الشهيد محمد العمري طلب النصر أو الشهادة.. فنال الثانية

الأربعاء ٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٠٧ مساءً
الشهيد محمد العمري طلب النصر أو الشهادة.. فنال الثانية

دماؤهم الزكية التي روت الأرض التي صعدت فيها أرواحهم إلى بارئها ستظل دوماً تروي صمتاً، قصص شجاعة، وسنظل نتفاخر ببطولاتهم، وإقدامهم، وبأسهم، وبسالتهم، التي لم تخفها رصاصات غادرة.. شهداء المملكة، أبطال قدموا على كفوفهم حياتهم لنحيا نحن، هم رجال الوطن الذين شدّوا رحالهم إلى خالقهم.

وكان الشهيد الجندي محمد غانم حسن السليمي العمري بحق مفخرة لأهله ولوطنه الذي تربى فيه، ذلك البطل الذي لم يمنعه صغر سنه عن قيامه تجاه وطنه بالدور البطولي وأداء واجبه لدحر أعداء الوطن والدين.

والشهيد محمد لم يتجاوز 26 ربيعاً، وروى لـ”المواطن” شقيقه وكيل الرقيب عامر والذي يعمل معه  في الجبهة نفسها لحظات من حياة الشهيد، موضحاً أن: “الشهيد من  مواليد 1410 هــ وترتيبه السادس بيننا، وقد التحق  بالخدمة العسكرية عام ١٤٣١هــ بمنطقة تبوك وتخصص سائق ناقلة مجنزرة”.

وأضاف شقيق الشهيد: “عين بعد تخرجه بخميس مشيط وباشر مرابطاً ‏فـي الحد الجنوبي من بداية عاصفة الحزم  في قطاع الثويلة التابع لظهران الجنوب قبل ما يقارب السنة وستة أشهر إلى أن تم نقله قبل أسبوع إلى قطاع قيقع في نجران قبل استشهاده”.

وأردف: “منذ بداية الحرب وهو يعيش بين أملي النصر أو الشهادة، وكان رحمه الله باراً بوالدتنا ولم يتبق على زواجه إلا أشهر قليلة والذي كان يسعى لأن يكون عريساً قبيل نهاية هذا العام ولكن احتفى به الوطن عريساً وشهيداً ولا راد لقضاء الله”.

“فخور باستشهاد شقيقي في ميدان الشرف والكرامة”.. كلمات كررها  شقيق الشهيد عدة مرات، وعلى الرغم من مرارة الفقد ولوعة الرحيل، إلا أنه تلقى خبر استشهاد شقيقه بكل إيمان واحتساب، ومشاعر مملوءة بالفخر والاعتزاز.

واستكمل شقيقه قوله: “كنت في مدينة أبها حين تم الاتصال بي، وبطبيعة  الحال اجتمعت علي ملامح الحزن لفراق شقيقي وبين فرحة الشهادة متقبلاً  فيه العزاء والتهنئة في وقت واحد.

كما تحدث كل من والدة  الشهيد وعمه، ويدعى عامر بن حسن السليمي  لـ”المواطن” قائلين: “ولله الحمد تلقينا خبر استشهاد البطل  بنفوس راضية مطمئنة وهذه نهاية محمودة لكونها بميدان الشرف والذود عن المقدسات”.

وعبر كل من أفراد قبيلته، شيخاً وأعياناً بمحافظة القنفذة التي زفت ضمن موكب 26 شهيداً استشهدوا، وهو ثالث شهيد تزفه قبيلة العمور،  حيث قالوا: “كانت لمسات قيادتنا الرشيدة الحانية معنا من لحظة استشهاده وعلى مستوى القيادات في محافظة القنفذة إذ توالت التعازي من لدن المحافظ ورئيس مركز حلي، ونقلا تعزية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالإضافة إلى تلقي أسرة الشهيد اتصالاً مباشراً من سمو أمير منطقة نجران و التي كانت بلسماً شافياً لجراحها ومنبعاً من منابع الفخر والاعتزاز بالإضافة أيضاً إلى زيارة  من مدير مخفر حلي النقيب راجح السميري برفقة زملائه أفراد الشرطة وشيخ قبيلة الغبشة بالسلامة الشيخ نهاري الغبيشي حيث استقبلهم بمعية أسرة الشهيد الشيخ محمد العمري شيخ قبائل العمور.

ووصل مندوب وزارة الدفاع النقيب حمود الشهري، ناقلاً تعزية القيادة، مقدماً التهنئة والتعزية لأسرة الشهيد وتلاه أيضاً اللواء محمد بن أحمد الشيخي، من قيادة المنطقة الجنوبية، حاملاً معه تعازي وزير الدفاع والطيران وضباط وأفراد القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية.

وشيعت جموع غفيرة من أهالي مركز حلي جثمان الشهيد وأديت صلاة الميت عليه في مسجد الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالصفة في مركز حلي، ودفن في مقبرة البلدة.

 

محمد غانم حسن السليمي العمري 5 محمد غانم حسن السليمي العمري 4 محمد غانم حسن السليمي العمري 3 محمد غانم حسن السليمي العمري 2 محمد غانم حسن السليمي العمري 1

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

  • غير معروف

    الي جنات الخلد

  • صاف..

    رحمه الله وجعله عريساً ب الجنه خدم الوطن بإخلاص ونال الشهادة الحمدلله الحمدلله .