متحدث الهلال الأحمر بجازان : التجمهر أكبر عائق أمام المسعفين وتطبيق العقوبات بات واجبًا

الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٨:٢٥ مساءً
متحدث الهلال الأحمر بجازان : التجمهر أكبر عائق أمام المسعفين وتطبيق العقوبات بات واجبًا

المواطن – خضر الخيرات – جازان

أثار القرار الذي تمّ تداوله مؤخرًا بخصوص توقيع غرامة مالية على المتجمهرين حول الحوادث المرورية، ردود فعل متباينة بين المواطنين، حيث عبّر البعض عن تأييده للقرار، في حين أبدى البعض اندهاشه حول الإجماع على الترحيب بالقرار، متسائلين من المتجمهر إذًا كان الكل يُرحّب؟! فيما رأى آخرون أننا مجتمع يُفضّل أن تَصدر أوامر رسمية ليصبح الأمر مُلزم للجميع.

حول هذا القرار، تواصلت “المواطن” مع المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بجازان، بيشي الصرخي، أن تفعيل مخالفات التجمهر ستقلل من هذه الظاهرة المزعجة، وتسهم- إن شاء الله- في سرعة وصول الفرق لمواقع الحوادث وإسعافهم، ونقلهن إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضاف الصرخي، أن التجمهر أثناء وقوع الحوادث المرورية على الطرقات العامة يُعد من أكبر العوائق، التي تعاني منها الفرق الإسعافية عند مباشرتها الحوادث بأنواعها، سواءً كان الحادث تصادم، أو انقلاب المركبة، وحتى في حالات الدهس أثناء عبور الأشخاص، دون التأكد من خلو الطريق من السيارات، وعند انتقال الفرقة الإسعافية لأي نوع من أنواع الحوادث تجد صعوبة كبيرة حتى يصل المسعفون للمصاب، وأحيانًا يضطر المسعف للترجل والمشي حاملًا معه أدواته الطبية ليصل إلى المُصاب ليقدم له خدمة إسعافية.

وبيّن الصرخي، أن عادة التجمهر الذي أبطأت من وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، ولذلك يجب أن ندرك أهمية سرعة وصول الفرقة إلى مكان الحادث، حتى يتمكن المسعف من تقديم الخدمة الإسعافية؛ فعامل الوقت مهم جدًا للمساهمة في إنقاذ الأرواح والتأخير في تقديم الخدمة الإسعافية للمصابين وقت وقوع الحادث، يساهم بشكلٍ كبيرٍ في مضاعفة الخطورة، وتدهور حالة المُصاب التي تؤدي إلى الوفاة في الموقع.

ووجّه الصرخي، الدعوة للمواطنين والمقيمين من عابري الطريق ألا يساهم في إلحاق الضرر للمصابين، من خلال إعاقته الفرق الإسعافية بالتجمهر في موقع الحادث، مهيبًا بالمواطنين والمقيمين المسارعة في الالتحاق بدورات في الإسعافات الأولية، لتعلم مهارة تقديم الإسعافات، من خلال مواقع التدريب في هيئة الهلال الأحمر المتوفرة في جميع مناطق المملكة أو في أي منشأة صحيّة تتوفر فيها مثل هذه الدورات، حتى يسهم مَن حصل على هذه الدورة في إنقاذ الأرواح التي حثّ عليها ديننا الحنيف، عملًا بقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).