مكتبة المسجد النبوي.. صرح علمي يعزّز حضور العربية في يومها العالمي
كأس العرب.. “فيفا” يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث رسميًا
الأمم المتحدة: انتهاكات في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب
انطلاق فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العُلا
السعودية: نتبنى دورًا محوريًا في تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي
ضبط 1652 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
الذهب يرتفع قرب ذروة قياسية
المغرب يفوز على الأردن ويتوج بـ كأس العرب 2025
تحطم طائرة أثناء هبوطها بمطار في نورث كارولينا شرق أمريكا
المغرب والأردن في نهائي كأس العرب.. التعادل 2-2 والاتجاه للأشواط الإضافية
المواطن – الرياض
كشف الكاتب والإعلامي علي سعد الموسى عن بعض من تفاصيل لقاء ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الكتاب والمثقفين والإعلاميين الأسبوع الماضي.
وقال الموسى في مقال له بصحيفة “الوطن”، “مساء الأربعاء الماضي: دخلت مع مجموعة من الكتاب والمثقفين إلى أطول اجتماع متصل طوال حياتي، استمر من الحادية عشرة حتى تباشير الخامسة من الصباح. السؤال الجوهري كيف سيكون استقبال الجمهور بلقاء من خمس أو ست ساعات مع أحد أهم صناع القرار الوطني”.
وأضاف: “لم نترك شيئاً من الأسئلة الساخنة التي حتى لا يمكن أن ترد في خيال مواطن عن اللقاء بأمير، وهناك بعض الأسئلة التي تجاوزت حد الخطوط الحمراء في كل ما يهم الشأن الوطني، ومرة أخرى لا أستطيع كتابتها في مقال، رغم أنها حظيت بما هو أكبر وأهم في الإجابة الشافية الصريحة الواضحة من الأمير محمد بن سلمان”.
وتابع: “حضرت اللقاء ولست بالخبير في الشأن الاقتصادي، ولهذا سأقول إنني على المستوى الشخصي قد لا أتفق مع كثير من القرارات الاقتصادية التي كانت في العام الأخير أو ستكون أيضاً في العام القادم، قلت مباشرة لسمو الأمير محمد بن سلمان إن هذه الحزمة من القرارات سيدفع ثمنها شريحتان، شريحة الطبقة الدنيا وهي واسعة؛ وقد قلتها للأمير بأنها واسعة أكثر مما يظن، وقلت له إنني أخشى أن كثيراً من المعلومات الرقمية والإحصائية عن الواقع الاقتصادي لآلاف العائلات إما أنه لا يصل إليه، وإما أنه يصل إليه ولكن بشكل مضلل”.
وتابع في مقاله: “قلت لسمو الأمير إن شرائح الطيف السعودي الواسع تشكو بكل صراحة من عدم عدالة توزيع التنمية، وأكثر من هذا تناقشنا طويلاً حول هذه الأرقام، لكننا نختصر شراكة المجتمع السعودي في بضع مناطق محدودة، في حين تشتكي مناطق واسعة من البعد عن الشراكة في القرار السيادي الوطني، وهذا قد يكون مبرراً في أزمان سابقة لكنه خارج عن التبرير بعد 40 سنة من إقامة الجامعات والكليات في كل المناطق”.
وعبّر الموسى عن مخاوفه لولي ولي العهد قائلًا: “قلت له إنني أخشى من ردة الفعل الشبابية حين تدفع تكلفة مثل هذه القرارات في برامج التحول الوطني، ونحن نعرف أن أرقام البطالة النسبية الموجودة لا تعكس واقع البطالة الحقيقي، لدينا سعودة مزيفة، ولدينا ما يقرب من نصف مليون خريج كل عام في انتظار الوظيفة. قلت له إن الضغط على القطاع الخاص وتهميشه وتحجيمه قد يؤدي إلى شلل في مجمل الاقتصاد الوطني”.
وأنهى الموسى مقاله: “لم يترك لنا الأمير محمد بن سلمان حتى فرصة التردد عن طرح أسئلة، لم نكن نتوقع أنه يمكن لها أن تكون على الطاولة، خرجت من الاجتماع، ولكي أكون واضحاً صريحاً، بكثير من الأمل الوطني في مستقبل واعد متحول، ومع هذا لا يمكن لي أن أصادر آرائي الخاصة في الخوف من تبعات بعض القرارات وهو أمر طبيعي ألا يتفق اثنان على برنامج واحد”.