“فطن” ينهي تدريب أكثر من ربع طلاب المملكة على مواجهة المهدّدات الأمنية

المواطن – الرياض

كشف أمين عام مجلس أمناء فطن، المدير العام للبرنامج الوطني الوقائي “فطن”، ناصر العريني، عن خطة طموحة للبرنامج للعام الدراسي الجديد، تركز على التنمية المستدامة لمهارات الطلاب والطالبات، وذلك بعدما أكمل البرنامج خلال فترة وجيزة، تدريب 1.4مليون طالبة وطالبة على المهارات الشخصية والاجتماعية، والتي تمكنهم من مواجهة كافة المهددات الأمنية.

قد يهمّك أيضاً

رماة الحرس الوطني يحققون المراكز الأولى في بطولة الاتحاد السعودي

ليفربول ينجو من فخ الطليان ويعبر لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

وأضاف العريني، ضمن المؤتمر الصحفي السنوي للبرنامج، الذي نفذ بمقر البرنامج، صباح الثلاثاء 24 محرم 1438هـ، أنه في ظل تنامي مهددات الهوية الشخصية والفقدان الملحوظ للمهارات الشخصية والاجتماعية، وتنامي المهددات الأمنية، فإن البرنامج سيركز في خطته التشغيلية للعام الجديد، على استكمال المرحلة الثالثة على المستوى الأول (الوقاية ألأولية)، من خلال مسارين أساسيين؛ الأول توعية خاصة بالمدارس، تتمحور حول التنمية المستدامة لمهارات الطلاب والطالبات، من خلال تنميتها وتعميق المشاعر الإيجابية والتركيز على مهارات التربية الإعلامية الناقدة، وتغيير المعتقدات والاتجاهات والقيم المرتبطة بالانحرافات السلوكية والفكرية، مع التركيز على استخدام الأنشطة المختلفة والتدريب، وتعزيز الثوابت الوطنية.

وأكد العريني، على أن “فطن”، برنامج وقائي له أسلوبه المختلف عن بقية البرامج التوعوية الأخرى، فهو يركز في رسائله على الابتعاد عن التلقين المباشر وتجنب الخوض في التفاصيل وتناول الانحرافات السلوكية والفكرية، كجزء من كلل، وعدم المبالغة في الطرح ونقل الصورة الإيجابية بالدرجة الأولى.

ووفقاً للعريني، تركز الخطة التشغيلية الجديدة، على عناصر التدريب والتثقيف والمشاركة المجتمعية والاستشارات؛ حيث سيتم توطين التدريب والتوسع في تأهيل الخبراء والمدربين والميسرين من الجنسين، وفي كافة المراحل التعليمية.

كما سيتوسع البرنامج في الشراكات والبرامج المشتركة والتفاعل مع المبادرات؛ ومن ذلك مبادرات التربية الخاصة ومهارات فطن لطلاب دور الرعاية الاجتماعية، والتوسع في التثقيف من خلال مواد تثقيفية في المحاضرات والورش التدريبية ووثيقة المهارات الشخصية والاجتماعية، وكلك على مسار تنمية مهارات التفكير وتعزيز الانتماء الوطني، وصولاً إلى المهارات الشخصية والاجتماعية للأسرة ومواد تثقيفية للأطفال، ومبادرة خاصة لرياض الأطفال.

وعلى المسار التثقيفي أيضاً، سيتم الاستمرار في إنتاج الأفلام والصور المتنوعة، لنشر قيم ورسائل فطن، لرفع مستوى التثقيف لدى المجتمع التعليمي والأسر وتفعليها من خلال كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تقديم نسخة جديدة من جائزة “فطن” للإنتاج الإعلامي للطلاب والطالبات.

