عكاظ نافذة المستقبل

الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٣١ مساءً
عكاظ نافذة المستقبل

تجاوز ملتقى الحياة “سوق عكاظ”، الإبداع في مختلف المجالات، حتى وصل إلى العالمية بتاريخ عريق، لأكثر من ١٣٠٠ عام، السوق هذا العام محمل بفكر رصين ومستقبل مشرق، يتطور عاماً بعد عام، ليس فقط على الصعيد الثقافي أو المعرفي أو التراثي، ولكن حتى على صعيد المكان، لتكون هناك مدينة عكاظ المستقبل، وهذا هو التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، بفكر متطور يواكب ما وصلنا له من تقدم يقودنا نحو العالم الأول.

لفت انتباهي من خلال تواجدي في عكاظ الحاضر؛ الحرف النسائية التقليدية التي انتشرت في أرجاء جادة عكاظ، وهنا أستطيع أن أقول إنها أثبتت قدرة المرأة السعودية على العطاء ليس الآن فقط ولكن منذ زمن بعيد، فكان دورها مهماً في المراحل التاريخية قديماً وحالياً، بما استطاعت تقديمه من إنجازات أسهمت في تيسير سُبل الحياة على أرض الوطن، وهنا تحية خالصة لهذه المرأة السعودية المبدعة.

من وجهة نظري الشخصية، أن سوق عكاظ كان نافذة للمسؤولية الاجتماعية، كونه أتاح وبقوة الفرصة للمرأة السعودية في زيادة دخلها المادي، وذلك لفتح الباب لهن لتقديم إبداعاتهن أمام الزوار، إضافة إلى تحفيزهن مادياً ومعنوياً، فهنا أقدم شكري للقائمين على السوق لاهتمامهم بهن، وبالفعل التنظيم والتخطيط أساس العمل الناجح، فهذا ما لمسناه على أرض الواقع، فالكل يسارع لخدمة الضيف الذي يصل إلى المهرجان، فيجد كل ما يريد أن يراه سواء سُبل الحياة قديماً، من دراما ثمثيلية ومسرح متنقل يسمى مسرح الشارع، الذي يعتبر هذا الفن مغيب عالمياً ولكنه يحضر بعكاظ كفعالية رسمية بإعداد احترافي يعيد للأذهان القصص التاريخية التي تحررت من كتب التاريخ إلى الواقع، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والمعرفية المتطورة والتراثية والشعبية، وغيرها من مجالات مختلفة جذبت الآلاف من الزوار من كل الأقطار.

جهود حقيقة تعمل بإخلاص وتفاني بتعدد مهامها، وأخص اللجنة الإعلامية ورئيسها الأستاذ عبدالله الحسني وفريقه المميز، الذين وفروا لنا كإعلاميين كل الاحتياجات المختلفة وبتعامل مهني راقي.

كما أقدّم شكري الكبير، للشجاع مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على العناية والاهتمام بسوق عكاظ، والحلم الذي تحقق على أرض الواقع ١٠ أعوام ناجحة بكل المقاييس، والقادم بلا شك سيكون أضخم بعد ما نشاهد مدينة عكاظ المستقبل في السنوات القادمة، فخورين بهذا التحول، فالوطن يستحق الكثير..

ختاماً أمنيتي الخاصة، أن كل منطقة تبحث عن ما لديها من مواقع تاريخية وتعيدها للحاضر، فالمملكة واجهة سياحية وتحتاج لتعزيز أكثر من الآن، فتجربة “سوق عكاظ” خير برهان.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • تركي الحمدان

    اخيرا عاد السمحان يكتب وين الغبيه ??مقال جميل

  • باسل

    كلمة الشجاع هي نوع من التحريض لان هذا الكاتب يدرك رفض المجتمع لهذا السوق وايضا الفتوى الرسمية من هيئة كبار العلماء