بالصور.. #واس تؤهل 44 صحفيًا للقيام بالإسعافات الأولية في الأماكن الخطرة

الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٣:٢٩ مساءً
بالصور.. #واس تؤهل 44 صحفيًا للقيام بالإسعافات الأولية في الأماكن الخطرة

المواطن – واس

أجرى 44 صحفيًا من وكالة الأنباء السعودية، ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في المملكة تجارب أداء واقعية على كيفية القيام بعمليات إسعافية نشطة خلال دورة “الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي للمراسلين الصحفيين” التي نظّمتها (واس)، أمس، بالتعاون مع مركز المهارات والمحاكاة الصحي في كلية الطب، والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود في المركز الإعلامي، بمقرّها في حي الصحافة، بالرياض، وذلك لتعريف الصحفيين بالطرق الطبيّة الصحيحة لإنقاذ أي حالات إنسانية قد يشاهدونها خلال مهامهم الصحفية في الميدان خاصةً في الأماكن الخطرة.

وزوّدت الدورة الصحفيين بمهارات تكتيكية عامة ومتخصّصة للمراسلين الصحفيين الذين يعملون في الميدان، وفق سيناريوهات تطبيقيّة أعدتها “واس” مع مركز المهارات والمحاكاة الصحي، لمعرفة القيام بالإسعافات الأولية عند تعرُّضهم لحالات طبيّة مفاجئة تستدعي التدخُّل البشري السريع، مع التعريف بنوعية الإصابات الخطرة التي من الممكن أن يتعرَّض لها الإنسان -لا قدَّر الله- في الأماكن العامة داخل المُدن، أو في الأماكن الخطرة التي تستدعي وجود الصحفي فيها لنقل أحداثها.

أدّى المشاركون في الدورة فرضيات حيّة على عمليات إنعاش القلب والرئتين بعد توقُّفهما المفاجئ الذي يؤدّى لعدم وصول الأكسجين للمخ وفقدان المصاب لوعيه، وذلك لإنقاذه حتى تصل فرقة الإسعاف وتكمل دورها الطبي، ناهيك عن استخدام جهاز “مزيل الرجفان” الآلي، وكيفية القيام بضغطات الصدر والتنفس الاصطناعي للكبار والصغار التي تتراوح ما بين 100 إلى 120 ضغطة في وسط الصدر (باليدين للكبار) وبـ (الإصبعين للأطفال).

كما أدّوا تجارب عمليّة على كيفية إنقاذ المصاب بضيق التنفس وفق خطوات علمية تُسهم -بعون الله- في مساعدة المصاب، بالإضافة إلى التدريب العملي على كيفية إنقاذ المصابين في الأماكن الخطرة التي يذهب إليها الصحفي من أجل القيام بتغطيةٍ صحفية لأي حدث كان، وما قد ينجم عنها من حالات هبوط لمرضى السكري، أو التسمّم، أو ضربات الشمس، أو الاختناق، أو النزيف، أو الكسور، أو الجروح النزعية (البتر)، بجانب التعرُّف على كيفية إنقاذ المصاب الذي تعرّض للدغات ولسعات الحشرات الشائعة التي قد ينتج عنها -لا قدَّر الله- الوفاة.

كما تعرّف المشاركون على طبيعة استخدام “قلم الإبنفرين” أو ما يسمّى بحاقن إبينفرين الآلي (Epi-pen)، وهو عبارة عن جهازٍ طبي يُستَخدم لإعطاء جرعة (أو جرعات) معينة من إبينفرين (يُعرف بالأدرينالين) باستخدام تقنية الحاقن الآلي، ويكثُر استخدامه في علاج التفاعلات الأرجية الحادة لتجنُّب ظهور الصدمة التأقيّة أو علاجها.

وفي ختام الدورة، ألقى رئيس وكالة الأنباء السعودية، عبد الله بن فهد الحسين، كلمةً بهذه المناسبة أعرب في مستهلِّها عن ترحيبه بالمشاركين في الدورة التي تنظّمها “واس” للصحفيين لأول مرة في مقرّها الرئيس بالتعاون مع مركز المهارات والمحاكاة الصحي في كلية الطب، والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود.

وقال: “إن هذه الدورة تأتي في إطار اتفاقية التعاون المُبرَمة بين وكالة الأنباء السعودية وجامعة الملك سعود لتبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات كافة، فضلًا عن تعزيز المفهوم الشامل للتعاون بين مختلف قطاعات الدولة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030”.

كما أشار إلى أن المدينة الطبية بجامعة الملك سعود تزخر بالكوادر والإمكانيات العالية في القطاع الطبي بما يحقق الفخر للجميع، لذا حرصت “واس” على التعاون معها لتنظيم هذه الدورة للمراسلين الصحفيين نظير ما يقدّمونه من جهودٍ جبارة في الميدان الصحفي الذي يعج بالحركة والكثير من الناس، الأمر الذي يُحتِّم على الصحفي أن يكون على درايةٍ تامة بكيفية التعامل مع الحالات الطبية الحرجة التي قد يتعرَّض لها أي إنسان يمر أمامه أثناء عمله الصحفي أو يتعرّض لها هو -لا قدَّر الله-.

وأكد أن وكالة الأنباء السعودية ستُسهم دائمًا -بعون الله تعالى- في تنظيم مثل هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي تحقق الفائدة الكبيرة للمتخصّصين في مجالات العلوم المختلفة، ولأفراد المجتمع كافة، وذلك انطلاقًا من اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية، مقدمًا شكره لمدير جامعة الملك سعود، بدران بن عبد الرحمن العمر، لجهوده الكبيرة في تعزيز التعاون بين “واس” والجامعة.

من جانبه، ثمَّن الدكتور عبد الرحمن المعمّر، في كلمةٍ مماثلة، أهمية هذه الدورة التي أعطت الصحفيين المزيد من المعلومات الطبية التي تعينهم على أداء عملهم في الميدان بشكلٍ سليم عند تعرُّضهم لأي حالات صحية حرجة، مقدمًا شكره لـ”واس” على جهودها في تنظيم واستضافة هذه الدورة.

عقب ذلك، سلّم رئيس وكالة الأنباء السعودية المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، عبد الرحمن بن محمد المعمر، ومدير مركز المهارات والمحاكاة في المدينة الطبية، والمدرّبين دروع وهدايا تذكارية بهذه المناسبة، كما سلَّم مع الدكتور المعمّر المُتدرّبين شهادات الحضور المعتمدة دوليًا من جمعية القلب الأمريكية.

حضر حفل ختام الدورة، نائب رئيس “واس” أحمد بن إبراهيم العوض، ومدير عام الإدارة العامة للتحرير علي بن هجّاد الزهراني، ورئيس مركز المهارات والمحاكاة الصحي في كلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود سامي بن عبد العزيز النصّار، وعدد من المسؤولين في “واس” والمدينة الطبية.