لهذه الأسباب.. أهل الحديث بباكستان تفتح النار على مؤتمر الشيشان وتصفه بـ”التآمُري”

السبت ٣ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١١:١٧ مساءً
لهذه الأسباب.. أهل الحديث بباكستان تفتح النار على مؤتمر الشيشان وتصفه بـ”التآمُري”

المواطن – الرياض

استنكرت جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان، قرارات مؤتمر الشيشان، معتبرة إياه محاولة فاشلة في نشر الطائفية البغيضة بين المسلمين وإضعافهم ضد عدوهم، داعية إلى عقد مؤتمر لعلماء الدين التابعين لمذهب أهل السّنة والجماعة في العالم الإسلامي، كردّ على المؤتمر.

واستغرب أمير جمعية أهل الحديث، الشيخ بروفيسور ساجد مير، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني، البيان الختامي لمؤتمر إسلامي مزعوم، عقد مؤخراً في عاصمة الشيشان غروزني؛ برعاية روسية، والذي نفى صفة أهل السنة والجماعة عن أهل الحديث والسلفيين والإخوان المسلمين وجمهور المسلمين.

وأوضح بأن المؤتمر جاء في وقت مريب يعالج قضية لا حاجة للأمة بها، وفي مكان مريب لا يُمكن أبداً أن يُظن به خيراً، ولن تترتب عليه مصلحة لوحدة الأمة أو نهضتها، وإنما يأتي لتمزيق الأمة وتكريس الاستقطاب العقدي والفكري فيها.

وأوضح أن المؤتمر تآمري على المسلمين بأسرها، ويهدف إلى إشغالهم عن قضاياهم المصيرية.

ومن جانبه، أشار عضو البرلمان الوطني الباكستاني، الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية بباكستان، الدكتور عبدالكريم بخش، إلى أن الأمة الإسلامية لم يعد لديها من رفاهية الوقت لإحياء الخلافات التاريخية القديمة بين مكونات أهل السنة والجماعة، بينما تئن مقدساتها وتستباح حرماتها، وتسيل دماؤها في فلسطين وسوريا واليمن وغيرها.

وأضاف أن: “المؤتمر تآمري على العالم الإسلامي، من جهات لا تريد الخير له، حيث لم نسمع ممن نصبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة كلمة اعتراض على ما تقوم به روسيا وإيران وأذنابها، من ميليشيات حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن؛ من قتل واستباحة وتدمير، ولا كلمة إنكار لما تقوم به ومن يدور في فلكها”.

كما أعرب الشيخ علي محمد أبو تراب، عضو المجلس الأعلى للفكر الإسلامي بباكستان، عن استياءه من البيان الصادر من  المؤتمر الإسلامي المزعوم، قائلاً بإن تجاهل المؤتمر علماء السنة الذين يمثلون جمهور المسلمين في أنحاء العالم كان مقصوداً، فلو كان يهدف بالفعل إلى توحيد الكلمة ولم الشمل لجمع علماء السنة المسلمين بشتى توجهاتهم، ليخرجوا ببيان يجمع كلمتهم، ولو في ما يتفقون عليه، ويؤجلون ما اختلفوا فيه، مبيناً أن هم المؤتمر تصفية حسابات سياسية في المنطقة وإحياء الطائفية البغيضة وضعف المسلمين ضد عدوهم”.

وأشار إلى أن المؤتمر تآمري على العالم الإسلامي في وقت حرج، كما دعا إلى عقد مؤتمر لعلماء الدين التابعين لمذهب أهل السّنة والجماعة في العالم الإسلامي، كردّ على المؤتمر.