مدرب الأهلي: أشعر بالألم.. واعتذر!

الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٧:٣٥ مساءً
مدرب الأهلي: أشعر بالألم.. واعتذر!

المواطن ـ نت

أصدر الهولندي مارتن يول، المدير الفني للأهلي، بياناً رسمياً، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يوضح موقفه مما أُثير حوله مؤخراً وإمكانية رحيله عن النادي.

وكان الأهلي، قد خسر بطولة كأس مصر مؤخراً، بالخسارة 3-1 من الزمالك، قبل أن يتعثر مجدداً بالتعادل 2-2، مع زيسكو الزامبي، ليصبح تأهله الأفريقي شبه مستحيل.

وتزايد الضغوط على يول، بينما تسربت أنباء من داخل القلعة الحمراء، عن رغبة الإدارة في البحث عن مدرب بديل، ليرد المدرب في بيان استهله بالاِعتذار لجماهير النادي عن الإخفاقات الأخيرة، مؤكداً أنه في التجربة الأولى له خارج أوروبا، بات يقود فريقاً اعتاد على اعتلاء منصات التتويج دائماً، وأنه كان قانعاً من البداية بمشروع الأهلي القائم على بناء فريق يحصد كل البطولات.

وأكد اِعتزازه بتلك التجربة، وأنه لو كانت مصلحة النادي في رحيله، لن يتأخر عن ذلك.

وفيما يلي البيان كاملاً..

جماهير الأهلي العظيمة

في البداية، أود أن أتقدم باِعتذاري عن خسارة نهائي كأس مصر، وتضاؤل فرص الأهلي في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ويجب أن تعلموا أن شعوري بالألم لا يقل عن إحساسكم لأنني أهلاوي مثلكم، منذ اليوم الأول لي مع الفريق.

كما قلت من قبل، إن إنبهاري بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة للأهلي كان الدافع الأكبر لي للعمل في مصر، رغم الظروف الصعبة التي تعرفونها جميعا، فدائماً كنت أفتخر بأنني مدرب لنادي يشجعه هذا العدد من الجماهير.

توليت قيادة الأهلي بعدما اقتنعت بمشروع النادي، الذي كان يريد بناء فريق يفوز بكل البطولات، كما هي عادة الأهلي، ولرغبتي في صنع مجد شخصي لي، لم يكن ليتحقق إلا مع الفريق الأكثر نجاحاً في مصر وإفريقيا والعالم، وفي المقابل كان النادي صريحاً معي فيما يخص الصعوبات التي تواجهنا في مواعيد وملاعب المباريات.

ولأن التجربة الأولى لي خارج أوروبا كانت مع فريق كبير لا يعرف إلا منصات التتويج، تابعت مباريات الفريق قبل القدوم إلى مصر، وجمعت معلومات عن اللاعبين حتى لا أحتاج وقتاً أطول للتأقلم.

والحقيقة أن البداية كانت رائعة بالنسبة للفريق وللجماهير ولي، توجنا بالدوري، وتأهلنا لمجموعات دوري الأبطال بعد غياب عامين، وكنا نسير على الطريق الصحيح، حتى تعرضنا لظروف صعبة.

ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن أمور فنية، لكن خسارة قوة الفريق الهجومية كاملة، مع خوض مباراة كل 3 أيام، وعدم حصول اللاعبين على فترة راحة منذ أكثر من 4 سنوات، و اللعب علي ملاعب مختلفة، والإصابات التي لحقت باللاعبين بالتأكيد، أثر على مشوارنا وأوصلنا إلى الوضع الذي لا يرضيني، مثل كل جماهير الأهلي.

مرة ثانية، أؤكد على أنني أقدر غضب الجماهير ولا أبحث عن مبررات لما حدث، لأني اتحمل المسؤولية كاملة ولأن هذه الجماهير هي نفسها التي رحبت بي بشكل لم أقابله في أي نادي عملت به من قبل، وساندتني كثيراً في التدريبات وفي المباريات القليلة التي لعبناها بحضور جماهيري.

لقد شرفت بالعمل علي منظمومات إحترافية فى أعرق الدوريات الأوروبية، فضلاً عن خبراتي العريضة في مجال كرة القدم، التي أعشقها لكني لم أر مثل حب و عشق جماهير الأهلي لناديها.

أدرك تماماً طموحات جماهير الأهلي، التي لا تقبل إلا الفوز ومنصات التتويج، ولذلك أنا دائماً سأظل أبحث عن مصلحة الفريق، حتى لو كانت في رحيلي، ويكفيني شرفاً إسعادكم ببطولة الدوري، وأعلم أنكم تأملون في المزيد، ولا تقبلون إلا المركز الأول.

شكراً لكم جميعاً..

الأهلي فوق الجميع.