الذهب يرتفع 1% والفضة تتجاوز 66 دولارًا
الصحة العالمية: مقتل 1600 شخص في هجمات على المرافق الصحية بالسودان
ارتفاع أسعار النفط عالميًا
الأمير عبدالعزيز بن سعود يفتتح مؤتمر أبشر 2025
سلمان للإغاثة يدشّن مشروع توزيع 267 طنًا من التمور في السودان
طريف تسجل أقل درجة حرارة في المملكة
الهيئة الملكية لمدينة الرياض تعلن نتائج القرعة الإلكترونية لمنصة التوازن العقاري
محمد بن سلمان يعزي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح
الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح
لقطات لهطول الأمطار وتساقط الثلوج على مرتفعات تروجينا بمنطقة تبوك
المواطن – سعد البحيري
حوالي ستة عشر شهرًا قضاها السفير ثامر السبهان سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في بغداد، نجح خلالها في كشف علاقة إيران بالعديد من الميليشيات العراقية، الأمر الذي دفعها للتخطيط لاغتياله، وبعد كشف مخططها لم تجد الحكومة العراقية بُدًا من طلب استبداله، الأمر الذي أكد ضلوع دوائر حكومية وتورطها في تنفيذ مخطط إيران في المنطقة.
وبالرغم من تصريحات السبهان حول الميليشيات الطائفية في العراق، لم تخرج عن نطاق اللياقة الدبلوماسية، إلا أنها أسقطت ورقة التوت عن سوءة هذه الجماعات، وكشفت التورّط العراقي حتى النخاع في المستنقع الإيراني.
شجاعة بمواجهة التهديدات
التهديدات التي تلقاها السبهان بالقتل، ومحاولة الاغتيال التي تمّ إحباط مخططها قبل تنفيذه، لم تثن السبهان عن مواصلة مهامة في بغداد، قائلًا: “لن نتراجع عن دعم الشعب العراقي، فالشعب العراقي يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون بالقيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق”.
حكومة بغداد تنتصر للطائفية
وفي محاولة منها لدعم الطائفية، التي مزّقت العراق، وبدلًا من توفير الحماية للسفير السبهان، طالبت وزارة الخارجية العراقية يوم الأحد 28 أغسطس، باستبدال السبهان.
وكانت الخارجية العراقية سبق واستدعت السبهان، وأبلغته بأهمية أن يكون خاضعًا للأعراف الدبلوماسية الدولية، مبينةً أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، فيما شدّدت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج “خطاب الطائفية”.
ردّ السبهان على استبداله
لم يفقد السبهان يومًا اللغة الدبلوماسية التي أتقنها، حيث أكد فور طلب بغداد استبداله على التزام المملكة بـ”عدم التخلي عن العراق”، مضيفًا أنّه يخدم المملكة، وينفّذ أهداف السياسة الخارجية للرياض، ولم يخرج عن الإطار الدبلوماسي.
وقال السبهان: “إن العراق رئة العرب، ولو تمّ استبدالي، فإن السعوديين كلهم ثامر السبهان، ونحن نخدم بلادنا”، مضيفًا: “لن نتخلى عن العراق، وإن العراق ستبقى عربية”، في إشارةٍ إلى الوجود الإيراني بالعراق.
تغريدات موجعة
إلى ذلك، واصل السبهان التغريد عبر موقع تويتر، ليكشف حقيقة الواقع المرير، الذي تعيشه العراق في ظل الطائفية، وأثارت التغريدة التي نشرها الجمعة 3 يونيو الماضي، حيث قال فيها: “إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، دليل واضح على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد توجههم بتغيير ديموغرافي”، متهمًا إيران بتأجيج الأوضاع في العراق، ونشر الفوضى لتدمير العرب من خلال صراع سني – شيعي.
ووصف زعيم “ائتلاف الوطنية” في العراق، إياد علاوي، حينها تصريحات السبهان في بأنها مزعجة. وقال علاوي: إن “تصريحات السبهان تزعج”، مضيفًا: “لا أقبل أيّة تصريحات من أي كان، واعترضت على اعتبار معركة الفلوجة في الإعلام بأنها حرب طائفية، فهي حرب للخلاص من داعش، لكن في طياتها هناك توجّه طائفي سياسي”.
وبعد تكليف عبد العزيز الشمري، قائمًا بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد، تمنّى السبهان له التوفيق، داعيًا الله أن يكون خادمًا لدينه ووطنه.
وقال السبهان في تغريدة له بهذا الشأن: كل الدعاء للأخ عبد العزيز الشمري، في مهمته قائمًا بالأعمال، في سفارة المملكة في بغداد، وبإذن الله، تكون خادمًا أمينًا لدينك وقيادتك ولوطنك، وفقك الله.