الشهيد السلولي.. شهد له الجميع بحُسن الخلق.. والقدر كان أسرع من “عزومة” أقاربه

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١:٣٧ صباحاً
الشهيد السلولي.. شهد له الجميع بحُسن الخلق.. والقدر كان أسرع من “عزومة” أقاربه

المواطن – وليد الفهمي 

كشف محمد السلولي، شقيق الشهيد العريف مهذل فهد السلولي (48 عامًا)، عن تفاصيل موسّعة عن حياة الشهيد الذي اغتالته أيادي الغدر والإرهاب.

وتحدّث بكثيرٍ من الحزن وألم الفراق لـ”المواطن”، وقال إن الشهيد عيّن بعد تخرّجه بمنطقة الرياض تمّ نقله إلى عسير، وبعدها انتقل للعمل قبل ما يُقارب العشر سنوات في بيشة بالدوريات الأمنية.

وأضاف: إن الشهيد- رحمه الله- متزوج ولديه من الأبناء خمسة، الأكبر 14 سنة، والأصغر 4 أيام، مؤكدًا أن شقيقه ليست له أيّة عداوات مع أي من الجيران أو آخرين، بل ويشيد له الجميع بجمال وحُسن علاقاته الطيبة والعالية معهم.

ابن الشهيد

واكمل: “تحدثت مع الشهيد هاتفيًا قبل استشهاده بــ 12 ساعة، تقريبًا عند الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء للتأكيد عليه أن هناك مناسبة ” عزومة” لبعض الأقارب، وأنه لابد من حضوره، وقال لي (لدي استلام الساعة 6 الصباح وبإذن الله أحاول أوكل أحد الزملاء)، ولكن القدر كان أسرع”.

وبيّن في حديثه أنه: “بعد انتهاء شقيقي- رحمه الله- من أداء صلاة الفجر، وهو مرتدي بدلته العسكرية، استعدادًا لذهابه للعمل في قرابة الساعة السادسة صباحًا وعند خروجه من المسجد باغته الإرهابي بدهسه بالسيارة عِدة مرات، وأكمل عليه بعد ذلك بطعنه في أجزاء متفرقة من جسمه حتى فارق الحياة بسكينٍ كان بحوزته”.

واستطرد: “تلقينا اتصالًا هاتفيًا من الشرطة بالحادثة، وخبر وفاة شقيقي كان فاجعة لنا جميعًا حتى الآن، ونحمد الله على قضائه وقدره”.

سلولي 2

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، قد أوضح في وقت سابق أنه “إلحاقًا لما صرّح به الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير بتاريخ 7/ 11/ 1437هـ، عن تعرّض العريف بدوريات أمن محافظة بيشة مذهل السلولي لعملية دهس متعمد وطعن بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بالمحافظة، مما نتج عنه استشهاده، وتمكّن الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته، وهو مقيم يمني يُدعى عمر باهيصمي يبلغ من العمر 20 عامًا”.

وتابع: “كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الجاني عن إقراره بانتمائه لتنظيم داعش، ومبايعته لهم، وقيامه برصد المجني عليه داخل المسجد وترصده بعد خروجه منه، وعندما حانت له الفرصة المناسبة باغته بدهسه عمدًا بسيارته، ثم ترجّل منها، وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله، وأن دافعه على ارتكاب هذه الجريمة لكون المجني عليه من رجال الأمن”.

وأضاف المتحدث الأمني: “أقرّ الجاني بتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها، وقد تمكّنت الإجراءات الأمنية من ضبط أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين، وُجِد عليها آثار دماء، ومن ضبط السيارة التي استخدمها في عملية الدهس، مع مبلغ مالي كبير وُجِد بحوزته، كما ألقي القبض على ستة أشخاص آخرين جميعهم من الجنسية اليمنية للاشتباه في علاقتهم بالقضية.
ولا تزال التحقيقات مستمرة في هذه الجريمة الإرهابية والعمل جارٍ على تعقب وضبط كل مَنْ له صلة بها، وسيتم الإعلان عن أي مستجدات تتوافر لاحقًا.