ما زال السرطان أخطر أمراض العصر!

السبت ٤ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٠ صباحاً
ما زال السرطان أخطر أمراض العصر!

على الرغم من التقدم الطبي ومحاولات إيجاد علاج شاف له فإن مرض السرطان مازال الأكثر فتكا بالإنسان ويصيب الملايين حول العالم، لكن مع ذلك يبقى إيجاد علاج شاف له مرادا يسعى إليه العلم بخطى حثيثة.
ولمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف اليوم، قال مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور أحمد العوضي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الجمعة إن السرطان ثاني سبب للوفاة في الكويت بعد أمراض القلب والجهاز الدوري، حيث يمثل خمس الوفيات بمعدل 21 حالة لكل مئة ألف من السكان.
وأضاف العوضي أن نسبة الإصابة بالسرطان تتزايد في الكويت بشكل ملحوظ، حيث كان معدل إصابة الرجال خلال السنوات (1974 – 1984) 89 حالة لكل مئة ألف من السكان وتضاعف العدد ليبلغ 129 حالة خلال عام 2013.
وأوضح أن معدل إصابة النساء بالسرطان خلال السنوات (1974 – 1984) كانت 77 حالة لكل مئة ألف من السكان ارتفعت إلى 136 خلال عام 2013، متوقعا أن تستمر معدلات الإصابة الى 140 حالة لكل مئة ألف من السكان في عام 2029 للجنسين.
وأفاد بأن معدلات الإصابة في الكويت مماثلة لتلك المسجلة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تراوحت معدلات الإصابة بين 76 حالة لكل مئة ألف من السكان في السعودية الى 155 حالة لكل مئة ألف من السكان بقطر للذكور، وتراوحت المعدلات بين 75 للاناث بالسعودية إلى 180 حالة لكل مئة ألف من السكان للاناث بقطر.
وذكر أنه في السياق بلغت معدلات الإصابة بالدنمارك 338 حالة لكل مئة الف من السكان وفرنسا 325 حالة لكل مئة ألف من السكان وأستراليا 323 حالة لكل مئة ألف من السكان.
وبين أن متوسط العمر للحالات المصابة من الجنسين في عام 2013 كانت 53 سنة، و4 في المئة منهم فقط من مجمل الحالات كانت بين الأطفال الأقل من 18 سنة، و32 في المئة أعمارها بلغت 60 عاما وما فوق، مشيرا إلى أن حالات سرطان الثدي والدم والغدة الدرقية والغدد اللمفاوية والرئة والبروستاتا مثلت 62 في المئة من مجمل الحالات المصابة من الجنسين.
وأشار العوضي إلى أنه في العام ذاته تم تشخيص 88 في المئة من تلك الحالات عن طريق فحص الأنسجة، كما تم إجراء جراحة لـ56 في المئة منهم، و53 في المئة تم علاجها كيماويا، و33 في المئة تلقوا علاجا بالأشعة فضلا عن 21 في المئة حصلوا على علاج هرموني.
وحول أكثر السرطانات شيوعا في الكويت لدى المواطنين (ذكورا واناثا)، أفاد بأن سرطان الثدي خلال عام 2013 تصدر المركز الأول لدى النساء بنسبة 43 في المئة يليه سرطان الغدة الدرقية بنسبة 10 في المئة ثم القولون والمستقيم بنسبة 8 في المئة.
وأشار إلى أنه لدى الرجال، جاء في المركز الأول سرطان البروستاتا ثم القولون والمستقيم بنسبة 12 في المئة ويعقبهما سرطان الدم بنسبة 9 في المئة.
وأوضح أن أكثر السرطانات شيوعا لدى الوافدين بالنسبة للنساء سرطان الثدي بنسبة 43 في المئة ثم الغدة الدرقية بنسبة 9 في المئة، ويليها سرطان الرحم بنسبة 5 في المئة، بينما الرجال سرطان القولون والمستقيم هو الأول بنسبة 14 في المئة، ويعقبه البروستاتا والدم بنسبة 9 في المئة ثم الرئة بنسبة 7 في المئة.
