مركز الملك سلمان للإغاثة: مساعداتنا مُستمرّة لليمنيين كافة ولم تتوقف

الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٢:٣٨ مساءً
مركز الملك سلمان للإغاثة: مساعداتنا مُستمرّة لليمنيين كافة ولم تتوقف

المواطن- واس

أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على أن المملكة ممثلة بالمركز، استطاعت بفضل من الله – سبحانه وتعالى -، وبالتنسيق مع قوات التحالف والدعم من قِبل وزارة الدفاع بالمملكة، من الوصول إلى جميع محافظات اليمن؛ لتقديم المساعدات الطبية والصحية للمحتاجين والمنكوبين وعلاج المرضى والمصابين، وتمويل المستشفيات والمراكز الصحية في الداخل اليمني، وتزويدها بكل أنواع العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، خصوصاً للأطفال والأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة.

وقال مصدر مسؤول في المركز، في تصريح صحفي، اليوم: “إن الوضع الإنساني في اليمن خاصة في الجانب الصحي، يُعد تحدي كبير لكل المنظمات الإنسانية، سواء قبل الأزمة أو بعدها، وذلك لعدة أسباب باتت لا تخفى على المراقب الحصيف، ولدعم هذا القطاع وللتخفيف من آثار ضعفه، على الشعب اليمني الشقيق والمهتمين بالشأن الإنساني باليمن، وعلى العالم العالم التكاتف وتوحيد الجهود لحل هذه الأزمة المتفاقمة، حيث يتردد أحياناً بعض التصريحات الإعلامية من بعض الجهات لتسلط الضوء على بعض الجوانب من هذه الأزمة، التي تعد إرهاصات دون التطرق للأسباب الحقيقية المسببة لها، مما يسطح هذه الأزمة ويحصرها بنطاق ضيق ويعطي رسالة خاطئة ومغلوطة عن الأسباب الحقيقية للأزمة، مع تعمد لإغفال الجهود الاستثنائية التي تبذل بهذا الخصوص من قِبل العديد من الفاعلين الإنسانيين، وفي مقدمتهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.

وتابع: “منذ اليوم الأول باشر المركز بتنفيذ عدة برامج عاجلة ونوعية في جمـيع القطاعات وبشكل خاص في المجال الصحي، ومازال مستمراً في تقديم خدماته للجرحى والمرضى اليمنيين باختلاف الأمراض التي يعانون منها وخاصة المزمنة منها في جمــيع أرجاء اليمن وخارجة مع شركائه الرئيسيين؛ مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونسيف، وتقديم دعم للهلال الأحمر اليمني بسيارات إسعاف ومعدات أخرى، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر”.

وأوضح أن المركز لم يتوان في تقديم كل المساعدات سواء الطبية أو الإغاثية أو الإنسانية في أنحاء اليمن كافة للفئات الأكثر احتياجاً، وذلك ما شهدت به منظمات الأمم المتحدة والعاملون فيها باليمن، وكذلك ما أكده المسؤولون في الحكومة اليمنية على جمــيع مستوياتهم، ويؤكده كذلك حجم الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات العاملة في المجالين الإغاثي والإنساني، سواء المحلية أو العالمية بهدف رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.

وبيّن المصدر، أن المركز نفذ 37 برنامجاً يتعلق بالصحة والمياه والإصحاح البيئي وعلاج الجرحى والمرضى وتأهيل للمنشآت الصحية اليمنية وتوفير الأدوية والمستلزمات والمحاليل والأجهزة الطبية وأدوية السرطان ومحاليل الغسيل الكلوي ومكافحة الأوبئة والتطعيمات وتأمين الأكسجين والأطراف الصناعية والتأهيل النفسي، من خلال الشركاء المحليين والدوليين، وبمتابعة وتمويل منه نفذ برامج لعلاج الجرحى اليمنيين بالتعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص اليمني لعلاجهم داخل اليمن وبرامج لعلاجهم في المملكه الأردنية الهاشمية وفي جمهورية السودان وبرامج لعلاجهم داخل المملكة في مستشفيات وزارة الصحة، وبرامج صحية موجهه للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وبرامج توفير الكوادر الطبية المؤهلة للمستشفيات والمراكز الصحية اليمنية.

وأفاد كذلك أن المركز أسس عيادات طبية وبرنامج لعلاج اللاجئين اليمنيين في محافظة أبخ بجمهورية جيبوتي، كل ذلك بتمويل ومتابعة من المركز وبالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والشركاء المحليين والدوليين، حيث استفاد منها أكثر من 16,647,977 يمنياً، بتكلفه تجاوزت أكثر من 139,600,000 دولار أمريكي، وكذلك التكفل بتأمين الوقود لمولدات الكهرباء لجمـــيع المستشفيات والمراكز الصحية باليمن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية.

وشدد المصدر، على أن المركز عمل وفق المبادئ الإنسانية العالمية ومبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بكل حيادية وإنصاف دون أي تفريق، حيث وصلت تلك المساعدات لأرجاء اليمن كافة ومنها صنعاء وعدن وصعدة وتعز والجوف وحجة، مبيناً أن المركز قدم العون والمساعدة عبر منظمات الأمم المتحدة ومن خلال الدعم المباشر عبر الشركاء المحليين في الداخل اليمني، ويشرف المركز على هذه المساعدات وفق المعايير الدولية لضمان وصولها لمستحقيها بأفضل السبل وأكثرها كرامة.

وأكد في ختام تصريحه، أن المجتمع الإنساني ومنظمات الأمم المتحدة واللجنة العليا للإغاثة اليمنية وغيرها من المنظمات الشريكة، شاهدة على ما قدمه ويقدمه المركز من خدمة للأشقاء اليمنيين، سائلاً الله تعالى أن يجعل ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ودعمه المتواصل لأعمال المركز الإنسانية في ميزان حسناته، وهو الذي يحرص على توفير كل الاحتياجات الإنسانية الممكنة لكل المنكوبين في العالم.