شرطة جازان تُطيح بمرتكبي ٣٩ حادث سرقة بعدد من المحافظات

الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:٠٨ مساءً
شرطة جازان تُطيح بمرتكبي ٣٩ حادث سرقة بعدد من المحافظات

المواطن- خالد الأحمد- جازان

في إطار ما تنفذه شرطة منطقة جازان، من برامج أمنية ميدانية وحملات وقائية، وامتداداً لعمليات التحري والمتابعة عن كثب لكل المشتبه فيهم وأرباب السوابق، لضمان التأكد مما يمارسه هؤلاء من أنشطة، وماهية الدروب التي قد يسلكونها والأساليب التي قد ينهجونها، وقد آتت هذه الخطط ثمارها، ولاقت نجاحها، وذلك أثناء قيام عناصر الفريق الأمني في محافظة الدرب، بمهامهم الأمنية في الميدان، استشعروا جانباً هاماً من الأسلوب الإجرامي، بعد تكرار سرقة بعض الصيدليات، من خلال أسلوب إجرامي واحد، وذلك بتكسير أقفال الصيدلية، والاتجاه للخزنة، وبروز حوادث أخرى مماثله لها، استحوذت الاهتمام وحظيت بتوجيه أمير المنطقة والمتابعة الشخصية من قبل مدير شرطة منطقة جازان، رئيس اللجنة الأمنية الدائمة، اللواء ناصر بن صالح الدويسي، بتكثيف الجهود وسرعة فك غموض هذه القضايا، فبادر الفريق الأمني، بالتقصي والتحري عن الجناه وتتبعهم، بعد حصر وربط المعلومات التي قادت إلى رصد اثنين من المشتبه بهم، في ارتكاب تلك السرقات، وبوضع الكمين المحكم لهما، فتمت الإطاحة بهما، وقد تزامن ذلك أيضاً، مع ضلوعهما في سرقة سيارتين، لاستخدامها في تلك الجرائم.

و لم يلبث المقبوض عليهما، حتى أكدا كشف الحقائق والادلال على نحو ١٢ شخصاً من مرتكبي جرائم السرقات في محافظات (الدرب وبيش وصبيا)، وعليه فقد تم كشف النقاب عن ٣٩ حادثة سرقه، قاموا بارتكابها.

و أوضح اﻻستشاري واﻷخصائي النفسي، الدكتور علي الزائري، أن قضايا السرقة هي أحد أهم القضايا القديمة التي يعاني منها المجتمع، ولها دوافع كثيرة تختلف من سن إلى سن ومن موقف إلى موقف ومن ظروف معينة لظروف أخرى، والذين ينتهجون هذا السلوك فئات؛ أهمها فئة المراهقين ما دون العشرون عاماً، وهم فئة مندفعة ويكون دافع السرقة بالنسبة لهم، نوع من إثبات الذات وليس الاحتياج.

وأكد الدكتور الزائري، أنه من المهم طرق مثل هذه المواضيع، للإرشاد وتصحيح المفاهيم لدى البعض، وبالذات فئة المراهقين الذين يحتاجون لتوعية وإرشاد ورقابة من قِبل اﻷهل، وإيجاد حلول لملئ وقت فراغهم والحفاظ عليهم وعدم إعطاء الفرصة للمنحرفين في استقطابهم، لأن هذه الفئة سهلة اﻻنحراف والقيام بعمليات سرقة أو ترويج وبيع مخدرات أو حتى عمليات إرهابية، لأنهم غير واعين ويبحثون عن رضا المجموعة المحيطة بهم، والتي تقوم بتوجيه سلوكياتهم.

من جهته، قال المستشار التربوي واﻷسري، عبدالكريم القرني، إنه يجب تربية النفس واﻷبناء على مراقبة الله والقناعة والعفة والصلاح واختيار الصحبة الطيبة التي تعينهم على الخير، مشيراً إلى أهمية دور الوالدين في هذا الجانب، وذلك بتوفير الحياة الكريمة والحاجات اللازمة لهم، كي لا يكونوا ضحية للمنحرفين أو اللجوء للجريمة، وهذا أحد أهم اﻷسباب للحفاظ على اﻷمن، بل هو من التعاون مع الدولة ومؤسساتها اﻷمنية المختلفة.

وأكد على أن دور المواطن عظيم في الحفاظ على امن وطنه، وعليه التبليغ عن أي جريمة أو ما فيه شك بأعمال مخالفة، فكم من عملية أحبطت وذهب شرها؛ بسبب تبليغ المواطن واستشعاره مسؤولية أمن وطنه.