أذربيجان تخطّط لتقسيم إيران إلى 5 دول

الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧ الساعة ١١:١٠ مساءً
أذربيجان تخطّط لتقسيم إيران إلى 5 دول

لم تقف أذربيجان مكتوفة الأيدي أمام محاولات إيران في دعمها لجارتها أرمينيا ضدّها، فبدأت هي الأخرى ترد الصاع لإيران بعدما هدّد المجلس الوطني في أذربيجان بتقسيم إيران إلى 5 دول، الأمر الذي تلقّفه الكاتب الصحفي الإيراني برهان حشمتي معترضًا على موقف طهران من التصريحات الأذربيجانية “المعادية لإيران”، فقال: “يعتقد بعضهم أنه لا بد من تجاهل حالات التجرّؤ والتطاول على إيران التي تجلّت مؤخرًا في اجتماع ما يعرف بـ (المجلس الوطني) للجمهورية الأذربيجانية، وفيه هُددت إيران بتقسيمها إلى 5 دول”، بحسب مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية.

وأكّد وأيّد ذلك رئيس البرلماني الأذربيجاني، أوكتاي أسدوف، وذلك من أجل ألّا تتضرّر العلاقات بين طهران وباكو، وأكّد في مقالٍ له قائلًا: “تجاهل مثل هذه الحالات التي يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، إيران وأذربيجان، هو الذي من شأنه الإضرار بالعلاقات، وليس إبداء ردّ فعل عليها، لأنه كلّما رأت القوى والعناصر الموالية للصهيونية والمعادية لإيران في أذربيجان نفسها في مأمنٍ من أشكال الاحتجاج ورد الفعل، زادت تحركاتها ودعايتها المعادية لإيران”، وفقًا لموقع “مشرق”.
ومحاولات إيران لضم أذربيجان إلى أراضيها ليست بالأمر الجديد، فقد طالب مستشار القائد للشؤون الإعلامية، حسين شريعتمداري، في مقالٍ سابقٍ له، حكومة بلاده بعرض مقترح على أذربيجان لإجراء استفتاء حول إلحاق بلادهم بإقليم أذربيجان الإيراني، في حين تفضّل إيران إقامة علاقات ودية مع أرمينيا المسيحية، ولا تميل إلى إقامة علاقات صداقة مع أذربيجان المسلمة لوجود مصالح جيوسياسية تخدمها من وراء ذلك.
وتشير بعض التقارير إلى أن إيران تلاحق وتختطف أفراد الحركات المطالبة بالانفصال في محافظة أذربيجان الإيرانية، فضلًا عن وجود شبكة واسعة من عملائها في دولة أذربيجان، وتقول التقارير إن طهران ستسعى لتحريك هذه الشبكة إذ سمحت باكو لأمريكا باستخدام أراضيها لأغراض عسكرية.
ودولة إيران المركزية لم تنسَ على الإطلاق أن دولة أذربيجان كانت جزءًا من إمبراطورية إيران، إلى أن تنازل عنها الشاه القاجاري لصالح روسيا القيصرية، في القرن التاسع عشر، بموجب اتفاقيتي “جلستان” و”تركمانتشاي”، فانتقلت بموجبهما سيادة إيران على ممالك بحر قزوين، وما وراء القوقاز إلى روسيا.
وتتهم باكو طهران، منذ أحداث ناجورنو قره باغ الأولى، خلال الفترة 1988-1994، بالانحياز إلى أرمينيا المسيحية، وتقديم الدعم المالي والعسكري لها، وإرسال خبراء من الحرس الثوري لمساعدتها في مواجهة أذربيجان المسلمة ذات الأغلبية الشيعية، مغلّبة بذلك المصلحة على الدين.