السعودية تستثمر الأموال لتصنع الأموال ..الخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030

الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧ الساعة ٤:٤٢ مساءً
السعودية تستثمر الأموال لتصنع الأموال ..الخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030

أكّدت وكالة “رويترز” الدولية للأنباء، أنَّ المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الخاصة بتنويع مصادر الدخل، وتجنب الاعتماد بشكل أساسي على الموارد النفطية لبناء الاقتصاد، مبيّنة أنَّ رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الآسيوية الشهر الجاري، ساعدت الرياض في جذب استثمارات أجنبية واسعة.

الجولة الملكية الآسيوية:

وأوضحت وكالة الأنباء الدولية، في تقرير بعنوان “السعوديون ينفقون الأموال ليحصدوا الأموال في جذب الاستثمارات الأجنبية”، أنَّ “خادم الحرمين أشرف في الصين على توقيع صفقات بقيمة 65 مليار دولار في مجالات الصناعات الخفيفة والإلكترونيات، وكلاهما يدعمان الدور الاستراتيجي الكبير لخطة الصين (حزام واحد .. طريق واحد) لدمج الاقتصادات الأوروبية والآسيوية”.

وأشارت إلى أنّه “شملت رحلة خادم الحرمين في اليابان اتفاقًا مع عملاقة السيارات تويوتا، لدراسة إمكان تصنيع السيارات بالمملكة العربية السعودية”.

اقتصاد صناعي حديث:

وبيّنت الوكالة الدولية أنَّ “هذه الصفقات كانت بمثابة الأخبار السارة لجهود الرياض لبناء اقتصاد صناعي حديث، يخلق الملايين من فرص العمل، ويسمح لها بالتعامل مع الأسعار المنخفضة للبترول في الوقت الراهن”.

ولفتت إلى أنّه “تحت شعار (أنفق المال لتجمع المال)، فإن المملكة تسعى لتوفير مليارات الدولارات لضخها في صورة استثمارات خارجية.

ودللت “رويترز” على هذا المبدأ بما شهدته الجولة الآسيوية لخادم الحرمين، من استثمارات لشركة “أرامكو” مع نظيرتها الماليزية “بتروناس”، إضافة إلى عدد غير بسيط من مذكرات التفاهم لبناء مصانع التكرير والبتروكيماويات في الصين.

وحذرت “رويترز” من كون تلك التحركات، وإن دلت على مكانة المملكة كمورد رئيسي للنفط في آسيا، قد تؤدي إلى توجيه الأموال السعودية بعيدًا عن الاستثمار الداخلي، مشيرة إلى أنَّ “الرياض في أمس الحاجة للاستثمار  على أراضيها”.

فرص تجارية:

ومن جانبه، رأى الخبير في كلية لندن للاقتصاد ستيفن هيرتوغ أنه “من المنطقي للمملكة أن تتطلع إلى آسيا للاستثمار والفرص التجارية، نظرًا لتزايد الطلب على الطاقة والتصنيع في تلك المنطقة”، مؤكّدًا إمكان أن تواجه الرياض منافسة شديدة للانتقال إلى مناطق صناعية جديدة.

وأبرز أنّه “ليس من الواضح حتى الآن كيف يمكن للمملكة أن تتكيف مع الاقتصادات الآسيوية، إذا ما تم توفير الطاقة والمواد البتروكيماوية لتلك البلدان”.