الاتحاد والشباب يواجهان الرائد والقادسية غداً في افتتاح دوري جميل

الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٨:٠٩ مساءً
الاتحاد والشباب يواجهان الرائد والقادسية غداً في افتتاح دوري جميل

المواطن – واس

يفتتح فريقا الاتحاد والشباب، غداً، منافسات الموسم الجديد من بطولة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، عندما يواجهان الرائد والقادسية، ضمن الجولة الأولى من المسابقة.

وكانت أندية الدوري أكملت استعداداتها للموسم الرياضي الجديد بمعسكرات في الدول الأوروبية؛ في مقدمتها تركيا، التي ضمت أكثر المعسكرات للفرق بواقع 4 فرق، ثم هولندا والنمسا التي ضمت 3 فرق في كل دولة، مقابل نادي في كل من إسبانيا وكرواتيا، فيما فضل الاتحاد إقامة معسكره في جدة، والمشاركة في بطولة تبوك الدولية، إلى جانب النصر.

وفضل الأهلي “حامل اللقب”، إقامة معسكر في ماربيا بإسبانيا، فيما كان “وصيفه” الهلال، قد اتجه إلى سالزبورغ بالنمسا، التي احتضنت أيضاً معسكر ناديي الوحدة والاتفاق، العائد لدوري المحترفين هذا العام، فيما أقام الشباب والتعاون والفتح، معسكراتهم في هولندا، وتوجه النصر لكرواتيا، وفضلت فرق الخليج والقادسية والفيصلي والرائد، إقامة معسكراتها في تركيا.

وخاضت الفرق خلال معسكراتها، العديد من المباريات الودية مع أندية قوية ومتوسطة، كان لها وبحسب مسؤولي الفرق، فوائد كبيرة في إظهار الجاهزية الفنية للاعبين، ومدى استفادتهم من هذه المعسكرات، إضافة إلى وقوف مدربي الفرق على القوائم الخاصة بعدد اللاعبين اللذين سيشاركون في منافسات الموسم الرياضي المقبل، باستثناء فريق المجزل الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية، بقرار من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك بسبب التلاعب بنتائج مباريات مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 1436 – 1437 هـ.

ومن أبرز المباريات الودية التي خاضتها الأندية السعودية في المعسكر؛ مواجهة الأهلي مع خيتافي الإسباني، التي انتهت بالتعادل 2 ـ 2، ومواجهة الهلال مع بشكتاش التركي التي انتهت أيضاً بالتعادل 1 ـ 1، وتغلب النصر على دينامو زغرب الكرواتي 2 ـ 0، وتعادل الفيصلي مع فنربخشة التركي 1 ـ 1، فيما خسر الاتفاق من آنجي الروسي 1 ـ 2، وكسب الفتح نظيره جو اهيد الهولندي 5 ـ 1.

وكان الهلال والأهلي، قصا شريط الموسم الجديد بكأس السوبر السعودي في لندن، التي حقّقها فريق الأهلي، بعد تغلبه على الهلال، بضربات الترجيح 4- 3، بعد نهاية الأشواط الأصلية بهدف لكل منهما.

وستكون انطلاقة الدوري غداً، بمواجهتان الأولى تجمع الرائد بنظيره الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، ويتطلع الاتحاد الذي أجرى تعاقدات عديدة إلى العودة بالنقاط الثلاث والدخول في صلب المنافسة على اللقب مبكراً، فيما يسعى الرائد الذي عانى الأمرين في الموسم الفائت قبل أن تنقذه مباراتي “الملحق” من الهبوط والخروج بنتيجة إيجابية يؤكد من خلالها قدرته على احتلال مركز مرموق، ورغم الصفقات المبرمة والاستعدادات المبكرة للفريقين، فإن المباراة لن تخلو من الصعوبة وإن كان الاتحاد يعد هو الأفضل والأقرب للفوز.

واستعد الرائد لهذا الموسم بشكل مختلف؛ حيث تعاقدت إداراته مع المدرب التونسي ناصيف البياوي، صاحب الخبرة الكبيرة والتجربة الطويلة في الدوري السعودي، وأقامت معسكراً للفريق في تركيا، كما عززت صفوف الفريق بـ12 لاعباً محلياً، يأتي أبرزهم سعيد المولد وعبدالرحيم جيزاوي وأيمن فتيني وسياف البيشي وسلطان السوادي، إضافة إلى التعاقد مع الثلاثي البرازيلي أدريانو ألفيس وجيلمار داسيلفا ودانييل أمورا، وتجديد عقد المهاجم الغيني إسماعيل بانغورا.

في المقابل، اكتفى الاتحاد بمعسكر داخلي قبل المشاركة في دورة تبوك الدولية الأولى، وتعاقد مع المدرب التشيلي سييرا، ودعم صفوفه بخمسة لاعبين محليين أبرزهم بدر النخلي وعدنان فلاته وعبدالله شهيل، قبل أن يجلب رباعياً أجنبياً، مكوناً من التشيلي فيلانويفا والمصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري والتونسي أحمد العكايشي، ولكن الفريق لن يستفيد من خدمات اللاعبين الجدد ما لم تنه إدارة النادي الالتزامات المالية والحصول على موافقة رسمية من لجنة الاحتراف.

