المدني ينقذ ٣ أطفال و٦ نساء من حريق بحي مشرفة بجدة

شب حريقٌ في شقة ببناية من أربعة أدوار، في مشرفة وسط محافظة جدة ظهر اليوم الثلاثاء، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ تسعة أشخاص احتجزتهم ألسنة اللهب.

قد يهمّك أيضاً

بالصور.. أمير جازان بالنيابة للناجي الوحيد من كارثة الكدمي: كل مقصّر سيُحَاسب

استشهاد طفلتين وإصابة خمسة من عائلتهما بمقذوف حوثيّ على نجران

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان أن فرق الإنقاذ التابعة لمدني جدة نجحت بتوفيق الله من إنقاذ (٦) أطفال و(٣) نساء، احتجزتهم اللسنة اللهب وكثافة الدخان الناجمة عن الحريق نشب في شقة لبناية مكونة من أربعة أدوار.

وأكد سرحان أن الحادث بدأ بنشوب حريق في شقة بالدور الثالث، تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان غطت أرجاء الشقة، تاركًا خلفه أربعة أطفال وامرأتان حال بينهم وبين الخروج بحثًا عن النجاة، لتمتد سحب الدخان صعودًا متسربة إلى داخل شقة بالدور الرابع تعلوا الشقة المحترقة لتحتجز بداخلها طفلين وامرأة.

وأضاف: “مع وصول فرق الإنقاذ والأطفاء لموقع الحادث، عمدت فرق الإنقاذ على البحث داخل أروقت الشقة المحترقة والشقق التي تأثرت بسحب الدخان مزامنة مع إخلاء البناية، وأثناء البحث عثر على أربعة أطفال بالدور الثالث داخل الشقة المحترقة، اتخذوا من أحد الغرف مكانًا يرونه آمنًا للنجاة بعد أن بدأ الدخان في التسرب إليهم، لتسارع فرق الإنقاذ من إخلائهم عن طريق السلالم المحمولة مستخدمين النوافذ، ليستقبلهم الهلال الأحمر على الأرض مقدمًا لهم الإسعافات الأولية”.

وتابع: “وفي غرفة مجاورة حالت ألسنة اللهب وسحب الدخان من خروج امرأتين احتجزتا داخل غرفة لتسارع فرق الإنقاذ في تأمين منطقتهم ونقلهم مباشرة إلى خارج البناية، لتتلقيا العلاج من قبل الهلال الأحمر متأثرتين من استنشاقهما للأدخنة الناجمة عن الحريق”.

وأردف: “وفي الدور الرابع وداخل شقة تأثرت هي الأخرى بسحب الدخان المتصاعدة من الحريق الناشب بالدور الثالث احتجز بها طفلان وامرأة، تم إخراجهم عن طريق فرق الإنقاذ إلى خارج البناية، وتقديم العلاج اللازم لهم عن طريق الهلال الأحمر”.

وأشاد المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة بسرعة وصول البلاغ من قبل أحد المواطنين للمركز الوطني للعمليات المشتركه، ومنه سرعة انتقال الفرق ووصولها بالوقت المناسب، الذي ساعد بعد توفيق الله من إنقاذ تسعة أشخاص كانوا جميعًا رهن الاحتجاز خلف سحب الدخان وألسنة اللهب، التي حالت بينهم وبين من كان خارج البنية في تقديم يد المساعده في إنقاذهم لتصل إليهم رحمة الله على يد رجال وهبوا أرواحهم فدا للدين والمليك والوطن، ليقدموا في لحظات ما أوتمنون عليه في حماية الأرواح والممتلكات أثناء حوادث الحريق والأزمات.

ومزامنة مع تلك الأعمال التي قام بها فريق الإنقاذ، كانت فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق، الذي تبعه بعد الانتهاء من إخماده فريق من التحقيق للبحث عن أسباب نشوبه.