30 واقعة “تحرش” إيرانية بالخليج العربي.. وواشنطن تلجأ للقلق

المواطن – وكالات
شهدت مياه الخليج العربي في غضون شهر تقريباً 4 حوادث “تحرش” تعرضت لها سفن حربية أمريكية من زوارق إيرانية، وسط اقتصار الرد الأمريكي على الإعراب عن القلق الشديد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ، الثلاثاء، عن أحدث واقعة “تحرش”، وذلك حين قالت إن بارجة أمريكية غيرت مسارها بعدما اقتربت سفينة هجومية إيرانية لـ91 متراً منها في 4 سبتمبر الجاري.
والواقعة بدأت حين “تحرشت” 7 زوارق إيرانية بـ”فايربولت”، التي يبلغ طولها 53 متراً، قبل أن تقترب السفينة الإيرانية بشكل مباشر، الأمر الذي أجبر البارجة الأمريكية على تغيير مسارها.
وعلى غرار الحوادث السابقة، اكتفى المسؤولون الأمريكيون  بالتعبير عن قلقهم من احتمال أن تؤدي تحرشات إيران، التي تعدى عددها منذ مطلع العام 30 واقعة، إلى صدام مباشر بين الجانبين.
ورداً على الحادثة الأخيرة، قال مسؤول عسكري أمريكي إن التداخل كان “غير آمن وغير مهني بسبب عدم التواصل والمناورة..”، كاشفاً عن مشاهدة أسلحة مكشوفة على متن السفينة الإيرانية.

وحسب معلومات هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فإن 31 واقعة مماثلة من سفن إيرانية شهدتها مياه الخليج العربي هذا العام، وهو تقريباً ضعف العدد عن نفس الفترة العام الماضي.
والأسبوع الماضي، علق قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، على حادثة أخرى، معرباً عن قلقه إزاء “القادة المارقين” للحرس الثوري “الذين يحاولون اختبار” رد فعل واشنطن.

قد يهمّك أيضاً

الأحمر يُثمن دور التحالف العربي في تلبية مطالب سكان اربع محافظات

رئيس البرلمان العربي: بيان النائب العام يؤكد التزام المملكة بإرساء العدل

وكانت سفينة أمريكية عسكرية، من طراز “سكوال”، أطلقت، في 24 أغسطس الماضي، 3 طلقات تحذيرية لوقف بارجة إيرانية كانت تتقدم مباشرة باتجاهها في المياه الدولية للخليج العربي.
والحادثة الأبرز التي شهدتها مياه الخليج العام الجاري دون أي رد فعل جدي من واشنطن، تمثلت باعتقال الحرس الثوري طاقمي سفينتي دورية أمريكيتين ضلوا طريقهم فدخلوا المياه الإيرانية، في مطلع يناير.
ورغم أن السلطات الإيرانية أفرجت بعد نحو 24 ساعة عن البحارة بعد نشر صورهم على وسائل الإعلام، فإن مراقبين اعتبروا أن الحادثة تمثل إهانة لواشنطن التي اكتفت يومها أيضاً بالتعبير عن قلقها وغضبها.
وأمام العجز أو حتى التواطؤ الأمريكي، يبدو أن طهران ستستمر في مسرحية التحرشات التي لا تهدف إلا للتجييش الداخلي بعد الاتفاق النووي الذي اعتبره بعض الإيرانيين مهادنة للولايات المتحدة.