أمن الحرمين.. حماية ورعاية الحجاج ووقوف أمام التحديات

المواطن – عبد الرحمن دياب 

حُماة المملكة يحمون بيت الله وزوّاره.. ربما هي الجملة الأمثل والأكثر واقعية لما تبذله قوات الأمن من جهدٍ لحماية زوّار بيت الله الحرام، فلا ينظرون لمقابل سوى نظرة السعادة على وجه الحجاج، ولا يبغون إلا رضا الله، ثم تنفيذ توجيهات القيادة التي تشدد يومًا بعد يومٍ على أن حماية وراحة ضيوف الرحمن هي الأهم.
والأمر لا يقتصر فقط على الحماية، بل المساعدة أيضًا، فدائمًا ما ترصد العيون مساعدات شتى من رجال الأمن للحجاج، خاصةً المسنين والمقعدين، فلا يتركونهم وحدهم يبحثون عن مساعدة، بل بمجرد التفكير في مرادهم يجدون فرد أمن أمامهم للتنفيذ.

قد يهمّك أيضاً

الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير يغرد شعراً بمناسبة ذكرى بيعة خادم...

مواطن ينتحل شخصية رجل أمن لسلب (29) ألفاً من عمال

وطوال تاريخ المملكة لا تبحث عن مقابل، بل رصدت ميزانيات مفتوحة لخدمة الحرمين، حتى إن التوسعة الأخيرة تكلفت أكثر من 100 مليار ريال سعودي، كما أن التجربة السعودية في إدارة الحشود هي تجربة عالمية احترافية كبيرة، ولمزيدٍ من الأمن والأمان في موسم الحج، دُشن مركز القيادة والسيطرة الذي يعمل من خلال ما يتلقاه من بلاغات، وما يتم رصده من كاميرات المراقبة الموزّعة على مختلف أنحاء المشاعر المقدسة، بالإضافة لخطة أمنية كبيرة، تمّ إعدادها قبل أشهر استعدادًا لخروج موسم الحج بشكل مُشرّف كما جرت العادة، وشاركت فيها جميع الجهات الأمنية وسط تناغم وزاري من الوزارات المختصة بموسم الحج.

وما يميّز الحج هذا العام، هو أنه أول موسم حج بعد الانتهاء من أعمال التوسعة، التي امتدت على مدار خمس سنوات، من خلالها تتمكن المملكة العربية السعودية من تقديم أفضل الخدمات لحجاج البيت العتيق.

ولضمان أمن الحجاج، تم تزويدهم بأساور إلكترونية تحمل بياناتهم في إجراء يهدف إلى تعزيز أمن الحجاج، لكن هذا الإجراء لا يشمل الجميع، بل يشمل حجاج الخارج، وهذه الأساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم بيانات الحاج (هويته وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها وكل المعلومات المُسجّلة لدى تقديمه طلب التأشيرة).