بالفيديو والصور.. ليلة دامية في دالاس الأمريكية.. احتجاجات وإطلاق نار وقتلى

شهدت مدينة دالاس الأمريكية، ليلة دامية، على خلفية الاحتجاجات التي قام بها أصحاب البشرة السمراء، تنديداً بممارسات الشرطة العنصرية ضدهم، والتي أودت بحياة أمريكيين خلال 48 ساعة.
وفجأة، تحولت المظاهرات والاحتجاجات إلى اشتباكات دامية، تخللها إطلاق نار من قِبل قناصة، سقط خلالها 5 من الشرطة الأمريكية وإصابة قرابة 7 آخرين، فضلاً عن إصابات في صفوف المحتجين، وأنباء عن سقوط قتيل ثالث من السود.
عملية أمنية موسعة
وفور وقوع الحادث، بدأت قوات الأمن عملية موسعة لمواجهة المهاجمين، وأرسلت الشرطة تعزيزات للموقع، كما شوهدت المروحيات تحوم في سماء المدينة.
وحاصرت قوات الشرطة، أحد المسلحين في مرأب للسيارات، الذي بدوره تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت لاحق، أن المسلح أطلق النار على نفسه.
تهديدات بتفجير المنطقة
وكان قائد شرطة دالاس ديفيد براون، قد أوضح أن “المسلح الذي تم التفاوض معه أخبرنا أن النهاية قريبة وسيقتل معظمنا – في إشارة إلى رجال إنفاذ القانون -، وأن هناك قنابل في شتى أنحاء المرأب وفي وسط المدينة أيضاً”، فيما قامت قوات الأمن بتمشيط منطقة وسط المدينة بحثاً عن أي مُتفجرات مخبأة.
اعتقالات في صفوف المحتجين
واعتقلت الشرطة، ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم امرأة كانت تقف بالقرب من المشتبه بهم، أما الاثنين الآخرين فشوهدا داخل سيارة قرب موقع الحادث.
واعترضت الشرطة سيارة المشتبه بهم، بعد أن شوهد أحد راكبيها وهو يلقي حقيبة في المقعد الخلفي، قبل أن تنطلق السيارة مسرعة.
دوي انفجارات
وأفادت وسائل إعلام، بأن انفجاراً قوياً سمع في موقع الحادث، ولكن الشرطة لم تؤكد النبأ.
ويعتقد أن مسلحين اثنين على الأقل، أطلقا النار على رجال الشرطة من أماكن مرتفعة أثناء المسيرة.
وأوضح براون قائلاً: “نعتقد أن المشتبه بهم تمركزوا في مواقع بطريقة معينة تمكنهم من إصابة وقتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة”.
وأظهر مقطع فيديو، التقطه أحد المارة، شرطياً أثناء اقترابه من مكان أحد المسلحين محتمياً بعمود خرساني، ولكن المسلح أطلق النار مرتين على الشرطي الذي سقط ساكناً.
البحث عن مكان آمن
وروى أحد منظمي الاحتجاجات، أنه شاهد المشاركين في مسيرة، وهم يتدافعون بحثاً عن مكان آمن بعيداً عن نيران القناصة.
وقال جيف هود: “لقد ركضت هرباً من الرصاص، مطالباً الآخرين بإخلاء الشارع”؛ حسبما نقلت عنه شبكة تلفزيون دالاس مورنينغ نيوز.
ونشرت الشرطة في وقت سابق، صورة لشخص يحمل بندقية على كتفه، وقالت إنه سلم نفسه للشرطة.
وصرح شقيق ذلك الشخص، لقناة تلفزيونية محلية، بأن شقيقه لا صلة له بهجوم دالاس.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بأن الشرطة أطلقت سراح الشخص الذي سلم نفسه.
أوباما يدين
وفي أول رد فعل على الهجوم، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الهجوم “اعتداء آثم خسيس غير مبرر”.
وأضاف أوباما – خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البولندية وارسو، حيث تنعقد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) -، أن “مدينة دالاس بأكملها حزينة وتشعر بالخسارة الفادحة التي منيت بها منظومة الشرطة في الولايات المتحدة”.
وقال أيضاً إنه اتصل هاتفياً بعمدة دالاس “مايك رولينغز”، لتقديم واجب العزاء والدعم له، مؤكداً أن الحقائق بشأن ما حدث لم تتضح بعد كلها.
تنديد بممارسات الشرطة
وكانت مسيرة دالاس ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن في الولايات المتحدة، احتجاجاً على عنف الشرطة ضد الأمريكيين السود.
وقتل فيلاندو كاستيل في مينيسوتا، والتون ستيرلينغ في لويزيانا، برصاص الشرطة الأمريكية، في واقعتين منفصلتين خلال 48 ساعة.
وبُثت مقاطع فيديو للواقعتين على شبكة الإنترنت، مما أثار غضباً شعبياً في شتى أنحاء البلاد.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. عطيف نافيًّا الاعتذار: بيانهم غير دقيقٍ

التعاون الإسلامي تدين التفجيرات الإرهابية في مقديشو