هنا.. تفاصيل التحقيق مع خلية إيران الإرهابية في البحرين

الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٩:٣٨ مساءً
هنا.. تفاصيل التحقيق مع خلية إيران الإرهابية في البحرين

كشف القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين، حمد شاهين، عن أن التحقيق في واقعة تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون ما يسمى بـ”كتائب ذو الفقار” قد انتهى، وتمت إحالة 138 متهمًا إلى المحكمة المختصة، منهم 86 متهمًا محبوسًا، و52 هاربًا.
وبين أنه تم إسناد لهم تهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، وتولي قيادة بها والانضمام إليها وإحداث تفجيرات وحيازة مفرقعات والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء على سلامتهم تنفيذًا لأغراض إرهابية، ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات بأماكن عامة، والسعي والتخابر مع دولة أجنبية، ومن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال وإتلاف أموال مملوكة للغير، وقد تحدد لنظر الدعوى جلسة 23/08/2016 أمام المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة.
جدير بالذكر أن النيابة العامة البحرينية تلقت بلاغًا بتاريخ 25/11/2015 من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، مفاده وُرُود معلومات عن قيام قيادات الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمالها الإرهابية بمملكة البحرين وبعض المحكوم عليهم من عدد من الجماعات الإرهابية الهاربين خارج البلاد، ويتنقلون بين إيران والعراق بعقد العديد من الاجتماعات فيما بينهم بإيران، بدعم وتنسيق وتوجيه من بعض قيادات النظام الإيراني وعناصر الحرس الثوري الإيراني التابعة للنظام، وذلك بغرض توحيد نشاطهم الإجرامي داخل مملكة البحرين والاندماج فيما بينهم تحت راية واحدة، وإنشاء وتأسيس تنظيم إرهابي موحد أطلقوا عليه اسم “كتائب ذوالفقار”، كما أفادت المعلومات بأن الغرض من توحد واندماج تلك القيادات، وكذلك العناصر التابعة لها في الخارج والداخل والعمل تحت راية ذلك التنظيم الإرهابي، هو مواجهة النقص العددي في العناصر المؤهلة والمدربة عسكريًا، وكذلك مواجهة النقص في العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في تصنيعها والأسلحة وأدوات التخريب اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، حيث يتم التنسيق بين كافة العناصر الإرهابية خارج وداخل البحرين، والتعاون فيما بينها، سواء ما يتعلق بالعناصر البشرية المؤهلة لتنفيذ الجرائم الإرهابية أو المواد والأدوات، بما فيها المواد المتفجرة والأسلحة التي يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم، وأن ذلك التوحد والاندماج فيما بينهم كان نتيجة ضبط العديد من العناصر الإرهابية داخل البحرين ومصادرة المضبوطات والمتفجرات التي يحوزونها من قِبل أفراد الشرطة، وكذلك القبض على بعض قيادات التنظيمات الإرهابية في البحرين، والعديد من عناصرها المدربة والكشف عن مخازنها السرية.
وأظهرت التحقيقات أنه وبناءً على تكليفات قياديي التنظيم لعناصر الجناح العسكري فقد تمكنوا من تنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل البحرين، بعد أن تلقوا تدريبات في الخارج بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني وأخرى في العراق والتي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تدريب العناصر التابعة للتنظيم على مختلف أنواع الأسلحة النارية وعلى نوعيات المواد المتفجرة وعلى كيفية صناعة واستخدام العبوات المتفجرة، وكذلك التدريب على حرب العصابات وكيفية مواجهة رجال الأمن وتدريبات خاصة بالأمن الشخصي والمراقبة العكسية ومعاينة المباني المراد استهدافها، والتدريب على كيفية إعداد المستودعات والمخابئ السرية، وقد قام المتهمون برصد ومراقبة العديد من المقار والتحركات بغرض تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وارتكبوا عدة تفجيرات وما ارتبط بها من وقائع الشروع في قتل أفراد الشرطة وإتلاف الممتلكات والحرق الجنائي، وكذلك وضع عدد من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في مناطق مختلفة بالبلاد.