وكالة الفضاء السعودية: تصنيع مادة نانوية لإصلاح الغضاريف في الفضاء لأول مرة
الكلية التقنية للسياحة والفندقة بالقصيم تعلن بدء القبول المباشر
ترامب يهاتف بوتين قبل استقبال زيلينسكي
ضبط 6,491 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
القبض على مواطن لنقله مخالفًا لنظام أمن الحدود في جازان
227 صقرًا تشارك في 7 أشواط للهواة المحليين بمهرجان الصقور في يومه الرابع
دوري روشن.. الجولة الـ 12 تنطلق غدًا وسط إثارة وترقب جماهيري
ضبط متجرين إلكترونيين لتأخرهما في تسليم المنتجات وغرامة مالية بحقهما
ما هي خدمة التفويض لدفع رواتب العمالة المنزلية؟ مساند توضح
الأجواء الباردة والسحب المنخفضة ترسم الجمال في سماء طريف
المواطن – أبها
أوصت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد، بضرورة خلق جو من الأمن النفسي، والتواصل العاطفي بين الأخصائيين النفسيين والأيتام، إضافة إلى ضرورة عمل اختبارات نفسية دورياً، في المؤسسات الإيوائية، للتأكد من صحة السلامة النفسية للأيتام، ودرجة المخاوف المرضية لديهم، كما دعت إلى ضرورة تعيين أخصائيين نفسيين في تلك المؤسسات، لاكتشاف المخاوف المرضية والحرمان العاطفي، إضافة إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث عن الحرمان العاطفي لليتيم، وما يخلفه من أضرار على نفسيته.
وجاءت الدراسة بعنوان (المخاوف المرضية وعلاقتها بالحرمان العاطفي لدى الأيتام بالمؤسسات الإيوائية بمدينة أبها)، وهي من إعداد الباحثة منتهى محسن عقيلي، وإشراف الدكتورة بشرى إسماعيل أرنوط، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت العينة الأساسية من 26 طفلاً وطفلة، أعمارهم بين 9 و12 عاماً من المؤسسات الإيوائية بمدينة أبها.
واستخدمت الباحثة لجمع البيانات، مقياس الحرمان العاطفي، الذي يهدف إلى تحديد مدى الإشباع العاطفي لدى الأطفال الأيتام.
وهدفت إلى التعرف على نسبة انتشار المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لدى الأيتام في المؤسسات الإيوائية من الجنسين بمدينة أبها، إضافة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لديهم، والكشف عن طبيعة الفروق في المخاوف المرضية، والتي تعزى لمتغير الجنس.
وبيّنت أن المخاوف المرضية هي خوف دائم من مثير مخيف بطبيعته، ومن ثم لا يخيف الآخرين، وتؤدي بالفرد الذي يعاني منها إلى تجنب المواقف المخيفة، كما أنها حالة انفعالية نفسية عصابية تصيب الفرد وتجعله غير قادر على مواجهة مخاوفه، ويسعى لتجنبها، ويكون مدركاً أن مخاوفه غير عقلانية، وتبقى آثارها عالقة به، مما يؤثر على حياته ويعرقل مسارها الصحيح.
ووفقاً للدراسة، فإن فقدان الأب أو الأم كذلك النوم أو الراحة، يترك آثاراً عميقة داخل نفس الطفل، تؤدي إلى مشكلات عديدة مع نفسه ومع الآخرين، كما عرفت الحرمان العاطفي بأنه فقدان الطفل اليتيم لوالديه، مما ينتج عنه فقدان الحاجات العاطفية من الحب والحنان والأمن وتقبل الذات.
وكشفت عن أن من أعراض المخاوف المرضية: القلق والتوتر، وضعف الثقة بالنفس، والشعور بالنقص، والتردد وعدم الشعور بالأمن، والجبن وتوقع الشر، وشدة الحرص والانسحاب والهروب والتهاون والاندفاع وسوء السلوك، والإجهاد والصداع والإغماء والتعرق وخفقان القلب والارتجاف واضطراب الكلام، إضافة إلى السلوك التعويضي؛ مثل النقد والسخرية والتهكم وتصنع الوقار والجرأة و الشجاعة والأفكار الوسواسية والسلوك القهري، والامتناع عن بعض مظاهر السلوك العادي؛ كالرياضة والتنزه والأكل في المطاعم.
وتوصلت نتائج البحث، إلى أن المتوسطات الحسابية لمقياس المخاوف المرضية للأطفال الأيتام، كانت بدرجة منخفضة، حيث بلغت (1,33)، بانحراف معياري (0,192)، كما أظهرت أن المتوسطات الحسابية لمقياس الحرمان العاطفي لديهم كانت بدرجة متوسطة، إذ بلغت لديهم (1,86)، وبانحراف معياري (0,283).
وكشفت أيضاً، عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لدى الأطفال بالمؤسسات الإيوائية، إضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس المخاوف المرضية للأطفال الأيتام في المؤسسات الإيوائية تبعاً لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الحرمان العاطفي لديهم، تبعاً لمتغير الجنس.
واقترحت ضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، واستخدام الاختبارات الإسقاطية، للكشف عن المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لفئة الأيتام، واستعمال منهج البحث المختلط، بدلاً من المنهج الكمي المستخدم في البحث الحالي، من أجل إثراء الموضوع والكشف عن مزيد من النتائج.
وأوصت بإجراء دراسات حول فعالية برنامج إرشادي لتخفيف المخاوف المرضية، والقدرة على مواجهتها لدى الأطفال الأيتام في المؤسسات الإيوائية، إضافة إلى تناول أثر الحرمان العاطفي على التكيف الاجتماعي، والنمو الإبداعي والمخاوف المرضية والموت والظلام، والاكتئاب وعلاقته بالحرمان، إضافة إلى دراسات عن الأمن النفسي لديهم في مرحلة الطفولة.