النمر يكشف لـ”المواطن” أسباب الإصابة بمرض أبو الوجيه

ما بين شد وجذب وانتشار للشائعات التي وجدت ضالتها في مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت الكثير من التساؤلات حول صحة ما أثير عن تسبب الهواء البارد بإصابة المواطنين والمقيمين بما يعرف بـ”أبو الوجيه”، أو شلل العصب السابع.

وكون أجواء المملكة تعيش هذه الأيام انخفاضاً في درجات الحرارة في معظم المناطق تسببت تلك الرسالة في انتشار الذعر لدى الكثيرين وتخوفهم من ذلك .

قد يهمّك أيضاً

كشف أثري يكشف.. الدوادمي كانت موطنًا لصهر وتصدير المعادن قبل 1200 عام

الجدعان يكشف من دافوس.. أين ستذهب أموال التسوية مع الأمراء والمسؤولين من...

“المواطن” تواصلت مع الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، زميل الكلية الأمريكية لأمراض القلب حيث أكد أنه لا صحة لما يشاع بأن البرد هو سبب شلل العصب السابع أو ما يسمى بشلل عصب الوجه وإنما هو التهاب مناعي قد يثيره التهاب فيروسي.

وأضاف النمر أنه يتفرع من الدماغ 12 عصباً رأسياً، والعصب السابع هو المتحكم في عضلات الوجه، وعند التهاب ذلك العصب تميل زاوية الفم ولا يستطيع المريض إغلاق عينه جيداً في ذلك الجانب المشلول ولا حتى إغلاق فمه جيداً مما يسهل خروج اللعاب من زاوية الفم.

وعن أسباب تأثر العصب أكد النمر أن ذلك يعود إلى التهاب مناعي قد يثيره أحد الفيروسات مثل فيروس الهربس (رقم1) والذي يأتي أحياناً على شكل التهابات في زوايا الشفتين وغالباً ما يتحسن المرضى مع العلاج الطبيعي وكورس من مثبطات المناعة ولكن البعض قد يحتاج إجراء عمليات لتصحيح ما قد يحدث من مضاعفات من شلل الوجه.

وعن سبب ربط العصب والتهابه بالأجواء الباردة بيّن النمر أن ذلك يعود إلى أيام أبقراط قديماً ” أبو الطب” والذي كان يعتقد أن ذلك بسبب التعرض للفح الهواء البارد، مبيناً أن المرض لا يرتبط بأجواء معينة وقد يحدث في عز الصيف بل في أي وقت من السنة وفي جميع دول العالم مهما كانت نوعية مناخها.

هذا وقد نفت وزارة الصحة ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تسبب الهواء البارد فيما يعرف بـ”أبو الوجيه”، أو شلل العصب السابع، مشيرة إلى أن ذلك لم يثبت طبياً، مؤكدة أن السبب التهاب فيروسي.

وقالت “الوزارة”: “‏انتشر قديماً ما يعرف بـ”أبو الوجيه”، أو شلل العصب السابع، وأنه بسبب الهواء البارد، ولم تثبت طبياً هذه العلاقة، والمسبب هو التهاب فيروسي.

وأضافت: “‏في شدة  ‫البرد، احرص على ارتداء ملابس كافية، خصوصاً عند الخروج من المنزل، وتناول الوجبات بانتظام؛ للحفاظ على مستوى الطاقة في الجسم”.