وأوضح أنه خلال عام 2013 بلغ إجمالي عدد حالات النساء الكويتيات المصابات لجميع أنواع السرطانات 610، منهن 262 حالة مصابة بسرطان الثدي و63 بالغدة الدرقية و50 بالقولون والمستقيم و35 بالرحم و32 بالليمفوما (غير هودجكن) و19 بالدم و17 بالمبيض و13 بالرئة و11 بعنق الرحم و10 بالليمفوما (هودجكن).
وذكر العوضي أن إجمالي الرجال الكويتيين المصابين بالسرطانات خلال العام نفسه بلغ 448 منهم 54 حالة مصابة بسرطان البروستاتا و53 بالقولون والمستقيم و41 بالدم و39 بالليمفوما (غير هودجكن) و31 بالرئة و25 بالمثانة البولية و22 بالليمفوما (هودجكن) و19 بالكلى و15 بالغدة الدرقية و14 بالخصية.
وفيما يخص النساء الوافدات المصابات بين أن أعدادهن بلغت 562 حالة، منهن 241 حالة مصابة بسرطان الثدي و53 بالغدة الدرقية و27 بالرحم، ومثلها بالليمفوما (غير هودجكن)، ومثلها أيضا بعنق الرحم و25 بالقولون والمستقيم و24 بالمبيض و21 بالدم و11 بالرئة ومثلها بالكلى.
أما الرجال الوافدون فأشار إلى أن عدد حالاتهم بلغ 584 منهم 83 بالقولون والمستقيم و54 بالبروستاتا ومثلها بالدم و40 بالرئة و39 بالليمفوما (غير هودجكن) و34 بالمثانة البولية ومثلها بالغدرة الدرقية و22 بالمخ والجهاز العصبي و16 بالليمفوما (هودجكن) و15 بالمعدة.
وذكر العوضي أن التدخين والسمنة وعدم تناول الخضروات وإهمال الرياضة سلوكيات تعزز وتزيد من نسب الإصابة بأمراض السرطان، مبينا أن 80 في المئة هي نسبة الشفاء للحالات التي يتم تشخيصها خلال الكشف المبكر للمرض وتفادي مضاعفاته وأخطاره.
وأكد سعي الكويت ممثلة بوزارة الصحة جاهدة إلى الكشف المبكر عن جميع انواع السرطانات عبر ثلاثة برامج الأول البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والثاني للقولون والمستقيم، والثالث للبروستاتا لتحسين فرص العلاج والشفاء.
ولفت إلى أن هناك فعاليات أخرى توعوية كل شهر حافلة بالمحاضرات والمعلومات الطبية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والاهلية والخاصة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان تحيي في الرابع من فبراير كل عام اليوم العالمي للسرطان بهدف دعم الجهود لمكافحة السرطان وإيجاد سبل للتخفيف من العبء العالمي المتصل بانتشاره. (كونا)

ما السرطان؟!
يعرف السرطان بأنه مجموعة من الأمراض، وهو نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم نتيجة خلل في التركيبة الجينية لخلايا الجسم الطبيعية، ويصيب أنواعا مختلفة من الأعضاء، وتختلف أعراضه باختلاف العضو أو النسيج المصاب.
وتتميز خلايا السرطان بالعدائية، حيث تغزو الأنسجة المجاورة لها وتدمرها مسببة أوراما حميدة غير خطيرة في حال اكتشافها ومعالجتها، بينما الخبيثة منها تنتشر في الجسم وتودي به، كما يمكن أن يتطور الورم الحميد إلى خبيث في بعض الأحيان.
ولا يقتصر هذا المرض على مراحل عمرية معينة، بل تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان بالعمر وأعراضه كثيرة لا يمكن تشخيصها إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء فحوصات طبية للتأكد من الأنسجة عن طريق أخذ عينة منها لفحصها تحت المجهر.