ضبط مواطن رعى 30 متنًا من الإبل في محمية الإمام تركي
إحباط محاولة تهريب أكثر من 52 ألف حبة إمفيتامين مُخبأة داخل ألواح خشبية بميناء ضباء
خطيب المسجد النبوي: ابتلاءات الحياة لا يتجاوزها العبد إلا بالصبر
خطيب المسجد الحرام: تجنبوا أذى الناس باللسان واليد فهما من أقبح الأخلاق
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس ألبانيا
ضبط 2332 مركبة مخالفة متوقفة في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة
التأمينات: لا يجوز للمستفيدين الجمع بين المنافع التقاعدية
توضيح من مساند بشأن آلية معالجة طلب نقل الخدمات
الدولار يتجه لتكبّد أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو
ترامب يعلنها: تعليق الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث
المواطن – المجاردة
زار الشيخ صالح المغامسي، بالأمس، جامع المرصد الكبير بمحافظة المجردة، وألقى كلمات من ذهب، ناصحاً وموصياً بحسن الظن في الناس، وحذر من الغلو في الصالحين.
وقال المغامسي خلال محاضرته بالمسجد: “الذي ينفع هو الله والذي يهدي هو الله، فقد يقصر من يعظك في قوله بذنب ارتكبه، لكن ذلك لا يمنع أن تأخذ العلم وتنتفع به، وأن تتقرب إلى الله جل وعلا بالقول الصالح”.
وأضاف “لا تجعل دينك وتقواك وخشوعك مرتبطاً بأحد مهما بلغت فصاحته وعلمه ورقته وأدبه ووعظه، وإنما علِّق قلبك بالله، وأكثر من ذكره، وأحسن إلى الخلق وتعامل مع الناس باللين، وأعظم ذلك أحسن الظن بالناس”.
ولفت الشيخ المغامسي أن “سوء الظن بالناس في العبادات تزكية للنفس من حيث لا تشعر، وتزكية النفس هلاك”.
واستشهد المغامسي ببيتين للشاعر العربي المعروف، الذي كان يدعى بجميل بثينة، كان يقول في شعره:
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ ودهراً تولى، يا بثينَ، يعودُ
يقولون: جاهِدْ يا جميلُ، بغَزوةٍ، وأيّ جهادٍ، غيرهنّ، أريدُ
يقصد الحريم النساء:
لكلّ حديثٍ بينهنّ بشاشةُ وكلُّ قتيلٍ عندهنّ شهيدُ
وتابع المغامسي: “مضت سنون وهو على حاله يتكلم عن بثينة حتى دخل مصر يزور عبدالعزيز بن مروان، ثم أدركته الوفاة، أي جميل، وكان وهو يغرغر يقول لمن حوله، ما ظنكم برجل يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ولم يقتل نفساً ولم يشرب خمراً ولم يزن وهو يصلي”.
قالوا إنه إن شاء الله لو كان هذا حاله فإنه ناجٍ فمن يكون؟ قال أنا، قال أحدهم هيهات أنت تقول في بثين والنساء والذي يموت بينهن شهيد”.
فقال له جميل وهو على فراش الموت اسمع، أما والله إنني مقبل على الله، وأنا اليوم في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، والله ما أدركتني شفاعة النبي محمد بن عبدالله إن كنت لامست بثين في ريبة قط، يعني هذا كله كلام.
وتابع الشيخ المغامسي: “إن هذا كله كلام شعراء، فقد يُبتلى بعض من حولك مغني ممثل شاعر بكلام كثير يقوله، هو بالنسبة له مصدر رزق، لا يصنع شيئاً مما يقول، والله عز وجل يقول { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ … }.
وتابع: “ليس المقصود تبرئة هؤلاء وتزكيتهم فالفواحش والمحرمات محرمة، لكن أنت لست مكلفاً بالخلق لتُدخل هذا الجنةَ وتدخل هذا النار، حسابهم على الله، الذي يكتب الملكان، وهو أرحم وأعلم بعباده منك، لا تعلم إن كان له صالحة في خفاء رحمه الله عز وجل بها، ولا تمدح أكثر مما نبغي ولا تبالغ ولا تغلو في رجل عليه سمات الخير، فإن من أعظم أودية الباطل الغلو في الأفاضل”.