إرهابيون في حي الحرازات.. قناع الود خلفه داعشي مُفجّر

الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً
إرهابيون في حي الحرازات.. قناع الود خلفه داعشي مُفجّر

دخلا يتأمّلان حي الحرازات الذي يقع شرق جدة، بين كيلو 14 وقويزة، حيث يتميّز بسعة الشوارع، ويعتبر من أجمل الأحياء في التخطيط والتنسيق بالشوارع والأحياء الداخلية، وقد وضعا هدفهما الإرهابي القادم.. يتلذّذا بالدماء وصوت الصراخ، ولكنهما كثيرًا ما يتخيّلا نهايتهما مثل من سبقوهما من الظلاميين، على الأرض يفترشانها وفي أجسامهما رصاص الأمن، ولكنهم جبناء، ويعلمان من داخلهما أنهما كذلك، لذا وضعا خيارًا آخر في نفسيهما.. عندما يُكشف أمرهما، سيفجّران أنفسهما.

ويشاهدان في منتصف حي الحرازات تقاطعًا على شكل T، حيث يقع فيه جميع المحلات، والسوبر ماركات، والمؤسسات، والعقارات ليذهبها طالبين استراحة للعيش فيها، وعلى ملامحهما الخبيثة ابتسامة رسماها لحَبك قصتهما.
وصنعا معملًا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجّرة داخل الاستراحة في محاولةٍ بائسة لصنع الفوضى في المملكة، لكنهما فوجئا بتطويقهما وتأمين المواقع المجاورة لها، ولم يفكّرا كثيرًا، بل دهسا الوجه الودود بعد كشف أمرهما ليرتدا القناع الداعشي، ويبادرا بإطلاق النار بشكلٍ مكثف على رجال الأمن.

وسمعا نداءات الأمن التي وُجّهت لهما بتسليم أنفسهما، ولكن اليأس تملّكهما، وعندما أيقنا أنهما سيسقطان أمام بسالة الأمن، فجّرا نفسيهما، راسمين بدمهما نهاية كل ظلامي يحاول أن يمس رمال المملكة، ونهاية قصة حدثت في حي الحرازات، لتتناثر أشلائهما في موقع الاستراحة، مع انفجار المعمل الذي بداخلها.

ولم يصب أحد من الموجودين بجوار موقعها الذي تم تأمينه قبل المداهمة، أو أحد من المارة، أو رجال الأمن بأي أذى.