كما يسعى البرنامج وفقاً لما أعلن في المؤتمر الصحفي، إلى تفعيل الشراكات السابقة والتوسع في شراكات فاعلة جديدة مع العديد من الجهات المؤثرة مجتمعيا، كما سيتم تنفيذ ملتقى فطن التطوعي الثاني، ومبادرة تأهيل المدربين من القيادات التربوية، وصولاً إلى إطلاق خدمات مركز الاستشارات للوصول إلى تحقيق استراتيجية الإنماء والوقاية للمحافظة على استمرارية الطلاب والطالبات بصحة فكرية ونفسية واجتماعية سليمة، وتقديم الاستشارات الوقائية تعليمياً ونفسياً واجتماعياً وأسرياً؛ وفقاً للتجارب الدولية.

وفيما يخص أبرز المنجزات التي حققها البرنامج، كشف تقرير منجزات البرنامج، عن وصول مجموع الخبراء والخبيرات إلى (405) خبراء وخبيرات، ويمثل عد الخبيرات 54% من الإجمالي، وذلك يفوق عدد الخبراء بواقع (35) خبيرة، وقد كانت أعدادهن تتراوح ما بين (20ـ1) خبيرة، موزعة بين إدارات التعليم؛ حيث حظيت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة والشرقية، بعدد (20) خبيرة، يقابلها (14) خبيراً في نفس المنطقةـ وفي المقابل تراوح أعداد الخبراء ما بين (17ـ1) خبير، حيث حظيت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، بعدد (17) خبيراً، يقابلها (14) خبيرة في نفس المنطقة.

وفيما يخص المدربين والمدربات، فقد بلغ مجموع المدربين والمدربات المعتمدين/ات (4316) مدرباً ومدربة، ويمثل عدد المدربات 57% من الإجمالي، وذلك يفوق عدد المدربين بفارق (614) مدربة؛ ولعل ذلك يعود إلى زيادة عدد الخبيرات عن الخبراء بواقع (35) خبيرة، كما ذكرنا سابقاً، وقد كان أعداد المدربات يتراوح ما بين (350ـ 0) مدربة، حيث تبين أن أعلى عدد للمدربات تمثل في إدارة تعليم ينبع، وفي المقابل تراوحت أعداد المدربين ما بين (300ـ0) مدرب، حيث جاء أعلى عدد أيضاً في إدارة تعليم ينبع.

هذا فيما بلغ عدد الخبراء 185 خبيراً، والخبيرات 220 خبيرة، وعدد المدربين 1851 مدرباً، والمدربات 2465 مدربة، كما هو موضح في الجدول السابق، حيث كان بمعدل 10 مدربين لكل خبير، و11 مدربة لكل خبيرة.

وفيما يخص الميسرين والميسرات لبرنامج فطن في المدارس، فقد بلغ مجموع ميسري/ ات (43973) ميسراً وميسرة، ويمثل عدد الميسرات 56% من الإجمالي، وذلك يفوق عدد الميسرين بفارق (5123) ميسرة؛ وقد كانت أعدادهن تتراوح ما بين ( 2621ـ 0) ميسرة؛ حيث تبين أن أعلى عدد للميسرات تمثل في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك، وفي المقابل تراوحت أعداد الميسرين ما بين (1500ـ 0) ميسر، حيث جاء أعلى عدد في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض.

وعلى مسار السفراء والسفيرات لبرنامج فطن، فقد بلغ مجموع السفراء/ات (129351) سفيراً وسفيرة، وهذا يمثل 20٫28٪ إلى إجمالي الطلاب والطالبات على مستوى المملكة، حيث بلغ عدد السفيرات (114050) سفيرة، ما يمثل 88٪ من الإجمالي «السفراء، السفيرات»، وذلك يفوق عدد السفراء بفارق (98749) سفيرة، وقد كانت أعدادهن تتراوح ما بين (93649 -0) سفيرة، حيث تبين أن أعلى عدد للسفيرات تمثل في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وفي المقابل تراوحت أعداد الميسرين ما بين (2500-0) ميسر، حيث جاء أعلى عدد أيضاً في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة.

