السعوديات يقتطعن حصتهن الاستثمارية من سوق الجوالات

الخميس ٨ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٣٣ مساءً
السعوديات يقتطعن حصتهن الاستثمارية من سوق الجوالات

المواطن – الرياض

تفاعل عدد من ملاك مجمعات الاتصالات مع قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية القاضي بقصر مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها بنسبة 100 ٪‏ وقصر العمل فيها على السعوديين والسعوديات، بتخصيص مجمعات اتصالات نسائية مغلقة جهزت بالخدمات التي تحتاجها العاملة أو المستثمرة السعودية.

واستفادت العاملات والمستثمرات على حد سواء من التسهيلات المادية والمعنوية، التي كان لها الأثر في تشجيعهن لدخول المجال بعد أن حصل البعض منهن على القروض الفورية من بنك التسليف ومعهد ريادة والدورات التدريبية المقدمة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والدعم المادي من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).

وحول ذلك قررت هدى الشمري – حاصلة على الثانوية العامة – إحدى المستثمرات في قطاع الاتصالات ترك العمل في القطاع الخاص وبدء مشروعها الخاص وقامت باستئجار محل في سوق خصصه أحد رجال الأعمال لدعم الشباب والشابات السعوديين.

وقالت الشمري: “عملت في مستشفى ثم في شركة تأمين ثم شركة اتصالات وحالياً أعمل في شركة سيارات شهيرة ولكن جذبني الدعم لقطاع الاتصالات وكان من حظي تخصيص سوق بجوار بيتي ليكون لقطاع الاتصالات وحينها قررت دخول المجال كون المكان مخصصاً للسيدات وستستفيد منه السيدات لحل مشكلات جوالاتهن مما سيحفظ الخصوصية والأمان للمستندات والصور، واحتفظت هدى بجزء من دخلها لسنوات لتبدأ هذا المشروع واستفادت من خبرة زوجها في المجال لتنطلق بقوة حيث وجدت التشجيع والدعم.

أما أم رائد – ربة بيت وحاصلة على دورة في الحاسب الآلي – فقد قررت ترك عملها كأسرة منتجة بعد أن جمعت مبلغ 30 ألف ريال لتعمل في مجال مبيعات الجوال والإكسسوارات، وما زالت تنتظر الدعم من معهد ريادة حيث تقدمت بطلب قبل أيام.

واعتبرت أم رائد التجربة جديدة ومحمسة وستنجح فيها كونها تحقق لها الاستقرار العائلي حيث ستعمل في أوقات مرنة وستتمكن من رعاية أبنائها الأربعة.

في سياق متصل اتخذت عفاف العتيبي، قراراً بعد خمسة وعشرين سنة من العمل كمعلمة في المرحلة الابتدائية بالدخول لمجال بيع وصيانة الجوالات وخدمة بنات جنسها عبر الاستثمار في أحد الأسواق في الرياض والتي قدمت خدمات مميزة للسعوديات الراغبات بدخول المجال.

قالت العتيبي: “لدي موهبة في إصلاح الجوالات استفادت منها المقربات لي لذلك فتوجهي للمجال ليس مستغرباً، ولأني عملت بالمجال وأدرك أهمية وجود سعوديات يعملن في صيانة الجوال نظراً لخطورة تسرب صور ومعلومات النساء ووجودها بأيدي العمالة الوافدة، وبعد الدعم بالتدريب والدعم المادي لا أعتقد أن لدينا حجة”.