بن حميد: هذا ما يمنع الصراع وتأجيج الفتن

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٠٧ مساءً
بن حميد: هذا ما يمنع الصراع وتأجيج الفتن

المواطن – واس

يشارك إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في اللقاء الوطني الذي ينظّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني غدًا بمقره في الرياض تحت عنوان “التعايش المجتمعي وأثره في تحقيق اللحمة الوطنية”، الذي يأتي في إطار التعاون بين هيئة كبار العلماء ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وقال بهذه المناسبة :” إن الاختلاف سنة من سنن الله الجارية في الخلائق، وإن هذه الاختلافات باقية حتى قيام الساعة، والحكم فيها والتعامل مع بقائها لا يكون بإلغائها أو تجاهلها، بل يكون بتعزيز قيم التعايش والتسامح وترسيخ قبول حقيقة تعدد وتنوع الأفكار والمعتقدات وحسن إدارة الاختلاف”.
وعد معاليه الإرهاب والعنف والتطرف إحدى أكثر العقبات خطورة بوجه الحوار والتعايش.
وأوضح أن الحوار مع الآخر من أدبيات التعايش بين الأفراد والجماعات والمجتمعات، حتى لا يكون البديل الصراع والنزاع وتأجيج الفتن، واندلاع الحروب وأعمال التطهير والتصفية العرقية، بل ينبغي أن يكون الحوار سبباً للتعارف والتلاقي على الخير والمصلحة المشتركة والتعايش السلمي المشترك بين كافة الأجناس البشرية، لافتًا إلى أن مبدأ التعايش في الإسلام له تاريخ كبير؛ حيث كان المسلمون يعيشون مع كافة أتباع الأديان المختلفة، ويمارسون سائر أشكال الحياة العلمية والاجتماعية والعملية.
وأكد معالي الدكتور ابن حميد الدور الذي يقوم به أهل العلماء والفكر والرأي في ترسيخ وسطية الإسلام وتسامحه مع الآخر وكشف وسائل الإرهاب وتبيين موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف وعدم قبول الآخر وتأكيد أن التعايش والتسامح والحوار من سمات دين الإسلام ووسيلة من وسائله الحكيمة في إبلاغ رسالته والتعريف بمقاصدها الإنسانية النبيلة الجليلة لجميع الناس.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح بن حميد على أهمية ما ينبغي القيام به تجاه المجتمع لتعزيز التعايش والعمل على تقوية العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع، وأن العلماء والدعاة مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالقيام بدورهم الريادي، حيث تقع على كاهلهم مسؤولية التهيئة لحوار جاد وبناء، مستلهمين قيم الحوار وآدابه وأخلاقياته ومثله السامية من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والإرث الحضاري والتاريخي لأمتنا الإسلامية والمصلحة الوطنية العليا.