هذه تفاصيل 125 انتهاكًا للحوثيين في 10 ساعات رغم الهدنة

الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١:١٥ صباحاً
هذه تفاصيل 125 انتهاكًا للحوثيين في 10 ساعات رغم الهدنة

المواطن – واس
أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أمس، أنّه وثّق 125 خرقًا من قِبل جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق في الساعات العشر الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.
وذكر تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق أسفرت عن سقوط قتيلين و(12) جريحًا معظمهم من المدنيين، وتحديدًا في مدينتي مأرب وتعز، بالإضافة لتدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وجاء في مقدمة التقرير: “دخلت اليمن منذ منتصف ليلة الأربعاء 20 أكتوبر 2016م رابع هدنة خلال عام ونصف من الحرب الدائرة بين الجيش المؤيد للشرعية المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المدعومين من جهة ثانية.
وكانت الهدنة الأولى قد بدأت في 12 مايو 2015م، بإشراف من الأمم المتحدة، تلتها الهدنة الثانية في 15 ديسمبر من العام 2015م، والتي تزامنت مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة، ثم الهدنة الثالثة في 10 أبريل 2016م.
وتشير الوقائع والأحداث الموثّقة إلى أن جماعة الحوثي وحلفاءها من القوات الموالية للرئيس السابق قد باشرت الهدن الثلاث بخروقات جسيمة منذ الدقائق الأولى لسريانها في المحافظات الملتهبة، حيث تنوّعت تلك الخروقات بين (قصف للأحياء والتجمعات السكنية، استهداف لمواقع الجيش الشرعي والمقاومة بمختلف الأسلحة، منع دخول الإغاثة إلى عددٍ من المدن والمحافظات اليمنية المحاصرة، تنفيذ حملات واسعة للمناوئين في المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وحليفها صالح، مداهمة المنازل والمنشآت العامة والخاصة)، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والجيش الشرعي والمقاومة الشعبية معظمهم في محافظة تعز.
وكان مراقبون محليون ودوليون يراهنون أن الهدنة الرابعة ربما ستصمد بعض الوقت؛ نظرًا لحجم الضغوط الدولية التي تُمارس ضد الأطراف المتحاربة في اليمن، وكذا الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن، والتي تجعل أطراف النزاع الداخلي على الأقل أحوج ما يكونوا إلى الجنوح للسلم وليس الحرب، لكن سرعان ما انهارت هي الأخرى مع بدأ الدقائق الأولى لسريانها.
وبالرغم من حدوث مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، إلا أن جميع المعطيات والوقائع الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح هي أول من اخترقت الهدنة في الدقائق الأولى لسريانها، مما دفع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى التصدي لتلك الخروقات؛ طبقًا لمشاهدات الفريق والاستدلالات التي استطاع جمعها.
وقد وثّق فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (125) خرقًا ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفاءها من القوات الموالية للرئيس السابق، وذلك في ثمان محافظات فقط هي: (تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، والضالع).
كما أسفرت الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق عن سقوط 2 قتلى و(12) جريحًا معظمهم من المدنيين وتحديدًا في مدينتي مأرب وتعز، بالإضافة لتدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
واخترقت ميلشيات الحوثي الهدنة الثانية قبل بدءها، ولم تتوقف عن حصار المدن، واستهداف الأحياء السكنية، مما اضطر القوات الحكومية للردّ على الخروقات، وفشلت هي الأخرى، ولم تستمر رغم أن المبعوث الأممي بقي يتحدث عنها لأسابيع دون أي وجود لها على الأرض.
الملخص التنفيذي:
بعد إعلان سريان الهدنة تم رصد خروقات مليشيا الحوثي وصالح منذ الدقيقة الأولى لإعلان الهدنة في عدد من محافظات الجمهورية؛ كان أبرزها محافظة تعز التي شهدت أكبر نسبة من تلك الخروقات، حيث تركز القصف على الأحياء السكنية في المدينة من المناطق التي تتمركز فيها الميليشيا بجبل السلال وتبة سوفتيل في المنطقة الشرقية للمدينة، ناهيك عن المناطق الغربية والشمالي، وقد تمّ استهداف عدد من الأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط إصابات بين أوساط المدنيين وتدمير جزئي لبعض المنازل وإحداث حالات من الفزع والخوف بين الأطفال والنساء كما هو موثق في إفادات بعض المواطنين.
ووثّق الفريق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الأخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة ـ والذي تركز على منطقة حسنات وثعبات الخميس 20/ 10/ 2016م.
والتقى الفريق أسر الضحايا والسكان الذين أفزعتهم القذائف في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في محافظة تعز، حيث أفادت إحدى الساكنات بمنطقة نقيل الحقر بأنها وبعد إعلان الهدنة تفاجأت بسقوط قذائف على منطقتها أدت إلى تدمير جزئي مساكنهم، وأفزعت الأطفال والنساء.. كما أفادت بأن هذا ما يحدث بعد إعلان كل هدنة.
مجيب عبد الله من سكان منطقة الدائري الجنوبي لمحافظة تعز، أفاد هو الآخر في شهادته، بأنه سمع عن إعلان هدنة وفجأة سقطت قذيفة هاوزر على منزله ومنزل جيرانه، مما أدى إلى فزع وخوف بين أوساط الأطفال والنساء وتدمير جزئي لبعض المنازل، كما أكد مجيب عبد الله بأنهم قد تعودوا على ذلك القصف بعد إعلان كل هدنة، والذي يأتي من مناطق تواجد الميليشيا، علمًا بأنه في منطقة لا يتواجد فيها مسلحون بحسب إفادته.
والتقطت عدسة الفريق صورًا لمناطق يسكن فيها المهمشون أسفل قلعة القاهرة، وفي منطقة نقيل الحقر والسواني والدائري، وفيها آثار القصف والشظايا التي تناثرت على المنازل وعلى نوافذ المنازل.. والتي كانت مصادر إطلاقها من أماكن تمركز ميليشيا الحوثي وصالح بحسب إفادات المواطنين.