ماليزيا تترقب وصول ضيفها الكبير

السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٣ مساءً
ماليزيا تترقب وصول ضيفها الكبير

يقوم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بزيارة تستمر لمدة شهر في آسيا ذاتأهداف عدة، اقتصادية وسياسية، برفقته وفدٍ هو الأكبر، بينهم 10 وزراء، يبدأها بماليزيا .
ومن المقرر أن يكون وزير الطاقة خالد الفالح، ومعه المديرين التنفيذيين لأرامكو ضمن الوفد المرافق للملك في جولةٍ هي الأولى له خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ماليزيا تترقب:
وتترقب ماليزيا الزيارة الملكية التي تأتي لتتويج العلاقات الودية والتعاون بين البلدين، حيث رحّب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بالزيارة الرسمية للملك، مشددًا على أن هناك علاقات قوية تربط بين البلدين، ومعربًا عن امتنانه بأن تكون ماليزيا هي أول بلد يستهل بها جولته الآسيوية.
وقال رئيس الحكومة الماليزية إن التبادل التجاري بين البلدين شهد قفزة بنحو 28% في العام الماضي وحده، ما جعل المملكة من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا، كما أنه من المتوقع أن توفر الاستثمارات السعودية في ماليزيا آلاف الوظائف.
علاقات ثنائية مميزة:
وفي العام الماضي، وتحديدًا في يناير 2016، زار رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق المملكة في زيارةٍ ناقش فيها العلاقات الثنائية، حيث أثمرت المزيد من الفرص للتعاون في قطاعات أساسية مثل الاقتصاد والتعليم.
ومن سنوات طوال وحتى الآن، حرصت الحكومتان على بذل جميع الجهود للحفاظ على التميز في العلاقات والعمل والشراكات، وعلى دفعها إلى الأمام، وذلك عبر آليات متجددة، ومنها تفعيل مجالس رجال الأعمال السعودية الماليزية، وكذلك الغرف التجارية، خاصةً أن المملكة تعد بيئة جاذبة لتعدد مشاريع البنية التحتية فيها.
تعاون أمني :
وفي 2011، وقّعت المملكة وماليزيا اتفاقية أمنية بهدف التعاون في مجالات مكافحة جرائم الإرهاب الدولي، وتمويل الإرهاب، والجريمة المنظمة، وجرائم المخدرات، والتزوير وتزييف العملات، وتهريب الأسلحة، والإتجار غير المشروع بها، والجرائم الاقتصادية، وغسيل الأموال، والجرائم المعلوماتية.
وركزت الاتفاقية بصورةٍ كبيرة على تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب الأمني.

أرقام:

وقغت اتفاق تعاون اقتصادي وفنى “بين حكومة المملكة وحكومة ماليزيا” في عام ١٣٩٥ هـ الذي بمقتضاه يسعى الطرفان إلى تطوير التعـاون الاقتصادي والفني بينهمـا بروحٍ من التفاهم المشترك التام، وأن يعمل الطرفان على إقامة جهود إنمائية مشتركة بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والفني بينهما.
وحقق الميزان التجارى بين المملكة وماليزيا فائضًا لصالح المملكة يقدر بنحو ٣٫٤ مليار ريال عام ٢٠١٣ م، أما التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا، خلال الفترة بين (٢٠٠٣-٢٠١٣م)، فحقق 3.4 مليار ريال سعودي.
وبلغت قيمـة صـادرات المملكـة إلى ماليزيا عــام ٢٠١٣م نحو ٨٢٤٣ مليون ريال سعودي، مما يمثل ٠٫٥٨% من إجمالي قيمة صادرات المملكة للعالم.
وانخفضت قيمة صـادرات المملكة إلى ماليزيا عام ٢٠١٣م بنحو ١٠٨٥ مليـون ريال سعودي مقارنةً بعام ٢٠١٢م، بينما ارتفعت بنحو ٤١٦٥ مليون ريال مقارنةً بعام ٢٠٠٩م.

أهداف اقتصادية:
وللجولة عدة أهداف، منها تعزيز العلاقات مع أكبر المستوردين العالميين للنفط السعودي، ولتعزيز الفرص الاستثمارية في عدة دول، كما سيحرص الوفد المرافق على مناقشة بيع حصة 5٪ في شركة أرامكو في عام 2018، لتكون هي خطوة لأكبر اكتتاب في العالم.
وأيضًا، تستهدف الزيارة مناقشة دور البنوك الآسيوية والشركات في تطوير الصناعات غير النفطية، وهي الخطوة التي تأتي ضمن رؤية 2030 المستقبلية، حيث سيناقش الوفد خطط البنوك والشركات الآسيوية في توسيع استثماراتها.
دول سيزورها الملك:
ومن المقرر أن يزور الملك: ،ماليزيا و إندونيسيا ، واليابان، والصين والمالديف ، وستكون الدولة الأولى للزيارة هي ماليزيا، حيث تأتي تأكيدًا على العلاقات المشتركة بين البلدين، وتعزيزًا لمتانة الروابط اقتصاديًا وسياسيًا.

المملكة وآسيا:
ووقّعت المملكة في 15 من أغسطس الماضي اتفاقيات مبدئية مع الصين بدءًا من بناء المساكن في المملكة، وصولًا لمشاريع المياه وتخزين النفط خلال الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إلى الصين، وأيضًا وافقت المملكة العام الماضي على استثمار ما يصل إلى 45 مليار مليار دولار في صندوق التكنولوجيا الجديدة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية.
، كما استعادت المملكة في يناير الماضي موقعها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين التي تنافس الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للنفط في العالم.