إسبانيا تنشد العلامة الكاملة في دوري الأبطال

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠١٧ الساعة ٥:٠٠ صباحاً
إسبانيا تنشد العلامة الكاملة في دوري الأبطال

يراود الأمل الكرة الإسبانية في اكتمال عقد النجاح لممثليها في دوري أبطال أوروبا وتأهل أتلتيكو مدريد وإشبيلية إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وإذا حجز الفريقان مقعديهما في دور الثمانية من خلال جولة الذهاب لدور الستة عشر للبطولة خلال اليومين المقبلين، ستحقق الكرة الإسبانية العلامة الكاملة حتى هذه المرحلة من البطولة حيث سبق لريال مدريد وبرشلونة أن تأهلا بجدارة لدور الثمانية خلال الأسبوع الماضي.

وفي المقابل، يرغب مانشستر سيتي وليستر سيتي في التأهل للحفاظ على التواجد الإنكليزي في دور الثمانية للبطولة. وإذا تأهل أتلتيكو وإشبيلية ستكون المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تتأهل فيها أربعة فرق إسبانية لدور الثمانية، حيث ستستحوذ الكرة الإسبانية على 50 بالمئة من مقاعد هذا الدور.

وكان برشلونة قد قضى على طموحات سان جرمان الفرنسي وحجز مقعده في دور الثمانية بالفوز التاريخي 6-1 إيابا على سان جرمان بعد الخسارة 0-4 أمامه في باريس، كما أطاح الريال بفريق نابولي الإيطالي بالفوز عليه 3-1 في كل من مباراتي الذهاب والإياب. وخلال المواسم الأربعة الماضية، كانت للكرة الإسبانية ثلاثة فرق في دور الثمانية وفي المقابل حظيت الكرة الإنكليزية في الماضي بتأهل أربعة فرق إلى نفس الدور وكان هذا في موسمي 2007-2008 و2008-2009.

مع اقتراب انتهاء الجولة 27 من بطولة الدوري الإسباني، أصبح للمسابقة وجها آخر، فقد أدى الفوز، الذي حققه ريال مدريد على ضيفه ريال بيتيس 2-1،

بالإضافة إلى تعثر برشلونة 1-2 أمام ديبورتيفو لاكرونيا، إلى انفراد النادي الملكي بالصدارة، كما جعله الفريق الوحيد في البطولة، الذي يعتمد على نفسه فقط من أجل التتويج باللقب.

وفي هذه الأثناء وقبل شهرين تقريبا من انتهاء البطولة الإسبانية، يتصدر ريال مدريد جدول الترتيب بفارق نقطتين عن غريمه التاريخي برشلونة، علما وأن للنادي المدريدي مباراة مؤجلة مع سيلتا فيغو على ملعب الأخير.

وبالإضافة إلى ذلك، يستقبل ريال مدريد على ملعبه كلا من برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية. وعلى ضوء هذا، يبدو أن مباراة الكلاسيكو بين الناديين الكبيرين، والمقرر إقامتها في 23 أبريل المقبل، ستكون حاسمة بالنسبة إلى مصير البطولة. وأشارت صحف إسبانية إلى أن جدول مباريات ريال مدريد أسهل من ذلك الخاص بنظيره برشلونة، حيث يتمتع متصدر الدوري الإسباني بميزة لعب مبارياته الصعبة على ملعبه.

وفي المقابل، تطمح الكرة الإنكليزية لتجنب ما حدث قبل موسمين عندما خلا دور الثمانية من ممثلين لها. وحقق أتلتيكو فوزا مطمئنا للغاية في مباراة الذهاب، حيث تغلب على باير ليفركوزن الألماني 4-2 في عقر داره قبل مباراة الإياب بينهما الأربعاء في مدريد. وفي المقابل، لم يكن فوز إشبيلية 2-1 على ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي مطمئنا حيث يكفي ليستر الفوز بهدف نظيف على ضيفه في مباراة الثلاثاء ليحجز مقعده في دور الثمانية بالبطولة التي يخوضها للمرة الأولى. وتلقى إشبيلية صدمة كبيرة بسقوطه في فخ التعادل 1-1 السبت في الدوري الإسباني.

يوفنتوس يستضيف بورتو البرتغالي الذي خسر 2-0 على ملعبه، وهو ما يعني تأهل الفريق منطقيا إلى دور الثمانية.