وفي اللقاء الثاني؛ يلعب الشباب مع نظيره القادسية على استاد الملك فهد الدولي، وقدم الشباب واحداً من أسوأ مواسمه في العام الماضي، ويأمل أن يستعيد عافيته مع مدربه الجديد الوطني سامي الجابر، والمنافسة المبكرة على اللقب أو على أحد المراكز المقدمة، بينما يطمح القادسية الذي نجا من الهبوط في الأمتار الأخيرة، في الظهور بصورة مغايرة، وعدم تكرار سيناريو الموسم الفائت.

وتعد المباراة صعبة على الفريقين، خصوصاً وأنها افتتاحية، ولكن عطفاً على الأسماء التي يضمها كل فريق، فإن كفة الشباب تعد هي الأرجح، ويبقى هو الأقرب لحصد النقاط الثلاث.

واستعد الشباب لمنافسات الموسم بشكل جيد؛ حيث أقام معسكراً في هولندا وأجرى خلاله العديد من المباريات الودية، كما عزز الفريق صفوفه بثلاثي أجنبي جديد؛ حيث تعاقد مع المدافع الجزائري جمال بلعمري ولاعب المحور الأوروغوياني سيباستيان ريباس والمهاجم البرازيلي هيبرتي فرنانديز، لينضموا إلى المهاجم الجزائري محمد بن يطو، أما على صعيد المحلي فلم يبرم سوى صفقة واحدة تمثلت في التعاقد مع لاعب الوسط هتان باهبري.

أما القادسية الذي جدد ثقته في مدربه الوطني حمد الدوسري، فقد أقام معسكرين خارجيين الأول في تركيا والثاني في أبوظبي، وأقام خلالهما عدداً من المباريات الودية، كما أبرم عدة صفقات محلية وأجنبية لتعزيز صفوفه، وعلى مستوى اللاعبين الأجانب تعاقد مع اللاعب البرازيلي بيسمارك فيريرا، ومواطنه تياغو بيزيرا، والنيجيري باترك ايز إلى جانب العراقي سعد عبدالأمير الذي جدد عقده لموسم ثاني، بينما استقطب على المستوى المحلي الحارس سعد الصالح ولاعب الوسط احمد كرنشي والمهاجم فهد الجهني.

ويتطلع الأهلي بطل الدوري، لنتيجة إيجابية في مستهل حملة دفاعه عن اللقب، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الاتفاق الأحد المقبل، في ختام مباريات الجولة الأولى، وكان الأهلي قص شريط الموسم الجديد بالتتويج بلقب كأس السوبر على حساب الهلال، ويسعى بطل الثنائية الدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى تجاوز منافسه وتأكيد أفضليته في ظهوره الأول هذا الموسم، وإحباط أي مفاجأة قد يحدثها فريق الاتفاق العائد لدوري المحترفين بعد موسمين قضاهما في دوري الدرجة الأولى.

واستعد الأهلي للموسم الجديد، من خلال معسكر إعدادي إقامة في مدينة ماربيا الإسبانية، وخاض خلاله خمس مباريات ودية وقف من خلالها مدربه الجديد البرتغالي جوزيه غوميز، على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية، أما على مستوى التعاقدات فقد نجح الفريق في استقطاب اللاعبين الدوليين علي عواجي قادماً من الوحدة، وعبدالفتاح عسيري قادماً من الاتحاد، كما تعاقد مع اللاعب البرازيلي كارلوس لويز، بدلاً من مواطنه ماركينيو.

ويستضيف فريق الهلال، السبت المقبل، نظيره الباطن الوافد الجديد للدوري والبديل عن فريق المجزل الهابط لدوري الثانية، ويسعى الهلال إلى تعويض خسارة كأس السوبر أمام الأهلي، وتحقيق انطلاقة قوية في بداية الدوري.

وكانت استعدادات الهلال لهذا الموسم اختلفت عن المواسم السابقة، من حيث الكم والكيف، ودخل سوق الانتقالات بقوة؛ حيث تعاقدت إدارة النادي مع الرباعي الدولي أسامة هوساوي قادماً من الأهلي، وعبدالملك الخيبري قادماً من الشباب، وعبدالمجيد الرويلي قادماً من التعاون، وماجد النجراني قادماً من القادسية، كما تعاقدت أيضاً مع الثنائي البرازيلي المهاجم ليو بوناتيني، وتياغو ألفيس، لينضما إلى مواطنهما كارلوس إدواردو، ومازالت الإدارة تبحث عن لاعب رابع لإغلاق هذا الملف.

وحسم الهلال ملف المدرب مبكراً، عندما تعاقد مع المدرب الأوروغوياني غوستافو ماتوساس، قبل أن يقيم معسكراً خارجياً في النمسا، خاض خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية، في المقابل لم تسعف الظروف فريق الباطن الذي صدر قرار صعوده خلال الأيام الماضية القليلة، بديلاً عن المجزل الهابط لدوري الدرجة الثانية، نظير تلاعبه في النتائج، وتعد كفة الهلال هي الأرجح، عطفاً على الفوارق الفنية وقوة العناصر التي يملكها، كما أن استعدادات الباطن لم تكن بالشكل المطلوب.

وفي باقي المباريات؛ يلعب بعد غدٍ الجمعة، النصر مع الفتح، والفيصلي مع الخليج، والوحدة مع التعاون.