بالصور.. هكذا احتفلت مباحث أبها بتخريج 22 جامعيًّا أكملوا دراستهم داخل السجن

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٣ مساءً
بالصور.. هكذا احتفلت مباحث أبها بتخريج 22 جامعيًّا أكملوا دراستهم داخل السجن

المواطن – أبها

احتفل سجن المباحث العامة في أبها بتخرج ٢٢ من نزلائه، بعد إكمالهم الدراسة الجامعية داخل السجن.
جاء ذلك في حفل أقيم داخل السجن حضره مجموعة من مسؤولي الجامعات الثلاثة، التي تخرج منها النزلاء، ومسؤولون من إمارة عسير والجهات الأمنية والحكومية بالمنطقة وإعلاميون وكتاب وذوو النزلاء.

وتفصيلًا حضر الحفل وكيل جامعة نجران محمد فايع عسيري، وعمداء الكليات وفي مقدمتهم الدكتور صالح بن نمران الحارثي وعدد من طلاب الجامعة ، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتعليم عن بعد الدكتور عبدالعزيز العامر، والدكتور عبدالإله بن سعود السيف، وعدد من عمداء الكليات والاعلاميين بالجامعة وفي مقدمتهم أحمد الركبان.

كما حضر الحفل وكيل جامعة الملك عبدالعزيز في رابغ هنيدي البشري وعدد من عمداء الكليات ووكيل إمارة منطقة عسير ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية ومديرو الدوائر الحكومية والجهات الحكومية بمنطقة عسير ونخبة من الإعلاميين والكتاب بالمنطقة وعدد من ذوي الموقوفين الخريجين.

وتضمن برنامج الاحتفال قيام الحضور بجولة على مرافق السجن الداخلية، حيث أوضح مدير السجن ومساعده، مهام وواجبات السجن وفق رسالة السجن “إصلاح وتأهيل”، وشاهد الزوّار كيف يدار السجن بـ”عقول” شابة وناضجة ومؤهلة جعلت من الإصلاحية مؤسسة أمنية ذات عمل متقن وعصري وذات روافد علمية يشار لها، وثبت أثرها في نتائج تخرج مجموعة من النزلاء من ثلاث جامعات في آن واحد، إضافة إلى استمرار دراسة نزلاء آخرين في تلك الجامعات الثلاثة وغيرها.

الحفل الخطابي ابتدأ بآيات من الذكر الحكيم، فيما تم عرض فيلم عن “مسيرة خريج” ونفذت بعده مسيرة الخريجين.
وألقيت في الحفل كلمة المباحث العامة، وقصيدة شعرية بعنوان “معًا على طريق الوفاء”، تلاها كلمة الخريجين ألقاها مطلق السراح والخريج من جامعة نجران، معيض الحواشي، ثم كلمة جامعة نجران ألقاها وكيل الجامعة.

وأعلنت في الحفل نتائج الخريجين وتم تسليمهم شهادات النجاح من وكلاء الجامعات، بالإضافة للهدايا والدروع المقدمة من إدارة سجن المباحث بمدينة أبها، فيما التقى النزلاء الخريجون وذويهم في مشاهد جميلة.

وألقى الدكتور جبريل محمد البصيلي، عضو هيئة كبار العلماء، كلمة توعويّة وتوجيهيّة خلال الاحتفال، وكرمت وزارة الداخلية ممثلة من المباحث العامة، الجامعات وعددًا من المؤسسات الحكومية والتعليميّة والخدمية والأمنيّة بالمنطقة، فيما كرمت الجامعات قطاع المباحث العامة.


وجاء السماح للخريجين بمواصلة دراستهم رغم انهم موقوفين ضمن المشروعات الإصلاحية التي تقوم بها وزارة الداخلية ، لانتشال النزلاء الذين زلت بهم الاقدام الى مهاوي الخطأ ، حيث تحملت القيادة الرشيدة عقوق هؤلاء النزلاء وجعلوا من اصلاحهم ورعايتهم هدف ليعودا اعضاء فاعلين في المجتمع .
وأثبتت النتائج بأن جميع من استفادوا من برامج الإصلاح وإعادة التأهيل يتجاوز 86%، وخير دليل على ذلك هو تخريج هذه المجموعة من بعض جامعات المملكة المتميزة.
الاهتمام بالإصلاح ورعاية النزلاء في اصلاحية ابها حقق المفهوم الحديث للاصلاحيات المتمثل في ريادة العمل الامني الحديث.

