اِنضمام 25 طائرة لأسطول “الخطوط” أولها إيرباص الإقليمية الخميس

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٥:٢٤ مساءً
اِنضمام 25 طائرة لأسطول “الخطوط” أولها إيرباص الإقليمية الخميس

المواطن – الرياض

كشف مدير عام الخطوط السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عن إنجاز جديد وغير مسبوق في تاريخ الخطوط السعودية، حيث سيتم خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وقبل نهاية العام الحالي (2016م)، اِستلام (25) طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص وشركة بوينج، منها 21 طائرة عريضة الحجم.

وقال الجاسر، إن هذا العدد الكبير من الطائرات، سوف يدعم العمليات التشغيلية لـ”السعودية”، ويمكنها من تنفيذ خططها لتوفير المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي، والتوسع في التشغيل على القطاع الدولي؛ حيث تم هذا العام تدشين رحلات مباشرة بين الرياض وكل من المالديف وميونخ، وسيتم خلال شهر نوفمبر المقبل، تشغيل رحلات مباشرة بين كل من جدة والمدينة المنورة وبين أنقرة الوجهة الثانية لـ”السعودية” في تركيا، كما سيتم أيضاً خلال شهر نوفمبر، تشغيل رحلات مباشرة إلى الجزائر، وسوف يشهد العام المقبل التشغيل للمزيد من الوجهات الدولية الجديدة.

وأكد الجاسر، في تصريح صحفي بمناسبة استلام أول طائرة من طراز (A330) الإقليمية الجديدة للخطوط السعودية، كأول مشغل في العالم لهذا الطراز من الطائرات، وذلك في حفِل يشهده مقر شركة إيرباص في مدينة تولوز بفرنسا، يوم غدٍ الخميس، أن الطائرة الجديدة ستشكل إضافة لأسطول “السعودية” الذي يشهد تحديثاً ونمواً غير مسبوقين، تنفيذاً لبرنامج التحول في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، والذي يواكب برنامج التحول الوطني، ويلبي متطلبات رؤية المملكة 2030، ويحقق أهدافها.

وأضاف: “العام الماضي، وفور إطلاق برنامج التحول، تم توقيع إتفاقية للاستحواذ على (50) طائرة من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص، منها (20) طائرة من الطراز الأحدث (A330-300) الإقليمية، واليوم تستلم الخطوط السعودية الطائرة الأولى من هذا الأسطول، والتي تتميز بالمرونة والسعة المقعدية، إلى جانب قدرتها التشغيلية التي ستمكن “السعودية” من التوسع وتوفير أكبر عدداً ممكن من المقاعد لتلبية الطلب المتنامي الذي يشهده سوق السفر في المملكة داخلياً وإقليمياً، إضافة لمواصفاتها المميزة التي تجعل منها الخيار الأمثل للرحلات الداخلية والإقليمية، إضافة إلى وسائل الراحة والترفيه داخل الطائرة، حيث تتميز بمقاعدها المريحة ومساحات التخزين المناسبة وأناقة التصميم وشاشات العرض الحديثة، حيث تم تجهيز الطائرة بأفضل خدمات الترفيه الجوي وشاشات عالية الوضوح، مع توفير خدمة الاتصال الهاتفي وخدمة الإنترنت.

ولفت إلى أن الخطوط السعودية أول شركة طيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتيح لضيوفها على درجة الأعمال الاستمتاع بباقة من البرامج الترفيهية المنوعة، من خلال أجهزتهم الشخصية مجاناً، عن طريق شبكة الواي فاي، أثناء الرحة.

وأكد الجاسر، أن وصول الطائرات الجديدة سيساهم في توفير السعة المقعدية اللازمة لمواكبة الزيادة المضطردة في حركة السفر وتعزيز دور “السعودية” في خدمة حركة السفر المتنامية، خصوصاً على القطاع الداخلي، والذي يشكل ما ثلثي حجم العمليات التشغيلية للخطوط السعودية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع وبمعدلاتٍ تشغيلية سجلت في العام الماضي 2015م، ما يقارب مائتي ألف رحلة، نقلت على متنها ما يزيد على 17 مليون ضيف من وإلى 27 مطاراً داخلياً.

وقال: “تهدف خطة المؤسسة إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً، والوصول إلى وجهات جديدة دولياً، بتحديث وزيادة أسطول المؤسسة ليبلغ مائتي طائرة في عام ٢٠٢٠م، على أن تكون أولوية تنفيذ الأهداف لزيادة السعة المقعدية بين المدن الداخلية، نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد، وتخصيص الجزء الأكبر من طائرات الأسطول الجديد لخدمة القطاع الداخلي، نابع من التزام الخطوط السعودية بدورها الوطني وحرصها على توفير خدماتها للمسافرين داخل المملكة، وهو ما تضمنته أولويات الخطة الاستراتيجية التي يجري تنفيذها في المؤسسة، ومنها أيضاً الاستثمار في العنصر البشري من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية لإدارة وتشغيل الأسطول لخدمة حركة النقل الداخلي والدولي، وتطوير المنتجات، حيث تم تشغيل رحلات البيرق بين الرياض وجدة، وسيتم تشغيل طيران “أديل” في منتصف العام المقبل 2017م” .

بدورها ثمّنت شركة إيرباص العلاقة التاريخية مع  الخطوط السعودية، حيث يجمعهما علاقة تمتد لسنوات طويلة تمتد لأكثر من 32 عاماً، كانت باكورتها تسليم أول طائرة من طراز A300-600 في العام 1984 لمشغلها الأول عالمياً- الخطوط الجوية السعودية، كما أن (إيرباص) هي شريك في تعزيز إمكانات وشبكة النقل الجوي في المملكة من خلال الطائرات من طراز A320 وA330، وقد تكللت هذه الشراكة بقصة نجاح أخرى العام الماضي مع إطلاق أحدث طائراتنا من طراز A330 الإقليمية، بالتعاون مع الخطوط السعودية التي أصبحت المشغل الأول لهذا الطراز عالمياً.

وأشارت إيرباص إلى أن طائرات A330-300 “الإقليمية” الجديدة تم تصميمها للرحلات القصيرة ومتوسطة المدى، ولمسافة تصل إلى 2700 ميل بحري (ما يعادل 5 ساعات طيران)، مما ينجم عنه توفير ملحوظ في التكاليف من خلال الوزن التشغيلي المخفض بنحو 200 طن، كما أن تخفيض احتراق الوقود لكل مقعد وتكاليف الصيانة سيؤدي إلى خفض التكلفة الإجمالية لكل مقعد بنسبة تصل إلى 20٪، مقارنة مع تكاليف طائرات A330-300 ذات المدى التشغيلي الطويل الموجودة في الخدمة حالياً، كما تستفيد A330 “الإقليمية”، من أحدث التقنيات الخاصة بطائرتي A350 XWB  وA380.

وأكدت إيرباص أن الطائرة الأولى التي سيتم تسليمها للخطوط السعودية من طراز A330 الإقليمية، تمثل الخيار التشغيلي الفعّال من إيرباص للأسواق ذات الكثافة السكانية العالية والنمو السريع والحركة الجوية المزدحمة، ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات السعة المقعدية بين عدد من محطات الخطوط السعودية التي تشهد كثافة في السفر على القطاعين الداخلي والإقليمي.