50 شركة سعوديّة تتفاوض لنقل كفالة عمال “سعودي أوجيه”

الجمعة ١٢ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٥:٠٨ مساءً
50 شركة سعوديّة تتفاوض لنقل كفالة عمال “سعودي أوجيه”

أبدت نحو 50 شركة سعودية محلية، رغبتها في نقل كفالة 2500 عامل من الجنسية الهندية، يعملون لدى شركة “سعودي أوجيه”، وتضرروا من أزمة تأخر الرواتب.

ويُقدر عدد العمالة الهندية المتضررة على مستوى المملكة، في شركات عدة، بنحو 7700 عامل؛ وفقاً لما نقلته صحيفة “الاقتصادية”، عن مصادر هندية مطلعة.

وأكد القنصل العام الهندي في جدة، محمد نور رحمان شيخ، أن مندوبي الـ50 شركة، يتفاوضون حالياً مع شركة “سعودي أوجيه”، لنقل كفالات هؤلاء العمال الهنود، حيث اجتمعوا مع مسؤولي الشركة للوصول إلى صيغة توافقية لإنهاء نقل كفالاتهم، مبيناً أن المندوبين بدأوا في إجراء مقابلات شخصية لاختيار العمالة التي يحتاجون إليها، من ضمن العمالة الهندية المتبقية في السعودية.

وأوضح أنه لا يعرف عدد العمال الآخرين، الذين يرغبون في نقل كفالاتهم، وهم موجودون في الرياض حالياً.

وبيّن القنصل العام الهندي، أن الدفعة الأولى من العمالة الهندية التي تأخر دفع رواتبها لمدة خمسة أشهر، عددهم 25 عاملاً، حيث تم ترتيب سفرهم عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى العاصمة الهندية نيودلهي، بإشراف من القنصلية الهندية في جدة.

وأكد شيخ، أن الحكومة السعودية تكفلت بجميع نفقاتهم من تذاكر سفر وإجراءات أخرى، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً تاماً بين القنصلية والمسؤولين في وزارة العمل لإكمال كل الإجراءات المطلوبة لمساعدة تلك العمالة، مثمناً في الوقت نفسه جهود الحكومة السعودية ووقوفها إلى جانب هؤلاء العمال في قضيتهم؛ بحسب ما نقلته الصحيفة.

وحول ما إذا كانت هنالك دفعة ثانية ستغادر السعودية، أجاب أنه لم يتم حتى الآن حصر الراغبين في ذلك، وأنه ليس لديهم إحصائية دقيقة بعددهم، لكنه أوضح أن هناك فريق عمل في قنصلية الهند في جدة يتابع هذه القضية، ويحدد ويصنف العمالة التي ترغب في المغادرة، والآخرين الذين يتمسكون بالبقاء لإيجاد فرصة عمل أخرى في السعودية.

يُذكر أن كيه سينغ، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الهند، زار السعودية الأسبوع الماضي، لبحث مشكلة هؤلاء العمال مع جهات الاختصاص في وزارة العمل.

وكانت وزارة العمل السعودية، قد أصدرت سلسلة من القرارات والتوجيهات لمعالجة مشكلاتهم، حيث ذكرت مصادر صحافية هندية، أنه تم تخصيص 100 مليون ريال لمعالجة هموم العمال وإنهاء معاناتهم.

ولم تشر هذه المصادر، إلى الجهة التي أعلنت أو اعتمدت هذه المبالغ.