إعلاميون ومفكرون تونسيون: جهود المملكة الإنسانية في اليمن لا يخطئها إلا جاحد

الثلاثاء ٩ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٧:١٧ مساءً
إعلاميون ومفكرون تونسيون: جهود المملكة الإنسانية في اليمن لا يخطئها إلا جاحد

المواطن – واس

أشاد الباحث والخبير الأكاديمي في القضايا الدولية والإقليمية باسل ترجمان، بتاريخ المملكة المشرف في القضايا الإنسانية جمعاء.

وأشار الي ان المملكة، على امتداد تاريخها، وقفت موقفًا إنسانيًا من كل ما قد تتعرض له الدول الشقيقة والصديقة من كوارث وأزمات إنسانية، ولم تبخل بمد يد المساعدة للجميع، ومنذ اندلاع الأزمة اليمنية وقبلها الأزمة السورية، لم تدخر المملكة جهدًا للتخفيف من تأثر هذا الأزمات على الشعبين الشقيقين، ونجحت رغم كل الصعوبات في تقديم مساعدات كبيرة، أسهمت بشكل فاعل في الحد من النتائج التدميرية لما يجري على مواطني البلدين.

وأضاف في تصريح له، اليوم: “أن الوضع في دولة اليمن التي تشكل العمق الاستراتيجي للأمن الوطني للمملكة، يشكل أهمية كبيرة لكل الشعب، الذي اصطف وراء قيادته لمواجهة التحدي والتهديدات التي تشكلها أطراف باعت نفسها للشيطان، وتسعى للعبث بهوية المنطقة وأمنها، وتضرب الوحدة التي تجمع الشعب اليمني والسعودي وغيرها من شعوب المنطقة”.

وأكد رئيس تحرير صحيفة (الضمير) التونسية، محمد الحمروني، بدوره، أن الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، في مجال الإغاثة الإنسانية والرعاية الصحية ومساعدة الأشقاء في سوريا واليمن، لا ينكرها إلا جاحد.

وقال “إن الإشادة التي عبرت عنها منظمة الهلال والصليب الأحمر العربية، دليل على أن ما تقوم به المملكة من مجهودات في دعم العمل الإغاثي الإنساني عامة، وفي سوريا واليمن على وجه الخصوص، من الضخامة بحيث أنه أصبح كالشمس لا ينكر وجودها في وضح النهار إلا من كان فاقدًا للبصر والبصيرة”.

وأضاف أن الإشادة التي صدرت عن منظمة الهلال والصليب الأحمر العربية، والمبنية على أرقام موثقة وحقائق على الأرض، تجسد ما تقدمه المملكة للسوريين واليمنيين.

وأشار الحمروني إلى أن التقارير الصادرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أثبتت أن مساعي المملكة لم تتوقف على “النداءات العاجلة للأمم المتحدة، بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، ليتجاوز حجم ما أنفقته المملكة حتى يونيو 2016 م الـ460 مليون دولار، ﻻفتاً إلى أنه كان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين دور أساسي في المجهود الكبير الذي قامت وتقوم به المملكة.

وأدان الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في تونس، عبدالله الوصيف، من جانبه، الانتهاكات المتواصلة من الميليشيا الحوثية في اليمن، مشيرًا إلى أن المدنيين هم الأكثر تضررًا من هذه الانتهاكات.

وقال “إن جماعة الحوثي يقودون حاليًا حرب فتنة في المجتمع اليمني، ويساهمون في زرع الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، ويعملون على إنشاء شرخ اجتماعي خطير طمعًا ورغبة في السُلطة”، مشيرًا إلى أنهم استخدموا الأطفال في حربهم، وهو ما يُعد جريمة بشعة في حق الإنسانية جمعاء.

وأشاد الوصيف، بالجهود المبذولة التي تقدمها المملكة العربية السعودية، في إطار حماية المجتمع المدني اليمني والأمة الإسلامية من هذه الحرب؛ حيث لا تتوانى في الذود عن الأمة وعقيدتها، وحماية المقدسات الدينية.

وأشار الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، إلى أن المملكة لم تتأخر عن تقديم الاحتياجات الإنسانية إلى الدول العربية والإسلامية، التي تتعرض لأزمات ونكبات وكوارث، منوهًا في السياق، بمجهودات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، في تقديم يد المساعدة لكل من يحتاجها في جميع أنحاء المعمورة.

ونوه الوصيف، بإنجازات المملكة، فيما يتعلق بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى حجم التطور السريع في منشآت وخدمات المسجد الحرام، والإبداعات الفكرية والثقافية التي تثري به المملكة الساحة الفكرية والمعرفية، عبر رابطة العالم الإسلامي.