غامبيا: مهلة أخيرة ليحيى جامع للتخلي عن السلطة قبل التدخل العسكري

الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٧ الساعة ٣:١٨ مساءً
غامبيا: مهلة أخيرة ليحيى جامع للتخلي عن السلطة قبل التدخل العسكري

منحت دول غرب أفريقيا يحيى جامع الذي يتولى منصب الرئاسة في غامبيا منذ انقلاب عسكري عام 1994 حتى ظهر اليوم الجمعة للتنحي ومغادرة البلاد، وإلا تحركت القوة التي أرسلتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإزاحته عن السلطة.

أمهل يحيى جامع الذي يتولى الرئاسة في غامبيا منذ 1994، حتى ظهر الجمعة للموافقة على التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد، وإلا تحركت القوة التي أرسلتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

ويصل قادة دول غرب أفريقيا إلى عاصمة غامبيا اليوم الجمعة لمنح رئيسها المنتهية ولايته يحيى جامع الفرصة الأخيرة لتسليم السلطة سلميا قبل أن تطيح به قوة عسكرية إقليمية وصلت البلاد بالفعل.

وقد دخلت القوات السنغالية وقوات أربعة بلدان أخرى من غرب أفريقيا الخميس الأراضي الغامبية لإرغام جامع على الرحيل، لأنه يرفض التخلي عن الرئاسة للرئيس الجديد أداما بارو الذي اضطر إلى قسم اليمين في سفارة غامبيا في دكار.

وكما كان منتظرا، أدى رئيس غامبيا المنتخب أداما بارو الخميس اليمين الدستورية في سفارة بلاده في العاصمة السنغالية داكار ودعا قوات الأمن إلى إعلان ولائها له في ظل رفض سلفه يحيى جامع الإقرار بهزيمته.

وأدى بارو (51 عاما) اليمين بعد أيام من لجوئه إلى دكار في حين يرفض جامع التنازل عن السلطة بعد خسارته أمام مرشح المعارضة في انتخابات كانون الأول/ديسمبر رغم الضغوط الدولية.

والعملية المسماة “إعادة الديمقراطية” بدأت رسميا بعيد تنصيب بارو والتصويت بالإجماع على قرار في مجلس الأمن الدولي. وقد توقفت لساعات لإفساح المجال أمام “وساطة إقليمية أخيرة” لإقناع جامع بالذهاب إلى المنفى.

وفي دكار، قال مارسيل آلان دو سوزا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، “أوقفنا العمليات ووجهنا إنذارا” حتى ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش).

وسيرأس هذه الوساطة في بانجول العاصمة الرئيس الغيني ألفا كوندي الذي التقى في وقت سابق نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي قام بالمهمة السابقة لدى يحيى جامع مساء الأربعاء.

وحذر دو سوزا بالقول “إذا لم يوافق عند الظهر على مغادرة غامبيا بوساطة من الرئيس كاندي، عندئذ ستنتقل القوات إلى التدخل العسكري بكل ما للكلمة من معنى”. ووصف العمليات التي تمت حتى الآن بأنها “طلقات تحذيرية”. وأضاف “ليس واردا أن يبقى في منصبه وما نقترحه عليه هو أن يغادر” البلاد.

وأكد رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن البلدان الخمسة التي تقوم بالعملية (السنغال ونيجيريا وغانا وتوغو ومالي) سترسل سبعة آلاف رجل. وقد انطلقت من الأراضي السنغالية التي تحيط بالكامل بغامبيا باستثناء شريط ساحلي ضيق.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر أمني غامبي إن القوات الأفريقية التي دخلت من بضع نقاط إلى الأراضي الغامبية، تقدمت من دون أن تواجه مقاومة من الجيش أو الشرطة.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تأييدها لهذا التدخل، معتبرة أن “هدفه هو المساهمة في تثبيت وضع متوتر ومحاولة احترام إرادة الشعب الغامبي”.