتمرين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المزيد من الراحة لوفود الرحمن.

وحرصت إدارات مرور العاصمة المقدسة على توفير عدد من الدوريات المرورية على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة لمراقبة حركة السير وتوجيه الزوّار والمعتمرين إلى المواقف الخاصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة.