سعود بن نايف في استقبال الملك: لا مكان بيننا لمن تخاذل أو ضلّ السبيل

الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٣٨ مساءً
سعود بن نايف في استقبال الملك: لا مكان بيننا لمن تخاذل أو ضلّ السبيل

المواطن – واس
أعرب الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقيّة، عن سعادته بتشريف خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقيّة.
وقال في كلمته بحفل الاستقبال بالإمارة : ” إن ليلتنا هذه ليست كغيرها من الليالي بل هي استثنائية بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فهي نور يتلألأ، ومكارم تتوالى، ومَواطِن عزّ وفخر تتنادى .
وأضاف: ” في هذه الليلة تلتقي المنطقة الشرقيّة، منطقة الخير والنماء، والتميّز والعطاء، والمساهمة والبناء، بقائد المسيرة وصانع الإنجاز، سلمان العزم والحزم، سلمان الشهامة والوفاء، سلمان العلم والثقافة، سلمان الإرث والحضارة، سلمان التأريخ والرؤية، سلمان المملكة العربيّة السعوديّة . فأكرم بها ليلةً، وأكرم به من محفل.
واسترسل سموّه قائلاً : ” أهلاً بكم سيدي في منطقة تحبّونها وتحبّكم، ببحرها وسهلها ونخلها ونفوذها ومصانعها، وقبل ذلك إنسانها .. أهلا بكم سيدي في منطقة تفخر بأنها جزء من المملكة العربية السعوديّة تسهم بعطائها مع مناطق المملكة الأخرى – بصدق وحماس وثبات – منذ أن وضع الملك الموحّد طيّب الله ثراه لَبِنَات وحدتها المباركة، وسار على ذلك بنوه الأوفياء من بعده في الأخذ بيد المملكة إلى المكانة التي تليق بها لتصبح منارة إشعاع وحضارة وخير وعطاء للعالم أجمع، نصيرة للحقّ، مرسّخة للعدل. لم ولن نتراجع عن ذلك أبداً بحول الله “.
وتابع سموّ أمير المنطقة الشرقيّة في كلمته الترحيبيّة بخادم الحرمين الشريفين: “أهلا بكم سيدي بين رجال ولاؤهم لوطنهم ولقيادتهم راسخة فقد توارثوه كابراً عن كابر ، ورسّخوه جيلاً بعد جيل، حتّى كان الملك الموحّد، طيّب الله ثراه، يصفهم بقوله: أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب ، أنا رجل عمل إذا قلت فعلت وعيب علي في ديني وشرفي أقول قولاً لا أتبعه بالعمل ..وهذه هي وطنية شعبكم يا سيدي ، أقوال وأفعال ، ومواطن شرف كرامة ، يعملون بجدّ واجتهاد من أجل هذا الوطن الذي أكرمهم الله به ويتسابقون بأرواحهم للفداء عنه والجود بالنفس وهو أقصى غاية الجود، فلا مكان بيننا لمن تخاذل أو ضلّ السبيل وسعى في الفرقة والشتات وعبث بالمكتسبات، بل هي مشاركة في البناء وسعى نحو العلياء ، ومحافظة على مجد تليد ومكارم راسخة ” .
وقال سموّه : ” تعجز الكلمات ياخادم الحرمين الشريفين أن تصف مشاعرنا في هذه الليلة التي ازدانت بتواجدكم بين أبنائكم ولاعجب فأنتم من قلتم، حفظكم الله: أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة، فحيّاه الله .
سيدي : لقد رسختم هذا النهج بسياسة إداريّة بدت آثارها جليلة ولله الحمد والمنّة … تتقاصر الكلمات أن تحتوي ما تتميّز به قيادتكم الرشيدة ، فالمنجزات تترى وتشهد وولاء شعبها يتجذّر .. ورسوخ الأمن والأمان ينعم به والله الحمد كلّ مواطن ومقيم على أرض المملكة .. وصفحات البطولات التي سطرها الشهداء في ميادين العزّ والشرف خير دليل ..والآمال والطموحات قائمة في مستقبل واعد متجدّد من خلال رؤية المملكة 2030..وخطط البناء. العمل الطموح واقع نعيشه ويشهده العالم من حولنا ونحن على العهد .
وأضاف سموّه: “سيروا ونحن معكم نحافظ على مكتسباتنا ، ونبني نهضة بلادنا بكلّ الثبات والثقة والاعتزاز ..سيدي! إنّ بعض رجال الأعمال، ولرغبتهم الصادقة في التعبير عن سعادتهم بمقدمكم الميمون بالاحتفال بما يتناسب مع هذه الزيارة ، إلّا أنّه وامتثالاً لرغبتكم بإقامة احتفال تقتصر بهجته في وجوه الحاضرين، ولمعرفتهم بشغفكم ومحبّتكم ودعمكم للعلم والمعرفة ، فإنّهم يستأذنون المقام الكريم بالموافقة على إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة الشرقيّة لتكون أحد روافد العلوم والمعرفة والحضارة بتقنيّات حديثة .
وفي ختام كلمة سموّه سأل الله سبحانه وتعالى أن يكلأ خادم الحرمين الشريفين بحفظه ويمدّه بعونه وتوفيقه وأن يسدّد خطاه حفظه الله .