أحلام أطباء الامتياز تذهب أدراج الرياح .. والتعليم تُنهي قضيّتهم بإيقاف الرواتب

في تطور جديد لقضية أطباء الامتياز، التي نشرت “المواطن” عن متضرريها، وتأخر رواتبهم لأشهر عدة، جاء التطور ليغلق باب المعاناة بما هو أكبر، وما هو محطم للآمال، بأسباب لا إجابة لها.

الحلم الوردي يتحوّل:

قد يهمّك أيضاً

العلاوة تخصم رواتب معلمي ومعلمات “مكة”!

حفريات مجاورة تخلي شققاً مفروشة بأبها بعد انهيار أحد جدرانها

وحملت شكاوى المتضررين، التي تلقّتها “المواطن“، من أطباء الامتياز بمختلف كليات المملكة، ما يعانونه من تهرب من الإجابة وعدم الرد على هواتف الاستفسارات، وأحلام نسجت ثم تبددت، واخيراً تبخرت في ظلمات الليل وساعات الصباح.

وكشف المتضررون عن حقائق اختلفت أرقامها، ودروب أغلقت، وصمت من وزارات عدة وضياع ما بينها، هي مفردات حياة ومستقبل أطباء الامتياز الذين تفاجؤوا وبلا سابق إنذار، بإغلاق ملف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر عدة بالإيقاف تماماً، دون الحديث أو حتى النقاش أو حتى الرد بإجابة وافية كافية عن أسباب الإيقاف المفاجئ.

صمت مطبق وغياب للمبرر:

وأوضحوا أنّه “انتهى مسلسل الإيقافات لمسيرات رواتبنا برسالة إلكترونية أرسلت لنا دون أيّة تفاصيل، سوى أنه تعميم أرسل من طرف إدارة المنح الداخلية بوزارة التعليم، يقضي بإيقاف صرف رواتبنا دون أثر رجعي اعتباراً من بداية عام 2017”.

“المواطن”، وبدورها الإعلامي نشرت في خبر سابق بعنوان “#امتياز_الاهليه_بلا_رواتب بين مطرقة الديون وسندان الوزارات” بتاريخ 6 – 11- 2016، كشفت من خلال نص الخبر تفاصيل وعد وزير التعليم القاضي بحل مشاكل التأخير وصرف الرواتب.

إلا أنَّ معاناة تأخر رواتب أطباء الامتياز تواصلت، ولم يعلموا عن أسبابها حتى الآن، أو حتى دوافع إيقافها، فهم أبناء وطن حلموا بمستقبل لينهضوا بوطنهم خيراً، لكن ما قاموا به خلال الأيام والسنوات الماضية لم يشفع لهم أن يستلموا حقوقهم، وأصبحت سراباً لم يعد لها وجود، تلك هي رواتبهم التي هي حق لهم ليس عليهم.

خطابات مسح حبرها قبل أن تقرأ، ووعد لم يتحقق، كل ذلك لم يشفع لهم أيضاً بصرف رواتبهم عكس الخريجين من الجامعات الحكومية، الذين يستلمون حقوقهم دون تأخير يذكر، بانتظام كل شهر.

متضررون يقارنون أوضاعهم:

وأكّد أطباء الامتياز، لـ “المواطن”، أن ما تفعله الجامعات الحكومية مع طلابها هو المطالبة بحقوقهم، عكس ما هو عليه حالهم، إذ إنّهم لم يجدوا من يقف بجانبهم بأخذ مستحقاتهم في ظل معاناتهم التي حطمت كل حلم جميل، وأصبح واقعهم مريراً محملاً بالشوك في طريقهم الوردي.

“المواطن“، زارت الموقع الذي خصص من طرف وزارة التعليم للتسجيل بمكافآت الامتياز في الوقت السابق، إلا أنَّ الخدمة باتت غير متاحة.

من المسؤول؟

ودشّن أطباء الامتياز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، وسمًا، تحدثوا من خلاله عن معاناتهم مطالبين بحقوقهم، مؤكدين أنّ قرار الإيقاف لم يراع حياتهم وعائلاتهم.

وبيّنوا أنَّ “غالبيتهم مسؤولون عن ذويهم، غير ذلك فطبيب الامتياز مطالب بحضور مؤتمرات ودورات وغالبها مكلفة جدًا، إضافة إلى متطلبات الهيئة السعودية للتخصصّات الصحيّة، من رسوم لإصدار الرخصة الطبية، والتزامه أيضاً بالدوام الرسمي بالمستشفيات بأوقات مختلفة”.

واختتم عدد من أطباء الامتياز شكواهم لــ”المواطن”، مناشدين بإعادة النظر في قرار إيقاف رواتبهم وحقوقهم، وتكليف الجهات المعنية بهذا الأمر بصرف المستحقات المتأخرة، والتي يصل بعضها إلى عام كامل.