مدني نجران يسطر اسمه بتضحيات عظيمة

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١:١١ مساءً
مدني نجران يسطر اسمه بتضحيات عظيمة

 المواطن – حسين المصعبي – نجران

سجل رجال الدفاع المدني في نجران، أسماءهم في سجلات البطولة بحروف من نور، فكما أن هناك على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية رجالاً يضحون بأرواحهم فداء لحماية حدود الوطن الغالي ويضربون أروع الأمثال في التضحيات لصد أي عدوان من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، هنا أيضاً وسط منطقة نجران رجال قدموا – ولا يزالون يقدمون – كل عظيم من أجل حماية المواطنين والمنطقة من أي عدوان يستهدف سكانها وأمنها من خلال إطلاق دعاة الحرب والدمار قذائفهم بعشوائية مستهدفين من خلالها الآمنين من سكان المنطقة غير مبالين بالقانون الدولي الإنساني للحروب.

ويواجه أبطال نجران، لهيب الحرائق، ويغامرون بأرواحهم لتأمين أرواح أخرى، فهم من يتواجدون في أصعب المواقع التي لا يستطيع أي شخص التواجد فيها، في أعماق المستنقعات ووسط كثافة الأشجار وأصعب المنحدرات، هم من يقضون ساعات طويلة لإزالة الخطر عن السكان، فهم أبطال سخروا أعظم ما يملكون فداءً لوطنهم وشعبهم، يكابدون المتاعب، يسعفون ويحذرون، أينما تحصل الكوارث أياً كان نوعها تجدهم أول الحاضرين المنقذين.

كما يواجه أبطال نجران، الحرائق التي لا تعرف الرحمة، وفي الحرائق العرضية التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية واستمرت على مدار يوم كامل، حيث كان لهم الفضل – بعد الله – في تجنب المنطقة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

فهم يقفون على ثغر من ثغور الرباط على الحد الجنوبي، ومن شاهد هذه الأمور يعرف مدى تضحياتهم في مكافحة الحرائق الناجمة عن المقذوفات وعن مسبباتها الأخرى ووقوفهم أمامها لفترات طويلة وتحت حرارة الشمس وفي مواجهة لهب النيران وتحت دخان تلك الحرائق في صورة من صور التضحية التي يقدمها رجال أمننا في سبيل أمن واستقرار الوطن والمواطن.

وكان لأبطال الدفاع المدني بنجران، منذ إطلاق عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” الدور الكبير والأساسي في حماية أرواح سكان منطقة نجران من خلال إصدار التعليمات الهادفة لسكان المنطقة في كيفية التعامل مع تلك الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي تضمن لهم – بعد الله – السلامة في حال تعرض المنطقة لقذائف من الأراضي اليمنية.

ويشهد الكثير من سكان المنطقة دور رجال الإطفاء الذي لا يمكن لأي شخص إنكاره في تقليل الخسائر البشرية والمادية خصوصاً في حال تعرض المنطقة لمقذوفات عسكرية فهم أول المبادرين في مواجهة تلك الأحداث.

وأكد مصدر لـ “المواطن” سقوط أكثر من 1016 قذيفة قادمة من الأراضي اليمنية على نجران منذ انطلاق العمليتين العسكريتين، واستشهد على إثرها 27، وأُصيب 298 ما بين أطفال ونساء ورجال، أغلبيتهم من المقيمين في المنطقة، حتى تاريخ 18 / 10 / 1437هـ.

ولفت المصدر، إلى أن المقذوفات العسكرية من داخل الأراضي اليمنية، تسببت بمنطقة نجران في تضرر 1074 منزلاً، و108 محلات تجارية، و430 سيارة، و32 مزرعة، بالإضافة إلى 42منشأة حكومية؛ في دليل واضح على شروعهم وأهدافهم الخبيثة في التعدي على المدنيين.

كل تلك الأحداث التي شهدتها منطقة نجران تشهد على الدور الأبرز والعظيم لرجال الدفاع المدني في احتواء الموقف والحد من الخسائر الناجمة عن تلك العمليات القذرة من قبل تلك الجماعات التي لم تجد أمامها لتخفيف وقع الهزائم عليها سوى استهداف سكان المناطق الحدودية.

استشهاد مواطن وإصابة ستة مقيمين جراء مقذوف حوثي على نجران استشهاد مواطن وإصابة ستة مقيمين جراء مقذوف حوثي على نجران

مقذوفات نجران (5)العثور على مفقود وادي نجران بعد 12 يومًا2 العثور على مفقود وادي نجران بعد 12 يومًاانتشال جثة عشريني بسد وادي تريمة في #نجران2 غواصوا مدني نجران يعثرون على جثة الشاب المفقود داخل حفرة ميا (4)

اخماد حريق بنجران 1محاولة السيطرة حريق نجران

 

اخماد مقذوف في نجران اخماد مقذوف في نجران3

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابووسام

    بارك الله فيهم واعانهم وجزاهم عنا كل خير ولهم من اسمهم نصيب نعم هم رجال الدفاع المدني والوطني