سلطان بن سلمان: السياحة عانت وكفى تأخّرًا!

الإثنين ٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٩:٥٣ مساءً
سلطان بن سلمان: السياحة عانت وكفى تأخّرًا!

المواطن – سعيد آل هطلاء – عسير

أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن أكثر ما عانت منه السياحة الوطنية؛ هو غياب التمويل من الحكومة للقطاع، رغم النداءات المستمرة التي أطلقتها الهيئة منذ عام 2005م، وهو ما جعل نمو القطاع السياحي أقل بكثير من تطلعات المواطنين الذين يبحثون عن صناعة سياحية متكاملة الخدمات، موضحًا أن هناك قرارات صدرت في هذا الجانب من شأنها الإسهام في حلّ ملف التمويل.
وشدّد على أن السياحة ليست قطاعًا طارئًا على الاقتصاد، بل إنها تعتبر من الجهات الأولى التي وجد فيها برنامج التحول الوطني كل البرامج والمباني والمتاحف جاهزة ومهيأة للتحول الوطني، وأن السياحة الوطنية تجد اندفاعًا من الناس، وكذلك تجد هيئة السياحة نقدًا حول ضعف بعض المرافق أو نقص بعض الخدمات، مبديًا ترحيبه بأي نقد بنَّاء، وقال: “إن هناك نقد نتلقاه حول ارتفاع أسعار مرافق الإيواء في بعض الوجهات السياحية، وهذا صحيح كون هذه الوجهات لا يزال العرض أقل من الطلب، ولو تحقق برنامج التمويل لكان هناك عرضًا لا يقل عن الطلب، وبالتالي تكون الأسعار في متناول المواطنين وجودة الخدمات مُرضية لتطلعاتهم”.
ونوّه إلى أن السياحة الموسمية هي من أسباب ارتفاع أسعار بعض الخدمات، وعلى ضوء ذلك أطلقت هيئة السياحة مع شركائها وفي مقدمتهم إمارة منطقة عسير وأمانة منطقة عسير قبل عامين مبادرة “عسير.. وجهة سياحة على مدار العام”، مستشهدًا بمقولة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- إن خطط ومشاريع الهيئة طموحة، وتشهد تطويرًا ضخمًا، ومن يقول إن هذا مستحيل؛ فهو لا يعرف ما يقول.
وأضاف: “في بعض الدول نجد أن هناك اقتصادات سياحية قامت على السائح السعودي، وأقول كفى تأخرًا في تطوير سياحة بلادنا، فهي البلد الأول في المنطقة، وهي حاضنة الحرمين الشريفين، وكفى أن يُحرَم المواطن من أن يجد خدمات ميسرة بأسعار في متناول اليد، ومن يقول إن السياحة لا تنمو ثبت خطأه، وتلك الخدمات ليست تفضلًا، بل هي حق مشروع للمواطن، وكما قال خادم الحرمين الشريفين إن تقديم أرقى الخدمات والتسهيلات للمواطنين هي حق مشروع، وهيئة السياحة في السعودية هي من أوائل القطاعات المسعودة”، متابعًا: “نملك مقومات بشرية وسياحية واحترام عند الناس وأمن واستقرار، وضيوف المملكة أننا عندما نزور المملكة نشعر أننا في بلداننا”.
وأوضح لدى تفقده أمس عددًا من الفعاليات والمشاريع السياحية في أبها، أن عسير مؤهلة وستكون من أول المستفيدين من برامج وحقائب التمويل التي صدرت أخيرًا أو تلك التي في طريقها للصدور، معتبرًا أن عسير ورغم أهميتها السياحية وما حققته من مشاريع وبنية تحتية لا تزال في حاجة إلى التمويل للكثير من الفعاليات، وقد علمنا أنه تعذّر حصولها على مبلغ 92 مليونًا لدعم مناسبة عاصمة السياحة العربية 2017.
وشملت جولته على عدد من المشاريع السياحية التي تُنفّذ حاليًا بالمنطقة كعين أبها ومركز الزوار وممشى الضباب إلى موقع فعالية شارع الفن ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا، مستشهدًا بما قاله سموه قبل قرابة 4 عقود إن عسير ستكون وجهة سياحية على مستوى عالٍ، وقريبًا سيكون هناك شركة التنمية والاستثمار السياحي، وهي ستدرس مواقع في عسير من ضمنها رجال ألمع”.
وختم بالتأكيد على أن مبادرات الهيئة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن السياحة من القطاعات الاقتصادية الكبرى المنتجة للفرص الوظيفية وبيئة خصبة للاستثمارات الضخمة، معولًا على ما تملكه الهيئة من برامج ومباني وتراث وطني عريق وغيرها، ستكون الرؤية سبيلًا لتطبيق الكثير من قرارات الهيئة الوطنية.
واستهل رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني جولته بزيارة لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، حيث بحثا أوجه التعاون فيما بين الهيئة والإمارة إلى جانب الاطّلاع على البرامج والفعاليات والجهود التي تُبذل في سبيل تعزيز الحضور السياحي وتوفير الخدمات التي يحتاج لها السائح.

وثمّن رئيس الهيئة الدور الكبير والمتابعة الحثيثة من قِبل أمير منطقة عسير، وهو ما انعكس إيجابيًا على مشاريع المنطقة وأحدث تغييرات إيجابية يلمسها كل من يزور منطقة عسير، كما ثمّن دور أمانة منطقة عسير بقيادة الأمين الأستاذ صالح القاضي ومسئولي المنطقة والمجتمع المحلي والمواطنين الذين تكاتفوا لتكون عسير وجهة سياحية أولى للمواطنين والخليجيين.

زيارة سمو الامير سلطان بن سلمان لشارع الفن بابها image image image image image image image image image