بالتفاصيل.. كيف كافحت المملكة الإرهاب محلياً وإقليمياً ودولياً؟

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٣:٤١ مساءً
بالتفاصيل.. كيف كافحت المملكة الإرهاب محلياً وإقليمياً ودولياً؟

المواطن – واس

تُعدّ المملكة العربية السعودية، من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب، اهتماماً بالغاً على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محلياً وإقليمياً ودولياً، وأسهمت بفعالية في التصدي لها وفق الأنظمة الدولية، ليجتمع العالم على أهمية مكافحة الإرهاب الذي طال المملكة والعديد من دول العالم، دون أن ينتمي لدين أو وطن.

ومنذ أن وقعت المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي، خلال شهر مايو 2000م، وهي تواصل جهودها في استئصال شأفة الإرهاب بمختلف الوسائل، والتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية، التي ترمي إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، وتجريم من يقف خلفها.

والمملكة كانت ولا تزال تذكر العالم في كل مناسبة محلية وإقليمية ودولية، بخطورة هذه الظاهرة وخطورتها في زعزعة واستقرار أمن العالم، حيث قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، في كلمته التي ألقاها – أيده الله -، خلال شهر رمضان الماضي: “إن الإرهاب لا يفرق بين الحق والباطل، ولا يراعي الذمم، ولا يقدر الحرمات، فَقد تجاوز حدود الدول، وتغلغل في علاقاتها، وأفسد ما بين المتحابين والمتسامحين، وفَرق بين الأب وابنه، وباعد بين الأسر، وشتت الجماعات”.

وحينما حاول البعض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، كانت المملكة من أول الدول المدافعة عن الإسلام وسماحته، كما قال خادم الحرمين الشريفين، في كلمته التي ألقيت إبان افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، العام الماضي: إن “الأمة الإسلامية يهددها تغول الإرهاب المتأسلم، بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم، في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي، متمترساً براية الإسلام زوراً وبهتاناً وهو منه براء”.

ودعا اجتماع أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته الكويت عام 2015م ،بعنوان “الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب”، إلى الالتزام بأهداف ومبادئ المنظمة، والترحيب بمضمون توصيات المؤتمر الإسلامي العالمي حول الإسلام ومحاربة الإرهاب، الذي عقد في مكة المكرمة.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، أتت واحدة من أكبر المبادرات الدولية والإسلامية في مكافحة هذه الآفة، بتشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة، وإقامة مركز عمليات مشترك في الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره.

وعندما استعرض خادم الحرمين الشريفين السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، خلال افتتاحه – رعاه الله -، أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، في 23 ديسمبر 2015م، أعاد للأذهان معاناة المملكة من آفة الإرهاب، مؤكداً حرص المملكة على محاربته والتصدي بكل صرامة وحزم لمنطلقاته الفكرية، التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها والإسلام منها براء.

وتأكيداً على أهمية قيام التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، قال الملك المفدى في هذه الكلمة: “إن إنشاء هذا التحالف بقيادة المملكة، جاء انطلاقًا من أهمية المسؤولية الدولية المشتركة للتصدي له، بالإضافة إلى تأسيس مركز عمليات مشتركة بمدينة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين”.

وخلال قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية، عام 2015م، شدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة ألقاها خلال جلسة عشاء عمل رؤساء الدول والوفود المشاركة في القمة، التي عقدت بعنوان «التحديات العالمية.. الإرهاب وأزمة اللاجئين»، على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث الإرهاب، ووصفه بـ«الآفة الخطيرة»، وبأنه داء عالمي لا جنسية له ولا دين.

ودعا الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، دول العالم إلى القيام بدورها للتصدي لهذه الظاهرة المؤلمة، وقال: اقترحت المملكة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، تحت مظلة الأمم المتحدة، وتبرعت له بمئة وعشرة ملايين دولار، وندعو الدول الأخرى للإسهام فيه ودعمه لجعله مركزاً دولياً لتبادل المعلومات وأبحاث الإرهاب، مؤكداً تعاون المملكة بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، أمنياً وفكرياً وقانونياً.