بالصور.. هُنا تفاصيل آخر لقاء بين الشهيد علي القرني وذويه وكيف كان يُعاملهم

المواطن – سعيد القرني- تصوير : علوان المنتشري

أكّد ذوو شهيد الوطن بمحافظة العرضيات، الرقيب علي بن عبدالخالق القرني، أنهم استقبلوا خبر استشهاد ابنهم، بقلوب مطمئنة مؤمنة بقضاء الله وقدره، لافتين إلى أنه كان بمثابة القدوة لأهلة وأقاربه، لما لمسوه فيه من حسن الخلق وكريم الخصال.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. مصر : على قطر اتخاذ إجراءات تمهد لقبولها شريكًا في مكافحة...

الأرصاد تتوقع : سماء غائمة جزئياً على “6” مناطق

وزارت “المواطن“، ذوي شهيد الوطن، بمنزلهم الكائن بقرية المنقب، ببني رزق النبيعة، بالعرضية الجنوبية، بمحافظة العرضيات؛ وكان هذا الحوار..

* كيف استقبلتم الخبر؟

– بقضاء الله وقدره، استقبلنا الخبر ولم نكن نعلم عن هذا الخبر إلا من زملائه، وحاولنا الاتصال به، ولكن جواله كان مقفلاً، وتم الإرسال لنا لتأكيد التحاليل الطبية، بتاريخ ١٢_١٢_١٤٣٧، وتمت المطابقة بينه وبين والديه، حيث كان فُقِد بتاريخ ٣_١٢_١٤٣٧.

* متى كانت آخر زيارة للشهيد لكم؟

– كانت آخر زيارة للشهيد، بتاريخ ١_١٢_١٤٣٧، يوم الأحد، واِستُشهد صباح يوم الإثنين في ظهران الجنوب، منفذ علبٓ.

* متى كانت آخر مكالمة للشهيد لكم؟

– كان معنا في تواصل دائم، ويسأل عن أحولنا دوماً، والحمد لله على قضاء الله.

* هل يُمكن أن تطلعونا على تفاصيل حياة الشهيد وتعليمه؟

– الشهيد رحمة الله عليه، هو علي بن عبدالخالق بن عالي بن محمد الرزقي، من مواليد قرية المنقب، عام ١٣٩٨، بدأ حياته التعليمية في مدرسة محمد  بن القاسم الابتدائية، وأكمل دراسته في متوسطة سعد بن معاذ، أما الثانوية فكانت في مدرسة ثريبان، ثم التحق بالخدمة العسكرية بالقوات البرية، في عام ١٤٢٣، وتم التعيين في اللواء العاشر، ويبلغ من العمر ٣٩ عاماً، ولديه ثلاثة أولاد، ولدان وبنت، والأولاد؛ هم: “جنا وهيثم وعالي”، وترتيبه بين أفراد الأسرة الخامس.

*كيف كانت علاقته بأهله وأصدقائه؟

– ولله الحمد، الشهيد كان باراً بوالديه، ومطيعاً لهما، وذو خلق وطيبة، وقد شهد له الكثير من أصدقائه، بالتحلي بالصبر؛ ومن أبرز صفاته أنه صبور جداً، وصامت أغلب الوقت، ومحبوب لدى أفراد عائلته وأصدقائه.

* كيف كانت مشاعركم تجاه القيادة الرشيدة مع مصابكم؟

– الحمد لله، لقد زارنا منسوبي وزارة الدفاع بالمنطقة الجنوبية، صباح اليوم، ونقلوا لنا عزاء القيادة كافة، ونحن مع القيادة، ونفتخر بابننا الذي استشهد رافعاً رؤوسنا،  ونحن في نعمة عظيمة، نعمة الآمن والأٰمان، في ظل حكومتنا الرشيدة، ونفتخر بالشهيد.

* كلمة أخيرة تودون أن توجّهونها عبر “المواطن”؟

– نشكر لكم تعازيكم، ونشكر جميع منسوبي صحيفة “المواطن”، على التعازي والمواساة، ونشكر كل من واسانا وقدّم إلينا واجب العزاء، سواء المحافظ والشيوخ والمواطنين، من داخل المحافظة أو خارجها، وكلنا فداء للوطن، نحن وأبناءنا، ونشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، وفي الأخير نسأل الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، والحمد لله على قضائه وقدره، وابننا مات ميتة مشرفة.

وكان جثمان الشهيد الرزقي، قد وصل صباح أمس الثلاثاء ٣_١_١٤٣٨، إلى العرضية الجنوبية، وبالتحديد مركز ثريبان، وتم دفن الشهيد في مسقط رأسه، في مقبرة المنقبٰ.