سفارتنا بمصر تنفي احتجاز مرضى سعوديين.. هذه القصة الكاملة

الأحد ١٥ يناير ٢٠١٧ الساعة ٩:١٠ مساءً
سفارتنا بمصر تنفي احتجاز مرضى سعوديين.. هذه القصة الكاملة

ردّت سفارة المملكة في القاهرة اليوم، الأحد، على ما تم تناقله في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن وجود مرضى سعوديين محتجزين في مصر بتهمة الإتجار بالأعضاء البشرية، مشدّدة على أنه لا يوجد أي مرضى سعوديين محتجزين على الإطلاق، والحقيقة هي أن عدد المرضى السعوديين (2) فقط، توفي أحدهما بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لإجراء مثل تلك العمليات، والآخر ما يزال موجودًا في مصر ومطلق سراحه.
وأوضحت السفارة، في بيانٍ لها، أنها باشرت الدفاع عن الأطباء السعوديين الموجّهة إليهم تهمة الإتجار بالأعضاء البشرية وزراعتها بالمخالفة للقانون المصري، وهم ضمن عدد من الأطباء المصريين وأكثر من 40 طبيبًا أجنبيًا صُدر قرار النائب العام المصري بمنع سفرهم والتحقيق معهم.
ولفتت إلى أن عقوبة الحصول على عضو من الأعضاء البشرية، دون تصريح تصل، إلى السجن 5 سنوات، وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه، وفي حال وفاة المتبرّع، تصل العقوبة إلى السجن المؤبّد، علمًا بأن تجارة الأعضاء البشرية محرّمة ومجرّمة دوليًا.
وأكّدت أنه تنفيذًا لأمر النائب العام المصري بحظر النشر في هذه القضية إلى حين انتهاء التحقيقات، حيث حرصت السفارة على عدم الخوض في هذا الأمر حتى لا يتضرّر أي مواطن سعودي متهم في هذه القضية إلى حين الانتهاء منها، وحرصت أيضًا على الدفاع عنهم منذ اليوم الأول.
وشدّدت على أنه لا يوجد أي مرضى سعوديين محتجزين على الإطلاق، وكان هناك مريضان فقط، توفي أحدهما (جايز الشمري) لعدم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات التي جرت في مكانٍ غير مجهّز طبيًا، والمريض الآخر ما يزال في مصر ومطلق سراحه، وهو (عبد الله الشبرمي)، ولكن النيابة العامة المصرية منعت سفره وشقيقه عبد اللإله إلى حين استيفاء التحقيقات.
وأوضحت السفارة أنها لم تكن على علمٍ بأي عمليات من هذا النوع، وهي تحاول حل الموضوع بشكلٍ هادئ خشية تعرّض المواطنين المتهمين للسجن والمساءلة القانونية.
وقالت إن المستشار القانوني بالسفارة حضر التحقيقات والدفاع عن المواطنين المتهمين في هذه القضية، وتم إخلاء سبيل المريض (جايز الشمري) قبل أن يتوفّاه الله، وكذلك المريض (عبد الله الشبرمي) وشقيقه عبدالإله بعد دفع الكفالة المالية.
وأيضًا، نقلت السفارة المريضين السعوديين الاثنين إلى معهد الكلى بالمطرية، وتم وضعهما بالعناية الفائقة، وسدّدت كل المصاريف المستحقة عليهما.
وما تزال السفارة تواصل جهودها للسماح لكلٍ من عبد الله الشبرمي وشقيقه بالسفر إلى المملكة، ووجّه السفير السعودي بمصر 3 مخاطبات رسمية إلى النائب العام المصري، كما هاتفه لإقناعه بهذا الأمر.