وقال الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للفريق “مع هذا المستوى من الأداء، سنواجه صعوبة بالغة في العبور بدوري الأبطال”. ولكن سامباولي سيجد الدعم المناسب في المباراة، حيث سيستعيد جهود لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري الذي حصل على راحة في مباراة ليغانيس، وهو ما ينطبق أيضا على المدافعين الأرجنتينيين نيكو باريخا وغابرييل ميركادو.

مواصلة المسيرة

يأمل ليستر في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي تحت قيادة مديره الفني الجديد كريغ شكسبير الذي تولى المسؤولية خلفا للإيطالي كلاوديو رانييري الذي أقيل من تدريب الفريق بعد الهزيمة أمام إشبيلية ذهابا. وحقق الفريق الفوز في كل من المباراتين اللتين خاضهما في الدوري الإنكليزي تحت قيادة شكسبير. وكان ليستر قد حقق الفوز في المباريات الثلاث التي خاضها على ملعبه بالدور الأول (دور المجموعات) في دوري الأبطال. كما يضاعف من فرص الفريق الهدف الذي سجله جيمي فاردي في مباراة الذهاب والذي يجعل ليستر بحاجة للفوز بهدف نظيف فقط للتأهل إلى دور الثمانية. وقال كاسبر شمايكل حارس مرمى الفريق “هدف مباراة الذهاب كان حاسما.. كان هذا الهدف أمرا تمنيناه لأن كل شيء سيكون ممكنا الآن في ملعبنا”.

وقاد المدير الفني لفريق ليستر سيتي شكسبير تمارين فريقه استعدادا لمواجهة إشبيلية في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأجرى لاعبو ليستر تدريباتهم صباح الإثنين، علما وأنهم لم يشاركوا في أي مباراة منذ 9 أيام، وتحديدا بعد فوزهم على هال سيتي بالبريميرليغ 3-1.

وكان شكسبير قد تولى قيادة ليستر سيتي بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الكروي الحالي بعد رحيل المدرب كلاوديو رانييري بسبب النتائج المخيبة للفريق. وفي المقابل، ينتظر الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو عودة مهاجمه فيرناندو توريس إلى تشكيلة الفريق في مباراة ليفركوزن الأربعاء لتكون المشاركة الأولى منذ نقله إلى المستشفى بعد إصابته بارتجاج في المخ نتيجة التحام قوي خلال مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل 1-1 مع ديبورتيفو لاكورونا بالدوري الإسباني قبل أسبوعين. ورغم الفوز المطمئن لأتلتيكو خارج ملعبه ذهابا، قال كوكي لاعب وسط الفريق “حققنا نتيجة جيدة في مباراة الذهاب ولكن لا يمكننا الشعور بالرضا عن النفس. علينا أن نقدم كل شيء ونبذل كل ما بوسعنا في مباراة الأربعاء”.

توخي الحذر

يحتاج مانشستر سيتي إلى توخي الحذر بشدة للحفاظ على الفوز الثمين 5-3 على موناكو الفرنسي ذهابا، حيث يحل الفريق ضيفا على موناكو الأربعاء في واحدة من أصعب المواجهات. وكان مانشستر سيتي قد سجل ثلاثة أهداف في آخر 19 دقيقة من مباراة الذهاب ليقلب تأخره 2-3 إلى فوز ثمين منحه الثقة قبل لقاء الإياب.

وقال الإيفواري يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي “استعدنا نغمة الانتصارات أوروبيا ونقدم أداء رائعا.. عندما نلعب مثلما لعبنا أمام موناكو، نقترب في المستوى من ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ”.

وفي المواجهة الأخرى بدور الستة عشر، يستضيف يوفنتوس الإيطالي فريق بورتو البرتغالي الذي خسر 0-2 على ملعبه ذهابا، وهو ما يعني تأهل الفريق منطقيا إلى دور الثمانية، إلا أن الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل، ولعل سيناريو صعود برشلونة يثبت ذلك.

وقد تشهد المباراة عودة المدافع الإيطالي المخضرم جورجيو كيليني إلى صفوف يوفنتوس بعد تعافيه من الإصابة كما يأمل الفريق في تعافي لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو قبل المباراة. وبعد الفوز الثمين 2-1 على ميلان الجمعة الماضي في الدوري الإيطالي، أكد البرازيلي داني ألفيس نجم يوفنتوس أن تركيز الفريق لن يتراجع”.