وفيما يخص تدريب الطلاب، فقد بلغ مجموع الطلاب المتدربين / ات (1422755) طالباً وطالبة، وهذا يمثل 25٫04٪ إلى إجمالي الطلاب والطالبات على مستوى المملكة، حيث بلغت نسبة الطلاب المتدربين91،9٪ والطالبات المتدربات 15٫13٪ إلى إجمالي الطلاب والطالبات على مستوى المملكة.

وتبرز الأرقام تفوق أعداد الطالبات المتدربات على أعداد الطلاب بنسبة 60٪ من الإجمالي، وبذلك يفوق عدد الطلاب بواقع عدد (2961717) طالبة متدربة، وقد كانت أعدادهن تتراوح ما بين «78962 – 431» طالبة، حيث حظيت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، بعدد «78962 – 431»، وفي المقابل تراوحت أعداد الطلاب المتدربين ما بين (63904 – 88) طلاب، حيث جاء أعلى عدد أيضاً في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة.

ويعزو المدير العام للبرنامج ذلك الفارق في الأعداد لصالح الطالبات إلى زيادة أعداد الكوادر في قطاع البنات في جميع الفئات “خبيرات، مدربات، ميسرات”، مما كان له الأثر في تدريب عدد أكبر من المتدربات مقارنة بالمتدربين.

وعلى مسار الفرق الإعلامية (المدرسة، إدارة التعليم): فقد بلغ مجموع الفرق الإعلامية في (المدرسة، إدارة التعليم)، 9389 فرقة إعلامية؛ حيث تبين أن عدد الفرق الإعلامية في المدرسة، يمثل 95% من الإجمالي، وذلك يفوق عددها في إدارة التعليم بفارق (8505) فرقة إعلامية ، ويعتبر ذلك منطقياً؛ بسبب زيادة أعداد المدارس مقارنة بإدارات التعليم، ذلك سعياً لتحقيق الهدف الرئيسي في توطين الإعلام بالمدرسة وتفعيله إيجابياً.

وفيما يخص الحراك الإعلامي، فقد بلغ مجموع المنجزات الإعلامية (82385) منجزاً، ويُعد ذلك مؤشر مرتفع للإنجاز، مما كان له دور في إيصال رسالة البرنامج للجميع والتي تمثل أحد الأهداف التي نسعى لتحقيقها، حيث تبين كما هو موضح في الرسم البياني، أن أعلى عدد للمنجزات الإعلامية تمثل في (التصاميم) وجاء بنسبة 92٪ إلى إجمالي المنجزات الإعلامية، ولعل ذلك يعود لسهولة وسرعة إنجازه مقارنة بالمنجزات الأخرى.

ويضيف العريني: “نسبة تحقق التدريب للطلاب والطالبات على المهارات الشخصية والاجتماعية تعد مرتفعة جداً، حيث تمثل 25٪ من إجمالي الطلاب والطالبات على مستوى المملكة، في خلال 3 أشهر، علمًا بأن التدريب قد انطلق فعليًا في بداية الفصل الدراسي الثاني من عام 1436 / 1437هـ، وإذا استمر العمل والتدريب بنفس الإنجاز سنحقق بإذن الله تدريب لجميع الطلاب والطالبات، في خلال عام دراسي كامل (القادم) 1437/1438هـ”.

وختم “العريني” بالكشف عن موافقة مجلس الأمناء على ما ورد في أدوار الجهات الشريكة لتفعيل استراتيجية البرنامج الوقائي الوطني فطن، من خلال المبادرات التي تم استعراضها خلال انعقاد المجلس؛ وأبرزها تبادل الخبراء وبرامج الحماية الاجتماعية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتضمين برامج الحقائب التدريبية لبرنامج فطن ضمن حملة “السكينة” مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبث الرسائل الإعلامية وآفاق النشر والطباعة والنقل والمواطنة الرقمية مع وزارة الثقافة والإعلام، وبرامج مشتركة مع أكاديمية الحوار والبرامج الشبابية مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والعديد من البرامج مع الهيئة العامة للرياضة؛ مثل دعم نوادي فطن النوعية بالكوادر، ودعم الملتقى التطوعي والحملات الصحية، وبناء وتعزيز الثوابت الوطنية.