” التاسعة صباحًا ” تثير غضب طالبات الطائف وأسرهن.. تعرّف على التفاصيل

الإثنين ١٣ فبراير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣٩ صباحاً
” التاسعة صباحًا ” تثير غضب طالبات الطائف وأسرهن.. تعرّف على التفاصيل

غضب أولياء أمور الطالبات -عدا طالبات السنة التحضيرية- بجامعة الطائف، وذلك بعد أن اتّخذ مسؤولو الجامعة قرارًا بتأخير ساعات دوام أولى المحاضرات إلى الساعة التاسعة صباحًا، ويأتي دور الجامعة في ذلك لتخفيف اختناق الازدحام المروري، وهو ما عكس الأمر سلبيًا تمامًا بازدياد الازدحام المروري بشكلٍ فظيع.

وحاكت “المواطن” على أرض الواقع، وتحدثت لسكان الحوية وأولياء الأمور الذين أبدوا ضجرهم من هذا الأمر، خصوصًا أن جامعة الطائف اتخذت هذا القرار الارتجالي دون أي حسبان أو دراسة للأمر، وأجبرت جميع طالبات الجامعة -عدا التحضيري- بالدوام في تمام الساعة التاسعة، اعتقادًا منهم بتخفيف الازدحام، وهو ما زاد الأمر سوءًا عمّا قبل.

وأشار سعيد القرني، لـ “المواطن“، إلى  أن مثل هذا القرار يجلب سلبيات عدة، ومن أهم تلك السلبيات أن منطقة الحوية الآن أصبحت تعاني من فترتين ازدحام: الأولى في أوقات الصباح الباكر من طلبة المدارس وطلاب الجامعة الذكور الذين استثنوا من هذا القرار عكس الطالبات، أمّا الفترة الأخرى، فهي تأخير الدوام لدى الطالبات حتى الساعة التاسعة، مما عكس الأمر سلبيًا على أولياء الأمور وأجبرهم على الخروج على مرحلتين من منازلهم أو أعمالهم.

ومن جانبه، أضاف عبد الله الغامدي: “إن جامعة الطائف أجبرتنا -كأولياء أمور- أن نتخاذل عن أوقات أعمالنا بعد أن ألحقت بنا الضرر بفترتين للدوام: الأولى إخراج أطفالنا للمدارس في وقتٍ مبكر، والجانب الثاني هي بعد أن أجبرت الطالبات على الدوام في فترة التاسعة، وكذلك أغلب أولياء الأمور ضجروا من ذلك خصوصًا أن إداراتهم الحكومية تمنع بعضهم من الخروج في هذا الوقت الذي قد تحتاج إليه بعد التوقيع للدوام الرسمي في عمله”.

وأضاف الغامدي والقرني: “إن جامعة الطائف -بعد اتّخاذها لهذا القرار- قامت بتشتيت الكثير من الطالبات الأخوات، حيث يداوم طالبات السنة التحضيرية الساعة الثامنة، وهن لا يمثلن 20% من الطالبات، بينما يبدأ الدوام للبقية الساعة التاسعة، وفيهن اليتيمات والأخوات أو فقيدات الأب، وذلك بعد أن رفض أصحاب الباصات تأخير عملهم وإجبارهم على الذهاب إلي الجامعة في وقتٍ مبكر قبل الدوام الرسمي بساعتين ونصف، وخروجهم في وقتٍ متأخر أيضًا بعد الساعة الثالثة قبل أذان العصر”.
وزادت معاناة الطالبات القادمات من القرى، حيث يخرجن للجامعة قبل الفجر ولا يعدن إلّا بعد المغرب الآن.
وقالت إحدى الطالبات: “إن انتظارنا في الجامعة قرابة ساعتين ونصف قبل المحاضرة الأولى يجعل يومنا مرهقًا، ولا نستطيع الاستيعاب، كما أن الجامعة لا يوجد فيها مرافق تستطيع الطالبات الاستفادة من هذا الوقت الضائع”.

وطالب أولياء الأمور، في حديثهم لـ “المواطن“، مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبد الوهاب زمان بالعدول عن مثل هذا القرار الذي ألحق بهم الضرر جميعًا، سواء من شق سكان الحوية أو أولياء الأمور الذين اختلّت لديهم الموازين في فترات خروجهم من أعمالهم، وتضررهم مع أصحاب الباصات التي توصل بناتهم إلي الجامعة، فضلًا عن الازدحام بشكلٍ كبير وكونه أصبح أسوأ مما كان عليه قبل.