وزيرة التعليم الفنلندية: هكذا يُمكن بناء قدرات السعوديين وفق رؤية 2030

الثلاثاء ٤ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٥:٣١ مساءً
وزيرة التعليم الفنلندية: هكذا يُمكن بناء قدرات السعوديين وفق رؤية 2030

المواطن – واس

أكدت وزيرة التعليم والثقافة في فنلندا، ساني غران لاسونن، رغبتها في تعزيز العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في تطوير قطاع التدريب التقني والمهني، وتبادل الخبرات في هذا المجال، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

جاء ذلك، في تصريح صحفي للوزيرة الفنلندية، خلال زيارتها اليوم، للمؤسسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالرياض، ولقائها بعددٍ من مسؤولي وقيادات المؤسسة.

وأضافت ساني جران لاسونن، التي تزور المملكة حالياً، برفقة وفد تعليمي وتجاري: لقد سررت بزيارتي للسعودية، وتعزيز التعاون بين المسؤولين في فنلندا والمملكة، وأعجبت برؤية 2030، وجدية السعودية في العمل على تحقيقها، ومتأكدة بأن قطاع التدريب التقني والمهني، سيلعب دوراً هاماً في مستقبل المملكة، وبناء قدرات ومهارات السعوديين والسعوديات، والمساهمة في تحقيق هذه الرؤية الوطنية الطموحة، وأرغب في أن تعمل فنلندا مع المملكة، لتطوير التدريب التقني والمهني، مما يعود بالمنفعة والفائدة لكلا الدولتين.

وأوضحت وزيرة التربية والتعليم والثقافة الفنلندية، أن التدريب التقني والمهني في بلادها، يستقطب أعداداً كبيرة من الشباب في فنلندا سنوياً، ويُعتبر جذاباً لهم للالتحاق به، مشيرة إلى جدية وجودة المبادرات والخطط التي أطلقتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لمواكبة المرحلة القادمة بالمملكة، لتطوير مهارات السعوديين، وإشراكهم بشكل أكبر في تنمية الاقتصاد بالمملكة.

وكشفت الوزيرة الفنلندية، عن سعي بلادها للعمل مع المؤسسة في عدة جوانب تطويرية؛ من أبرزها التدريب عن بُعد، والفصول الافتراضية، وتطوير مهارات المدربين والتطوير المهني.

من جانبه، أوضح الدكتور فهد بن عبدالعزيز التويجري، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير، أن المؤسسة قامت بإطلاق العديد من المبادرات الجديدة، لمواكبة الرؤية الوطنية 2030؛ بهدف تطوير قطاع التدريب التقني والمهني بالمملكة، وزيادة أعداد المتدربين في الوحدات التدريبية، ليصل عددهم إلى 950 ألف متدرب ومتدربة، بحلول عام 2020م.

وأوضح الدكتور التويجري، أن المؤسسة قامت برفع فاعلية التدريب التقني والمهني بالمملكة، وتحسين مستوى كفاءته، وزيادة جاذبيته، من خلال تشغيل عدة مشاريع؛ من أبرزها الكليات التقنية العالمية، عن طريق الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الكليات والجامعات التطبيقية العالمية؛ بهدف رفع مستوى التدريب المحلي، وفق أرقى المعايير الدولية، بما يُناسب احتياج سوق العمل بالمملكة.

وأضاف أن المؤسسة تعمل حالياً، على تشغيل (37) كلية تقنية للبنين، و(19) كلية تقنية للبنات، و(15) كلية تقنية عالمية للبنين، و(17) تقنية عالمية للبنات، و(66) معهداً صناعياً ثانوياً، كما تقوم المؤسسة بتشغيل عددٍ من المعاهد المتخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص، يبلغ عددها (21) معهداً في عدة مجالات؛ من أبرزها: البترول والغاز، والطاقة المتجددة، والتعدين.

مما يُذكر، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وقعت مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال التدريب في وقت سابق، مع وزارة التربية والتعليم والثقافة في فنلندا، عام 2012م، كما ابتعثت المؤسسة عدداً من مدربيها للجامعات التطبيقية الفنلندية، لتطوير مهاراتهم في برامج للتوجيه المهني والتدريب الاحترافي، ومنهجية التدريب التقني المتميز.