إعلامي لبنانيّ مُثمناً دور المملكة في اليمن: تعاملت بالحزم والأمل

الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٤:٤٦ مساءً
إعلامي لبنانيّ مُثمناً دور المملكة في اليمن: تعاملت بالحزم والأمل

المواطن – واس

ثّمن الإعلامي اللبناني، راشد فايد، الدور الريادي، الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية، ولا تزال تضطلع به في مجال العمل الإنساني، والوقوف مع الشعوب المتضررة حول العالم.

وقال إن اسم المملكة، ارتبط باستمرار بمبادراتها الإنسانية في تقديم العون لمن يحتاج من شعوب العالم، سواء عند وقوع أحداث طبيعية عارضة كالفيضانات والزلازل، وما يشبهها، أو عند اندلاع حروب إقليمية أو أهلية، مشيراً إلى أن الأبرز في هذا المجال أن مساعدات المملكة لا تقتصر على الدول الإسلامية، وهو توجه تعتمده منذ أكثر من 50 عاماً، ما جعل من المملكة أحد أكبر البلدان المانحة للمعونات في العالم.

وتطرق إلى الموقف المشرف الذي قامت به المملكة تجاه الدفاع عن الشرعية في اليمن، وأنه لم يكن أمام المملكة بد من مغادرة الدعوة باللسان والقلب لوقف الحرب في اليمن، إلى تقويم الأمور بعملية عاصفة الحزم، التي أتت بمشاركة عربية ومباركة دولية، بعد قمة شرم الشيخ العربية، في نهاية مارس 2015 م، وجاءت عملية عاصفة الحزم بعد تمدد الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، في اتجاه صنعاء وباب المندب، ما أظهر جدية كون الحوثيين مطية إيرانية خطرة، تسمح لطهران بزيادة دورها التخريبي في العالم العربي.

وأكد أن المملكة، زاوجت في تعاطيها مع اليمن بين الحزم والأمل، إذ أطلقت بعد العملية العسكرية الحاسمة دورها الإنساني، إلى جانب اليمنيين، لافتاً إلى أن المملكة ستكمل هذه الأيام مبادرتها الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين، عقب الانتهاء من عاصفة الحزم، وتهدف إلى مساعدة الفقراء والفئات الأكثر تضرراً من الأزمة الطويلة، التي مرت بها اليمن.

وقال إن الدول جميعًا تعرف أن سياسة المملكة ومنذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز “رحمه الله”، تقوم على مبدأ الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أن مبادئ سياسة المملكة في العلاقات الدولية، تنص على حسن الجوار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للدول الشقيقة والصديقة، في حال حدوث الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والأزمات الاقتصادية، لاسيما في الدول الإسلامية.

وشدد على أن المملكة جنّبت بقيادتها التحالف “العربي – الدولي” اليمن، وضعاً مأسويًا محتومًا رأينا صوره في أعمال التنكيل والانتقام التي نفذها الحوثيين والمخلوع صالح في الشعب اليمني، وفي التدمير المنهجي لمواقع الشرعية، وما يقع تحت سيطرتها، موضحاً أن أبشع صور التدمير تتجلى في تدمير مستقبل الشباب اليمني، حين يعمد التنظيم الحوثي إلى تجنيد الشباب وحرمانهم من سلاح العلم وتدريبهم على سلاح القتل، أو تشويه عملية التعليم الجامعي كتنسيب طلاب ليسوا طلابًا، أو منح شهادات لأصحاب الوساطة أو اختصار سنوات الدراسة بما تقتضيه المصلحة الميليشياوية، وهذا أحد وجوه تدمير المستقبل، إذ لا يكتفي الحوثيون وصالح بتدمير حاضر اليمن وآثار ماضيه، لكنهم يريدون القضاء على مستقبله، بسد آفاق العلم في وجه شبابه.