من جهتهم تحدث عدد من الموقوفين عن مشاعرهم حيث قال الموقوف ابراهيم موسى فلاتة : الحمدلله اولا واخيرا تخرجت من جامعه نجران واشكر ادارة السجن على تسهيلهم واشكر الذين كانو سببا -بعد الله- على مواصلتنا الدراسة واستلام الشهادة فلهم جزيل الشكر”.
واضاف بقوله “مشاعري بهذا النجاح أعجز عن ترجمتها بالكلام ، تذكرت والدي ووالدتي ، بالنسبة لي الان فانا ندمت على مافات والحمدلله على كل حال ولا أنسى ان أؤكد بان ادارة السجن مشكوره وفرت لي جميع سبل الراحة ومنها مذكرات الدراسة وتسهيلهم كل المعوقات كما أودّ ان اشكر ادارة جامعة نجران ومسؤولينا وأساتذتها كما انصح الشباب بان لاياخذوا اي فتوى الا من المشايخ المعتبرين كوني احد الذين اخذوا بفتوى من شيخ غير معتبر بحكم الذهاب لاماكن الصراع وكانت هذه النهاية حيث أصبحت انا الضحية وهم الان يعيشون في رغد من العيش والله المستعان”.


وزاد بقوله : ” نتمنى كطلاب ان نواصل دراستنا في الماجستير ونتمنى من جامعة نجران ان تسمح لنا باكمال الدراسات العليا وأخيراً أكرر شكري لادارة السجن على الخدمات التي يقدمونها لنا حيث يشهد الله بأنهم لم يقصرو معنا حيث يوفرون اي طلب أتقدم بطلبه سائلا المولى عز وجل ان يجزيهم خير الجزاء وفِي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على اهتمامه بنا والسؤال الدائم عننا ، هذا الامير الخلوق والرجل الطيب اسأل الله ان لا يحرمه الاجر ، وان يجزيه خير الجزاء عننا”.
واختتم فلاته حديثه قائلاً :” اقول للمشائخ الذين غرروا بي اتقوا الله في ابناء المسلمين ، واقول للشباب لاتنخدعوا بهم”.


كما تحدث الموقوف يحيي احمد عسيري اشكر ادارة السجن على توفير الخدمات واتاحة الفرصة لي لتكميل دراستي والله يجزاهم خير ادارة السجن ماقصرو وفرو لنا البيئة للدراسة تخرجت من جامعه نجران احمدلله واشكرة تخصص دراسات اسلامية واستفدت من السجن فوائد كثيرة وانا اطمح للماجستير والدكتوراه ان شاء الله واشكر الدولة على حرصها بنا والاهتمام بنا والاخذ بأيدينا واشكر ادارة المباحث العامة على حرصهم والاهتمام بنا والله يجزاهم خير وانا عاجز عن الشكر كما اشكر الامير محمد بن نايف على حرصة بابنائة واسال الله ان يحفظ والديني ويرزقني برهم وهم واول من بارك لي بالتخرج وانا استفدت من اخطائي واخذت دورات بالسجن دورات شرعه واشكرهم جزيل الشكر.


و تحدث الموقوف مصطفى ابا الغيث قائلاً “احمد الله على التخرج ، انا في فرحة كبيرة بأنني تخرجت من جامعة نجران ولله الحمد ، لم اكن اتوقع ذلك ، حاليا احاول إكمال درجة الماجستير” واضاف “واشكر والدي على تحملهم معي واشكر اهلي جمعياً واقول لهم لن ترون مني الامايسركم”.
وقال ” أودّ ان اشكر ادارة السجن على تعاملهم واشكر صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، على وقفاتة الغير مستغربه معنا”.
شقيق الموقوف حسن مسعود الفيفي تحدث قائلا : “الحمدلله والشكر لله بتخرج اخونا من جامعه نجران وحصوله على درجة البكالوريوس ، واسال الله ان يوفقة ويفك اسرة وينصر حكومتنا الرشيدة ويدحر العدو كما أودّ ان اشكر ادارة السجن حيث انها وللامانة كانت متعاونة معنا ومع النزلاء الطلاب وهيأت لهم كل شي”.
وقال المواطن حسين ابن رشيد الوادعي -والد احد الموقوفين- : ” اشكر القائمين ادارة السجن وادارة المباحث العامة وسماحهم لابني باكمال دراسته ورعايتهم لهم وتوفير متطلباته حتى تخرجه ، اسأل الله ان يجزيهم خير الجزاء وان يوفق رجال امننا وحكومتنا الرشيدة لما يحبه ويرضاه كما اشكر ادارة السجن على حسن الضيافة.