الزعاق: اليوم آخر أيام الحر اللاهب.. وبداية “القلايد” !

الأحد ٧ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٠:٤٨ صباحاً
الزعاق: اليوم آخر أيام الحر اللاهب.. وبداية “القلايد” !

أكد الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن اليوم الأحد أول موسم مرخيات القلايد ويتزامن ذلك مع أول موسم الكليبين وعدد أيامه ستة وعشرون يوماً ثلاثة عشر يوماً من الكليبين وثلاثة عشر يوماً من سهيل.

وأوضح الزعاق أن مرخيات القلايد سميت بذلك لعدة أسباب حيث قيل إن القلايد جمع قلادة وهي الشمالة التي تشد على بطون الإبل في أول النهار ثم ترتخي في آخره من شدة العطش، وقيل القلايد من القلادة التي توضع على رقبة الناقة وأيضاً قيل هي حبال الخيمة حيث يقوم أهل البادية بإرخائها لصب الماء فوق الخيمة من أجل التبريد الداخلي، مبيناً أنه آخر مواسم الحر اللاهب وبانتهائه تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي.

وأضاف الزعاق أنه من المواسم التي يهتم لها العرب في البادية والحاضرة وفي أثنائه يغور الماء ويقل إنتاجه في جوفها وقد تحتاج الآبار الارتوازية إلى تنزيل عدد من المواسير لملاحقة الماء، وفيه تزداد الرطوبة على السواحل فتتشبع بها ثم تصدرها إلى المناطق المجاورة على هيئة سحب بعضها ماطر.

وأشار الدكتور الزعاق إلى أنه تكثر فيه العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة وفي مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي، ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة.

وأردف أنه تشتد حدتها وأحياناً تتسم بالعنف وغالباً ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء، وفي نهايته بداية للانفتاح الفصلي عندنا إذ إننا سكان صحراء جافة مشوبة بالسموم اللاهب.

وتابع الزعاق أن الكليبين يسميه العرب القدماء بالنثرة وعدد أيامه 13 يوماً، ويقول العامة: (إذا طلع الكليبين خذ الحفنة من المدين) أي إذا شوهد نجم الكليبين بالعين المجردة قبيل شروق الشمس عندما يخرج من حيز شعاع الشمس فإنك تستطيع أن تأخذ حفنة الرطب من مدي البسر الذي قد أزهى.

وأبان أنه في أول موسم الكليبين تكون درجة الحرارة مرتفعة استمراراً لفصل الصيف القائظ مما يجعل الأفاعي تنتشر على سطح الأرض وتكثر السحب غير الماطرة والمسببة لكتمة الجو مما يجعل المزروعات تحتاج لكثرة السقيا، وأما الرياح فغالباً ما تكون شمالية أو شمالية غربية مشوبة بالسموم، وفي آخر الموسم تنحرف إلى الجنوب كبداية لموسم سهيل حيث يعتدل الجو قليلاً آخر الليل وتنكسر حدة الحرارة ويتزامن ذلك مع نضج الرمان.

وختم الزعاق حديثه أنه بشأن الصيد ففي أوله تبدأ هجرة طيور الخواضير، وكذلك هجرة الطيور الصغيرة وبداية لكثرة الرطب وتزداد الرطوبة الجوية.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    حبيتك اليوم للأخبار السارة وتخفيض فاتورة الكهرباء شكراً لك .

  • ام سلطان

    الجو نار في الشرقيه والرطوبه عاليه يارب خفف علينا