هذا ما حدث في باريس .. انتفاضة عالمية لتحرير الشعب الإيراني من نظام الملالي

الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٩:٢٠ صباحاً
هذا ما حدث في باريس .. انتفاضة عالمية لتحرير الشعب الإيراني من نظام الملالي

في التاسع من يوليو في العاصمة الفرنسية باريس، احتشد عشرات الآلاف من الناشطين الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي؛ ليقولوا إن الوقت حان ليتنفس الشعب الإيراني أنسام الحرية ويتخلص من الظلم والاستبداد الذي عاشه خلال العقود الماضية، بمشاركة وتضامن عربي ودولي منقطع النظير.

أكثر من مائة ألف شخص قالوا كلمتهم على لسان رئيسة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، التي طالبت الشعب الإيراني بالثورة على نظام الملالي، مؤكدة أن إسقاط ذلك النظام يعني إحلال السلام في المنطقة.

وأمام سياسيين وإعلاميين من مختلف دول العالم، أضافت رجوي أن النظام الإيراني متخوف من ازدياد شعبية المقاومة في الداخل والخارج، مطالبة النظام “المتهالك” بالاعتراف بالمقاومة الإيرانية وحقها الشرعي في المشاركة بالحكم وإدارة البلاد.

وكشفت أن نظام ولاية الفقيه حاول التستر على فشله بإدارة البلاد بالتدخل في شؤون الدول المجاورة والمشاركة بالحرب السورية، موضحة أن النظام دفع بقرابة 70 ألف مقاتل إلى سوريا، لدعم نظام الأسد الهش، مما أدى إلى فقدانه الكثير من عناصره.

وشددت مريم رجوي، على أن إسقاط نظام ولاية الفقيه هو الحل الوحيد لإخراج إيران من واقعها المتردي سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريًا، مضيفة: “علينا أن نقول لا لأصحاب العمائم السوداء والبيضاء؛ فليسقط نظام ولاية الفقيه”.

إرهاب يتخطى الحدود

وخلال مشاركته في المؤتمر، قال رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير تركي الفيصل، إن الخميني حاول فرض وصايته على الدول العربية والإسلامية المجاورة تحت مفهوم “الثورة”، الأمر الذي خلّف نزاعات كبيرة في دول الجوار.

وأوضح الفيصل، أن نظام الملالي في إيران يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، قائلاً: “لا نسمح للنظام الإيراني بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مضيفًا أن القمع في إيران لا يقتصر على المعارضين، بل يشمل الأقليات، لاسيما العرب، والسنة، والأكراد.

وأكد دعم المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي أجمع للانتفاضات التي اشتعلت في جميع أنحاء إيران ضد نظام الملالي الإرهابي، مستطرداً: “نحن في العالم الإسلامي نقف معكم قلباً وقالباً، نناصركم وندعو الباري أن يسدد خطاكم”.

الوفود العربية

أجمعت الوفود العربية المشاركة في المؤتمر على ضرورة إسقاط نظام الملالي الإرهابي؛ كي يعم السلام في المنطقة وينتهي مسلسل الإرهاب الأسود الذي بات يستهدف معظم عواصم العالم دون أي تمييز.

تفاعل شعبي

وخارج أسوار المؤتمر، تصدّر وسم “FreeIran” قائمة الأكثر تفاعلًا “الترند” في موقع تويتر، بمشاركة مئات الآلاف من الناشطين الإيرانيين والعرب والأحواز وغيرهم من الأجانب ضد نظام الملالي الذي يتأذى منه العالم أجمع.

وكتب أحد المغردين: “مريم رجوي ليست سنية بل شيعية، إذن لا توجد مشكلة بين السنة والشيعة في التعايش، المشكلة في من يزرع الكره ويعمل لنشره وهو النظام الحالي”.

وأضاف مغرد ثان: “دول الخليج صبرت صبر أيوب على حماقات النظام الإيراني حتى أصبح الصبر لا يطاق وبات زوال نظام الملالي مطلبًا حتميًا وشعبيًا”.

وتابع مغرد ثالث: “من حق هذا الشعب أن يطالب بالحياة، فقد استأثر الملالي بالحياة الرغيدة على حساب الشعب الذي يتضور جوعاً”.

وطالب أحد الناشطين بـ”منح العرب الأحواز مقعداً في مجلس جامعة الدول العربية باعتبار الأحواز دولة محتلة وتدويل القضية ومنحهم حق تقرير المصير”.

واعتبر بعض المغردين حضور الأمير تركي الفيصل والوفود العربية إلى المؤتمر صفعة قوية لملالي طهران، حيث قال أحد الناشطين: “إن تركي الفيصل حاضر في الصف الأول لمؤتمر المعارضة الإيرانية.. رسالة ستصل لملالي طهران”.